هل يدفع السوريون ثمن تفجير إسطنبول؟
باحث: ملايين اللاجئين يعيشون حالة رعب خشية الترحيل إلى بلدهم
باحث: ملايين اللاجئين يعيشون حالة رعب خشية الترحيل إلى بلدهم
الأربعاء - 16 نوفمبر 2022
Wed - 16 Nov 2022
حالة من الرعب والخوف يعيشها اللاجئون السوريون في تركيا، بعد حادث تفجير إسطنبول الأخير الذي تسبب في 89 قتيلا ومصابا، حيث يخشى الملايين إعادتهم قسرا إلى بلدهم، ليواجهوا فصلا جديدا من القمع والجوع.
وتوقع خبراء ومحللون سياسيون، أن الانفجار الذي وقع في إسطنبول، قد يؤسس لـشرعنة فكرة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من تركيا، حيث اتهمت حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، وحدات حماية الشعب الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، المصنف على أنه منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وقال الباحث والسياسي السوري عبدالرحمن ربوع، إن ملايين اللاجئين في تركيا يعانون مخاوف من احتمال قيام سلطات هذا البلد بتنفيذ حملة إعادة قسرية لهم.
وأن مخاوف واقعية سببها شح المساعدات الإغاثية والإعاشية المقدمة لهؤلاء اللاجئين من الدول المانحة، حيث تراجعت كمية ومقدار المنح الدولية التي يتم ضخها في برامج المساعدات الأممية والدولية للاجئين السوريين وغير السوريين منذ بداية 2020 مع بداية ظهور وانتشار وباء كورونا، وزادت الوتيرة مع بداية هذا العام 2022 مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ونزوح أكثر من عشرة ملايين لاجئ أوكراني إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا.
وأوضح أن هذين الأمرين أحدثا خللا في كم ونوع المساعدات المقدمة للاجئين السوريين واضطرار الدول المستضيفة ومنها تركيا لتقليل عدد اللاجئين السوريين على أراضيها، مع التأكيد أن تلك الأزمات لا تبرر تعامل أنقرة مع اللاجئين السوريين بهذه الطريقة.
ولفت الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الأردني الدكتور عامر السبايلة، إلى أن توقيت الانفجار حساس على المستوى السياسي في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة واقتراب الانتخابات.
ويرى أن الانفجار قد يعيد فكرة «إعطاء مساحة أكبر» لحكومة إردوغان في السيطرة الأمنية قبيل الانتخابات لتنفيذ ما ترغب به من تصعيد وتعزيز فكرة الرواية القومية وسيطرته على هذه الجزئية، ولا يستبعد أن يتم ربط هذا الحدث بالسوريين والتفكير بإعادتهم إلى بلادهم، التي تعد إحدى المحاذير للرئيس رجب طيب إردوغان بسبب مواقفه السابقة، واعتبر أن وقوع الانفجار كان متوقعا في ظل استمرار العملية التركية ضد الأكراد في سوريا والعراق.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، عامر ملحم، أن الانفجار سيؤثر بشكل كبير على مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا، ويؤكد أن التفجير قد يجدد «خطاب الكراهية» ضد اللاجئين والدعوات إلى إعادتهم إلى بلادهم، خصوصا أن الشارع التركي مجيش في الأساس ضد الوجود السوري، ويرجح أن يتم استغلال الهجوم «كمبرر» للعملية العسكرية التركية في سوريا التي طال الحديث عنها.
واشتكى لاجئون في وقت سابق من تواصل ترحيلهم من تركيا إلى شمال سوريا، بدعوى مخالفة بنود «الحماية الموقتة»، كالتنقل بدون إذن سفر، وهو ما دفع الكثير منهم إلى محاولة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا عبر اليونان رغم المخاطر العالية للرحلات.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا، 3.7 ملايين لاجئ، يقيم معظمهم في مناطق الجنوب، المحاذية للحدود السورية، وفي بعض المدن الكبرى كإسطنبول وأنقرة.
وهز انفجار قوي بعد ظهر الأحد الماضي شارع الاستقلال المزدحم وسط إسطنبول، أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح 81 آخرين، وقالت الشرطة التركية إن منفذة عملية تفجير إسطنبول هي شابة سورية، اعترفت بأنها تصرفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني، وتلقت تعليمات في كوباني شمال شرق سوريا.
وتوقع خبراء ومحللون سياسيون، أن الانفجار الذي وقع في إسطنبول، قد يؤسس لـشرعنة فكرة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من تركيا، حيث اتهمت حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، وحدات حماية الشعب الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، المصنف على أنه منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وقال الباحث والسياسي السوري عبدالرحمن ربوع، إن ملايين اللاجئين في تركيا يعانون مخاوف من احتمال قيام سلطات هذا البلد بتنفيذ حملة إعادة قسرية لهم.
وأن مخاوف واقعية سببها شح المساعدات الإغاثية والإعاشية المقدمة لهؤلاء اللاجئين من الدول المانحة، حيث تراجعت كمية ومقدار المنح الدولية التي يتم ضخها في برامج المساعدات الأممية والدولية للاجئين السوريين وغير السوريين منذ بداية 2020 مع بداية ظهور وانتشار وباء كورونا، وزادت الوتيرة مع بداية هذا العام 2022 مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ونزوح أكثر من عشرة ملايين لاجئ أوكراني إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا.
وأوضح أن هذين الأمرين أحدثا خللا في كم ونوع المساعدات المقدمة للاجئين السوريين واضطرار الدول المستضيفة ومنها تركيا لتقليل عدد اللاجئين السوريين على أراضيها، مع التأكيد أن تلك الأزمات لا تبرر تعامل أنقرة مع اللاجئين السوريين بهذه الطريقة.
ولفت الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الأردني الدكتور عامر السبايلة، إلى أن توقيت الانفجار حساس على المستوى السياسي في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة واقتراب الانتخابات.
ويرى أن الانفجار قد يعيد فكرة «إعطاء مساحة أكبر» لحكومة إردوغان في السيطرة الأمنية قبيل الانتخابات لتنفيذ ما ترغب به من تصعيد وتعزيز فكرة الرواية القومية وسيطرته على هذه الجزئية، ولا يستبعد أن يتم ربط هذا الحدث بالسوريين والتفكير بإعادتهم إلى بلادهم، التي تعد إحدى المحاذير للرئيس رجب طيب إردوغان بسبب مواقفه السابقة، واعتبر أن وقوع الانفجار كان متوقعا في ظل استمرار العملية التركية ضد الأكراد في سوريا والعراق.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، عامر ملحم، أن الانفجار سيؤثر بشكل كبير على مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا، ويؤكد أن التفجير قد يجدد «خطاب الكراهية» ضد اللاجئين والدعوات إلى إعادتهم إلى بلادهم، خصوصا أن الشارع التركي مجيش في الأساس ضد الوجود السوري، ويرجح أن يتم استغلال الهجوم «كمبرر» للعملية العسكرية التركية في سوريا التي طال الحديث عنها.
واشتكى لاجئون في وقت سابق من تواصل ترحيلهم من تركيا إلى شمال سوريا، بدعوى مخالفة بنود «الحماية الموقتة»، كالتنقل بدون إذن سفر، وهو ما دفع الكثير منهم إلى محاولة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا عبر اليونان رغم المخاطر العالية للرحلات.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا، 3.7 ملايين لاجئ، يقيم معظمهم في مناطق الجنوب، المحاذية للحدود السورية، وفي بعض المدن الكبرى كإسطنبول وأنقرة.
وهز انفجار قوي بعد ظهر الأحد الماضي شارع الاستقلال المزدحم وسط إسطنبول، أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح 81 آخرين، وقالت الشرطة التركية إن منفذة عملية تفجير إسطنبول هي شابة سورية، اعترفت بأنها تصرفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني، وتلقت تعليمات في كوباني شمال شرق سوريا.