العقدة الصفوية والذنب العربي
السبت - 19 نوفمبر 2022
Sat - 19 Nov 2022
إن من أعظم ما يبتلي الله به عبده هو ذلك الجار الذي أستطيع أن أصفه بـ (الجار السام)، صريح العداوة، طويل اللسان، كاذب أحمق، مغفل جبان، بليد ناكر للمعروف، جاحد لفضلك في إنقاذه من الهلاك، مدع بما ليس فيه، الأول على دفعته في هارفارد تخصص قنابل نووية.
لا تذهب بعيدا، إنه ذلك المغفل القابع على الضفة المقابلة للخليج. وبالمناسبة جميع الصفات القبيحة التي ذكرت لم آت بها من العدم، نشرات الأخبار مليئة بالشواهد والأحداث.
لا يوجد ما يخجل منه الإيرانيون، فمصطلح الانتصار في نظرهم هو ما يطلقون عليه اسم انتصار في صحافتهم وتليفزيوناتهم، لا شأن لهم حتى لو حكمت طهران.
لا يتورعون عن الهراء ولا يبدو أن هناك ما يردعهم، انظر إلى مقاطع الجرافيك التي يصممونها، وكلها تحاكي إما صواريخ أو طائرات مسيرة تنطلق لتضرب المملكة، هذا هو النصر أيها العرب المتخلفون.
في باكستان، فجر عبدالقدير خان القنبلة الباكستانية خلال ست سنوات، وما زالت إيران منذ 1989م تخصب اليورانيوم. الأجمل من هذا كله أن الخميني كان يحرم القنبلة النووية لأسباب أخلاقية وفقهية! لم يعرف أحد حتى الأن على أي دليل أو نص استند في ذلك!.
أي خلق عظيم .. يخشى عليك الموت نوويا ويبذل الجهد والمتفجرات لتنعم بأفضل قتلة وأنت حاج في جوار بيت الله.
في 2018، دخلت مجموعة من الموساد الإسرائيلي الحدود الإيرانية، ووصلوا إلى طهران واقتحموا الأرشيف النووي الإيراني، وسرقوا عشرات الآلاف من الوثائق و(السيديهات) وغادروا بأمان، وعندما عرضها نتانياهو على التليفزيون سخر الإيرانيون مما سموه الكذبة الكبيرة، وبعد فترة اعترفوا.
لديهم عقيدة طفولية تمنعهم من الاعتراف بالهزيمة أو مقدار الخسائر.
فعندما أعلن الملك فهد عن الخط الأحمر منتصف الخليج العربي، أراد الإيرانيون تجربة مدى جدية المملكة، فأرسلوا أربع طائرات وأرسلت المملكة طائرتين فقط فأسقطت طائرتين وأصيبت ثالثة وفرت الرابعة، ثم أرسل الإيرانيون إحدى عشرة طائرة وأرسلت المملكة مثلها، وما إن علم الإيرانيون حتى فروا جميعا، فإن تعش بقية حياتك جبانا أفضل من أن تتحول إلى فضلات أسماك في الخليج، هل تخيلت كيف ستكون صورتك في ذاكرة أبنائك!، وكالعادة قلل الفرس من حجم الخسائر والهزيمة ونسبوا ذلك إلى الأمريكان.
بم ينقم علينا هؤلاء؟ أمازالت آثار الصدمة ونوبات الهلع تؤرقهم عند تخيل صور ومشاهد معركة نهر الدم، والمأدبة التي أقامها خالد بن الوليد من أرواح سبعين ألفا من أبنائهم قربانا لله وضيافة لكل ذي ناب ومخلب من الوحش والطير. ما كل هذا التشاؤم؟! لم لا تتجاوزون الأمر وتمضون في حياتكم.؟ القليل من تمارين الاسترخاء مع البروزاك ستكون مفيدة!.
إحقاقا للحق، فإن هذه الأحداث كلها كانت خيرا لكم، ومع ذلك لا تزالون تسيئون أدبكم مع أبي سليمان، تالله إنكم لجاحدون وناكرون للجميل، ولو أنكم قدرتموه حق قدره لجعلتم له في كل ميدان تمثالا.
ما الذي يغضبكم في ذلك؟ أهذا جزاؤنا أن علمناكم الإسلام وجعلنا منكم (أوادم)، وحررناكم من العبودية وأبدلنا كتابتكم بالأحرف الآرامية إلى الأحرف العربية.
ما الخطأ في أننا أفهمناكم بالعقل والمنطق والحجة أن هذه النار ليست إلها ولا ربّا لأحد، إنها للطبخ والتدفئة فقط، وإن هذا الضوء والحرارة هو عملية تأين جزيئات الهواء نتيجة تفاعل الاحتراق.
هناك حيوان من فصيلة الضربان يدعى غرير العسل، لا يتجاوز وزنه خمسة كيلوغرامات في طول أقل من متر واحد، هذا الحقير كريه الرائحة، شرس بطبعه لا يعرف الخوف، مستعد للقتال حتى النهاية، لديه من الجرأة والشجاعة والإقدام ما يحير الأسد الذي يتراجع ولسان حاله يقول: ما هذا النتن الجريء؟! أتراه الشيطان الذي يقولون؟! وبعد أن يستفيق الأسد من الصدمة يعود إليه ليهشم رأسه.
العقدة الصفوية حالة نفسية واجتماعية خاصة، وموضوع مهم جدا لأننا أمام مرضى عقليين لا نفسيين.
الخبير النفسي الأمريكي جاك ميلوك يتحدث عن هذه العقدة الإيرانية خاصة فيقول: (إن الشعور بعدم الأمان مغروس عميقا عند الإيرانيين، وأكثر من ذلك فإنه لا يمكن الوثوق من الطبيعة ولا الاعتماد على المخلوق البشري.
إن هناك توقعات بحصول التضليل والخداع في مكان ما، وهكذا يجد الفرد الإيراني نفسه داخل دائرة مليئة بالمرارة).
ضابط الاستخبارات الأمريكية المتقاعد يقول في حوار بودكاست مع جو روغان: «إنني أتعجب ممن يهولون من القدرات العسكرية الإيرانية، وإنها حرب عالمية ثالثة، خذها مني يا رجل إنها مجرد ليلة واحدة، حرفيا إنها ليلة. لدينا المعلومات والإمكانيات القادرة على تحييد البنية التحتية العسكرية الإيرانية كلها.. وبالمناسبة بعد هذه العملية ينتهي الأمر، لا يوجد لديهم ما يعرف بالخطة (B) وهم يعرفون ذلك ولذلك بعد أن قتلنا سليماني كان عليهم الرد بأي شيء حفظا لماء الوجه، فأطلقوا بعض الصواريخ في الصحراء ونشرت الصحف المحلية هذه الملحمة وأعداد الضحايا».
قبل أيام قليلة أعلنوا عن تمكنهم من تطوير صواريخ فرط صوتية، هكذا دون دليل أو صور أو أي شيء، من أنت حتى تشكك في الرواية الساسانية. ألا يوجد هناك من يذكرهم بطبيعة الشعوب المحيطة بهم، أليس فيهم رجل رشيد يوقظهم من هذا السبات، ليخبرهم أنهم مجرد أقلية صغيرة وسط مليار ونصف مسلم يتعاهدون بذل أرواحهم فداء لبلاد الحرمين دون طلب من المملكة.
سأختصر هذا كله في عبارة خالدة لآية إبليس قبح الله سره الخميني عندما قال: (قد نتسامح مع صدام، وقد ننسى موضوع القدس، ونغفر لأمريكا، لكننا لن ننسى آل سعود).
قال رسول الله ﷺ ضمن أحاديث آخر الزمان: «ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم، فتنصرون وتغنمون وتسلمون، ثم ترجعون...»
لقد كان أبا الطيب صادقا حين قال:
وجاهل غره في جهله ضحكي
حتى أتته يد فراسة وفم
MBNwaiser@
لا تذهب بعيدا، إنه ذلك المغفل القابع على الضفة المقابلة للخليج. وبالمناسبة جميع الصفات القبيحة التي ذكرت لم آت بها من العدم، نشرات الأخبار مليئة بالشواهد والأحداث.
لا يوجد ما يخجل منه الإيرانيون، فمصطلح الانتصار في نظرهم هو ما يطلقون عليه اسم انتصار في صحافتهم وتليفزيوناتهم، لا شأن لهم حتى لو حكمت طهران.
لا يتورعون عن الهراء ولا يبدو أن هناك ما يردعهم، انظر إلى مقاطع الجرافيك التي يصممونها، وكلها تحاكي إما صواريخ أو طائرات مسيرة تنطلق لتضرب المملكة، هذا هو النصر أيها العرب المتخلفون.
في باكستان، فجر عبدالقدير خان القنبلة الباكستانية خلال ست سنوات، وما زالت إيران منذ 1989م تخصب اليورانيوم. الأجمل من هذا كله أن الخميني كان يحرم القنبلة النووية لأسباب أخلاقية وفقهية! لم يعرف أحد حتى الأن على أي دليل أو نص استند في ذلك!.
أي خلق عظيم .. يخشى عليك الموت نوويا ويبذل الجهد والمتفجرات لتنعم بأفضل قتلة وأنت حاج في جوار بيت الله.
في 2018، دخلت مجموعة من الموساد الإسرائيلي الحدود الإيرانية، ووصلوا إلى طهران واقتحموا الأرشيف النووي الإيراني، وسرقوا عشرات الآلاف من الوثائق و(السيديهات) وغادروا بأمان، وعندما عرضها نتانياهو على التليفزيون سخر الإيرانيون مما سموه الكذبة الكبيرة، وبعد فترة اعترفوا.
لديهم عقيدة طفولية تمنعهم من الاعتراف بالهزيمة أو مقدار الخسائر.
فعندما أعلن الملك فهد عن الخط الأحمر منتصف الخليج العربي، أراد الإيرانيون تجربة مدى جدية المملكة، فأرسلوا أربع طائرات وأرسلت المملكة طائرتين فقط فأسقطت طائرتين وأصيبت ثالثة وفرت الرابعة، ثم أرسل الإيرانيون إحدى عشرة طائرة وأرسلت المملكة مثلها، وما إن علم الإيرانيون حتى فروا جميعا، فإن تعش بقية حياتك جبانا أفضل من أن تتحول إلى فضلات أسماك في الخليج، هل تخيلت كيف ستكون صورتك في ذاكرة أبنائك!، وكالعادة قلل الفرس من حجم الخسائر والهزيمة ونسبوا ذلك إلى الأمريكان.
بم ينقم علينا هؤلاء؟ أمازالت آثار الصدمة ونوبات الهلع تؤرقهم عند تخيل صور ومشاهد معركة نهر الدم، والمأدبة التي أقامها خالد بن الوليد من أرواح سبعين ألفا من أبنائهم قربانا لله وضيافة لكل ذي ناب ومخلب من الوحش والطير. ما كل هذا التشاؤم؟! لم لا تتجاوزون الأمر وتمضون في حياتكم.؟ القليل من تمارين الاسترخاء مع البروزاك ستكون مفيدة!.
إحقاقا للحق، فإن هذه الأحداث كلها كانت خيرا لكم، ومع ذلك لا تزالون تسيئون أدبكم مع أبي سليمان، تالله إنكم لجاحدون وناكرون للجميل، ولو أنكم قدرتموه حق قدره لجعلتم له في كل ميدان تمثالا.
ما الذي يغضبكم في ذلك؟ أهذا جزاؤنا أن علمناكم الإسلام وجعلنا منكم (أوادم)، وحررناكم من العبودية وأبدلنا كتابتكم بالأحرف الآرامية إلى الأحرف العربية.
ما الخطأ في أننا أفهمناكم بالعقل والمنطق والحجة أن هذه النار ليست إلها ولا ربّا لأحد، إنها للطبخ والتدفئة فقط، وإن هذا الضوء والحرارة هو عملية تأين جزيئات الهواء نتيجة تفاعل الاحتراق.
هناك حيوان من فصيلة الضربان يدعى غرير العسل، لا يتجاوز وزنه خمسة كيلوغرامات في طول أقل من متر واحد، هذا الحقير كريه الرائحة، شرس بطبعه لا يعرف الخوف، مستعد للقتال حتى النهاية، لديه من الجرأة والشجاعة والإقدام ما يحير الأسد الذي يتراجع ولسان حاله يقول: ما هذا النتن الجريء؟! أتراه الشيطان الذي يقولون؟! وبعد أن يستفيق الأسد من الصدمة يعود إليه ليهشم رأسه.
العقدة الصفوية حالة نفسية واجتماعية خاصة، وموضوع مهم جدا لأننا أمام مرضى عقليين لا نفسيين.
الخبير النفسي الأمريكي جاك ميلوك يتحدث عن هذه العقدة الإيرانية خاصة فيقول: (إن الشعور بعدم الأمان مغروس عميقا عند الإيرانيين، وأكثر من ذلك فإنه لا يمكن الوثوق من الطبيعة ولا الاعتماد على المخلوق البشري.
إن هناك توقعات بحصول التضليل والخداع في مكان ما، وهكذا يجد الفرد الإيراني نفسه داخل دائرة مليئة بالمرارة).
ضابط الاستخبارات الأمريكية المتقاعد يقول في حوار بودكاست مع جو روغان: «إنني أتعجب ممن يهولون من القدرات العسكرية الإيرانية، وإنها حرب عالمية ثالثة، خذها مني يا رجل إنها مجرد ليلة واحدة، حرفيا إنها ليلة. لدينا المعلومات والإمكانيات القادرة على تحييد البنية التحتية العسكرية الإيرانية كلها.. وبالمناسبة بعد هذه العملية ينتهي الأمر، لا يوجد لديهم ما يعرف بالخطة (B) وهم يعرفون ذلك ولذلك بعد أن قتلنا سليماني كان عليهم الرد بأي شيء حفظا لماء الوجه، فأطلقوا بعض الصواريخ في الصحراء ونشرت الصحف المحلية هذه الملحمة وأعداد الضحايا».
قبل أيام قليلة أعلنوا عن تمكنهم من تطوير صواريخ فرط صوتية، هكذا دون دليل أو صور أو أي شيء، من أنت حتى تشكك في الرواية الساسانية. ألا يوجد هناك من يذكرهم بطبيعة الشعوب المحيطة بهم، أليس فيهم رجل رشيد يوقظهم من هذا السبات، ليخبرهم أنهم مجرد أقلية صغيرة وسط مليار ونصف مسلم يتعاهدون بذل أرواحهم فداء لبلاد الحرمين دون طلب من المملكة.
سأختصر هذا كله في عبارة خالدة لآية إبليس قبح الله سره الخميني عندما قال: (قد نتسامح مع صدام، وقد ننسى موضوع القدس، ونغفر لأمريكا، لكننا لن ننسى آل سعود).
قال رسول الله ﷺ ضمن أحاديث آخر الزمان: «ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم، فتنصرون وتغنمون وتسلمون، ثم ترجعون...»
لقد كان أبا الطيب صادقا حين قال:
وجاهل غره في جهله ضحكي
حتى أتته يد فراسة وفم
MBNwaiser@