ولي العهد والرئيس الكوري يستعرضان تطورات الأوضاع والموضوعات المشتركة

الأمير محمد بن سلمان أكد تطلع المملكة لرفع وتيرة التنسيق الاستثماري
الأمير محمد بن سلمان أكد تطلع المملكة لرفع وتيرة التنسيق الاستثماري

الخميس - 17 نوفمبر 2022

Thu - 17 Nov 2022

بحث ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أمس، في جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية كوريايون سيوك يول، بالمقر الرئاسي في العاصمة الكورية سول، أوجه العلاقات السعودية الكورية في مختلف المجالات خاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفور وصول ولي العهد المقر الرئاسي، صافح أعضاء الوفد الكوري، فيما صافح الرئيس الكوري أعضاء الوفد السعودي.

ودون ولي العهد كلمة في سجل الزيارات، كما التقطت الصور التذكارية.

وعقد ولي العهد ورئيس جمهورية كوريا، جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين. كما ألقى ولي العهد كلمة أكد خلالها تطلع المملكة لرفع وتيرة التنسيق الاستثماري وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مستقبل جديد

فيما أكد رئيس جمهورية كوريا، في كلمته خلال جلسة المباحثات الحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، مشيرا إلى أن المملكة تفخر بمستقبل جديد من خلال تنفيذ رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد، ومتطلعا إلى توسيع وتطوير التعاون الثنائي والاستثمار في مجالات النمو الجديدة والمشاريع الضخمة مثل نيوم والصناعات الدفاعية والطاقة المستقبلية مثل الهيدروجين والثقافة والسياحة.

أعرب عن التطلع إلى الاستمرار والتواصل الوثيق مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومع ولي العهد من أجل التعاون لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

حضر جلسة المباحثات، وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد ، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان، ووزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، وسكرتير ولي العهد الدكتور بندر الرشيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا سامي السدحان، والوفد الرسمي لرئيس جمهورية كوريا.

متانة العلاقات

إلى ذلك، أعرب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عن شكره وتقديره للرئيس الكوري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

وقال في برقية بعث بها للرئيس يون سوك يول، إثر مغادرة سول: «يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الصديق أن أعرب لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري لما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

فخامة الرئيس، لقد أكدت المباحثات التي أجريناها على متانة العلاقات بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في المجالات كافة، في إطار الرؤية السعودية الكورية 2030، وبما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفخامتكم.

متمنيا لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، ولبلدكم والشعب الكوري الصديق استمرار التقدم والرخاء. ولفخامتكم تحياتي وتقديري».

نص كلمة ولي العهد:

«فخامة الرئيس، السلام عليكم .. يسرني أن أكون مجدَدا في جمهورية كوريا، وأن نلتقي بفخامتكم ويطيب لنا أن ننقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتمنياته لحكومتكم وللشعب الكوري الصديق المزيد من التقدم والرقي، ويطيب لنا أن نتقدم بالشكر الجزيل على الدعوة الكريمة وعلى ما لقيناه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة.

تأتي هذه الزيارة لبلدكم الصديق تزامنا مع مرور 60 عاما على إنشاء العلاقات بين المملكة وكوريا، بما يؤكد رغبة بلدينا في الاستمرار في ترسيخ أسس هذه العلاقة التاريخية، والعمل على استكمال الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات، وآخذا في الاعتبار ما يتركز عليه بلدانا الصديقان من ثقل سياسي واقتصادي وإقليمي ودولي، وعضوية بلدينا في مجموعة العشرين.

فإننا نسعى إلى تكثيف العمل المشترك لمواجهة كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويؤثر على أمن الطاقة وسلامة سلاسل الإمداد.

لقد شهدت العلاقة بين المملكة وكوريا تطورا كبيرا خلال العقود الستة الماضية، نتج عنها شراكة استراتيجية مثمرة للبلدين، ومن أجل المحافظة على مكتسبات هذا العلاقة، فإننا حرصنا دائما على تكثيف التشاور والتنسيق مع بلدكم الصديق بما يحقق التطلعات الاقتصادية الطموحة، وبناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يشهدها عالمنا اليوم، وفي هذا الصدد نشير إلى التعاون الوثيق ضمن إطار الرؤية السعودية الكورية 2030 ونشيد بما تم خلالها، كما نتابع باهتمام كبير منجزات اللجان المشتركة بين بلدينا، ونتطلع إلى رفع وتيرة التنسيق الاستثماري وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونؤكد على أهمية الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة والمتاحة للتعاون بين بلدينا، ونشيد في هذا السياق بالنمو الإيجابي في السنوات الماضية لمعدلات التبادل التجاري بين المملكة وكوريا.

أكرر شكرنا وتقديرنا لفخامتكم على حرصكم على الارتقاء في العلاقة بين البلدين الصديقين».