خريجو المسارات والوظائف التعليمية

قبل أيام أعلنت الخدمة المدنية عن طرحها عددا من الوظائف التعليمية التي بلغت خمسة آلاف وظيفة في تخصصات مختلفة.



ولكن الغريب في الأمر أن خريجي مسارات (الكيمياء والفيزياء والأحياء) لم يتمكنوا من التسجيل في تلك الوظائف بسبب أن وثائق تخرجهم تحتوي على كلمة شائكة هي (مسار !! ).



وثمت شائعات تقول بأن سبب عدم توفر وظائف لهم هو تسجيل إدارات التعليم للمعلمين المنقولين منها ( اسم المعلم + التخصص ) دون تدوين المرحلة ونوع التخصص مسار أو لا، مما جعل الوظائف تسجل على أنها شاغرة بالمرحلة الثانوية وهو الذي تسبب في حرمان طلاب المسار.



ومعضلة أخرى في اختبار الكفايات لدى خريج المسار بين اختيار تخصص العلوم أو التخصص العلمي ( فيزياء - كيمياء - أحياء) وهنا الحيرة التي يقع فيها في ظل غياب التوجيه والتوعية وأحيانا الضبابية في مثل هذه الأمور.



كليات المعلمين التي تحولت إلى كليات جامعية لم تواكب التغيير في المسمى إلا شكلا وهو ما يؤثر على خريجيها خصوصا المسارات في كافة تخصصاتها.



أخشى أن تتحول قضية أصحاب المسارات كقضية خريجات المعاهد التي طال أمدها وأتى الحل غير مقنع وغير جذري لها، فالحل المبكر للأزمة عامل نجاح في عدم تفشيها كمعضلة تواجه التعليم.



على وزارة التعليم والخدمة المدنية حل مشكلة أصحاب المسارات بأسرع وقت ممكن، وفتح أرقام وظيفية استثنائية لهم هذا العام كنوع من حل الأزمة الحالية.



خاتمة:



أخطاء الوزارات من تغير أو تعديل لا يتحملها المواطن مهما كانت الأمور.