«فلان خرج من المجموعة»
السبت - 19 نوفمبر 2022
Sat - 19 Nov 2022
ما زلت حتى الآن أؤمن بأن الحزن يأتي متغيرا. وبشكل أو بآخر، لا يظل الحزن كما نحن نتخيل، أن يأتي بالصورة التي نعنيها. لا أحد يستطيع أن يقيم أحزان اليوم عن أحزان ما قبل عشرين عاما أو حتى ثلاثين، نحن دائما نقع في فخ الفجاجة والضيق بعيدا عن الفضائل الجوهرية لكهنة المشاعر التي نحملها، ثقلها وخفتها.
الحزن في السابق كان عميقا لأقصى مدى، لكن أحزان اليوم يمكنك أن تكون صلبا أمامها، بدأنا نتفهم طاقتنا العرضية بالتجسيد المعبر عنه بأقصى قدر من الدقة، ثمة أحزان هي إساءة واضحة بيننا وبينه من دون انتماء.
كما أن هناك أحزانا تضعك على الهامش، لا علاقة لها بالهوية والعالم المتحضر حولها.
ثمة مسافة دقيقة بين ما تعيشه وبين ما يرسله لك الآخرون أثناء خروجهم من حياتك، تشعر للحظة أنك في حياة هذا الشخص ما يدعى بـ«النفي»، وهذا ما يجعلك لست بحاجة إلى الدخول والهرب تجاه منافسة هاجسية.
تذكرت هذا الكلام وأنا أعيش تردد أن أخرج من المجموعة في تطبيق «واتس أب» أم لا؟. أدرك أن الجميع ستظهر كل أسئلته للعلن، لماذا؟ ترى ما الذى أغضبه للفرار؟ .
الحقيقة، أن الفرار لا يأتي بين يوم وليلة، لكنه يأتي بعد ضغط ما نفسيا بعد مواجهة بشكل دقيق ومتزن، ما الذي يبقيني في خانة لا، ربما أنا لست المفضل لديهم، هذا الشعور بمفرده لهو كفيل بأن تخرج من المجموعة، شعور أن هناك منافسة، هذه المنافسة تشعرك بأنك لا تعني شيئا لمن حولك، فتقرر الخروج!.
لو سألتني ما أكثر حزن يتلبسني، لكن من فضلك لا تقل عني أني امرأة هشة ومشوشة للحد البعيد، لأني لا أملك استراتيجيات، والشكل المفضل ألا وهو «التطنيش»، فكان خروجك من المجموعة يثير بداخلي عددا من غرائز الحزن، رغما عني.
وأسعد حينما يتعلق المشتركون في البرنامج بعودة صديقهم أو شقيقهم أو الابنة، التمسك بهذا الشكل يجعل من الشعور العريق الذي يطاردني، أن هناك مروءة تحمل البعض على العطاء وعلى الرغبة في وجود الشخص ضمن المجموعة.
تأكد عزيزي القارئ، أن الأحزان تتغير بتغير العصور والتاريخ والمسؤولية الاجتماعية، وأن خروج أحدهم حاليا من أي مجموعة، لا بد أن تكون هناك أسباب عدة، لا أعرف لماذا مثل هذه الأشياء البسيطة، ألوم بها نفسي، خروج أحدهم يعني من معاناة سرية، لكنني اليوم قررت أن أبوح أحدهم، فوجودك مهم وخروجك من غير سبب لهو مدعاة لحساب المسافة بين الإدراك والانتقام النفسي، والرضوخ لفترة ما بالحزن، فبخروجك ليس معنى ذلك أنك تسدد طعنة لمن تجاهلوك، ولكنك بحاجة لأن تتقبل كل هذه الأسماء والأرواح والأفكار، التي لربما أنت أكبر منها.
عليك أن تتعلم أن تكون أستاذا ومعلما، وليس مجرد ضيف على المجموعة.
الحزن في السابق كان عميقا لأقصى مدى، لكن أحزان اليوم يمكنك أن تكون صلبا أمامها، بدأنا نتفهم طاقتنا العرضية بالتجسيد المعبر عنه بأقصى قدر من الدقة، ثمة أحزان هي إساءة واضحة بيننا وبينه من دون انتماء.
كما أن هناك أحزانا تضعك على الهامش، لا علاقة لها بالهوية والعالم المتحضر حولها.
ثمة مسافة دقيقة بين ما تعيشه وبين ما يرسله لك الآخرون أثناء خروجهم من حياتك، تشعر للحظة أنك في حياة هذا الشخص ما يدعى بـ«النفي»، وهذا ما يجعلك لست بحاجة إلى الدخول والهرب تجاه منافسة هاجسية.
تذكرت هذا الكلام وأنا أعيش تردد أن أخرج من المجموعة في تطبيق «واتس أب» أم لا؟. أدرك أن الجميع ستظهر كل أسئلته للعلن، لماذا؟ ترى ما الذى أغضبه للفرار؟ .
الحقيقة، أن الفرار لا يأتي بين يوم وليلة، لكنه يأتي بعد ضغط ما نفسيا بعد مواجهة بشكل دقيق ومتزن، ما الذي يبقيني في خانة لا، ربما أنا لست المفضل لديهم، هذا الشعور بمفرده لهو كفيل بأن تخرج من المجموعة، شعور أن هناك منافسة، هذه المنافسة تشعرك بأنك لا تعني شيئا لمن حولك، فتقرر الخروج!.
لو سألتني ما أكثر حزن يتلبسني، لكن من فضلك لا تقل عني أني امرأة هشة ومشوشة للحد البعيد، لأني لا أملك استراتيجيات، والشكل المفضل ألا وهو «التطنيش»، فكان خروجك من المجموعة يثير بداخلي عددا من غرائز الحزن، رغما عني.
وأسعد حينما يتعلق المشتركون في البرنامج بعودة صديقهم أو شقيقهم أو الابنة، التمسك بهذا الشكل يجعل من الشعور العريق الذي يطاردني، أن هناك مروءة تحمل البعض على العطاء وعلى الرغبة في وجود الشخص ضمن المجموعة.
تأكد عزيزي القارئ، أن الأحزان تتغير بتغير العصور والتاريخ والمسؤولية الاجتماعية، وأن خروج أحدهم حاليا من أي مجموعة، لا بد أن تكون هناك أسباب عدة، لا أعرف لماذا مثل هذه الأشياء البسيطة، ألوم بها نفسي، خروج أحدهم يعني من معاناة سرية، لكنني اليوم قررت أن أبوح أحدهم، فوجودك مهم وخروجك من غير سبب لهو مدعاة لحساب المسافة بين الإدراك والانتقام النفسي، والرضوخ لفترة ما بالحزن، فبخروجك ليس معنى ذلك أنك تسدد طعنة لمن تجاهلوك، ولكنك بحاجة لأن تتقبل كل هذه الأسماء والأرواح والأفكار، التي لربما أنت أكبر منها.
عليك أن تتعلم أن تكون أستاذا ومعلما، وليس مجرد ضيف على المجموعة.