جنون ترمب يهدد الجمهوريين

لولر يدعو إلى الابتعاد عن الرئيس السابق والضغط من أجل التغيير
لولر يدعو إلى الابتعاد عن الرئيس السابق والضغط من أجل التغيير

الثلاثاء - 15 نوفمبر 2022

Tue - 15 Nov 2022

أرجعت صحيفة «وول ستريت جورنال» ليلة الديمقراطيين السعيدة عقب نجاحهم في السيطرة على مجلس الشيوخ، وتضييق الفارق مع الجمهوريين في النواب إلى «جنون ترمب»، وقالت إن الرئيس السابق تحول إلى سلاحهم السري، إذ كانت قدرته على دفع الناخبين لاختيار مرشحين سيئين وغير أكفاء في كثير من الأحيان، مع مواقف متطرفة، بمثابة كارثة للجمهوريين.

وأشارت إلى أنه من الواضح أن الديمقراطيين قلبوا بشكل حاسم كلا من التوقعات وأساسيات الانتخابات، بما فيها خسائر منتصف الولاية للحزب الحالي، إضافة إلى انخفاض معدل التأييد للرئيس الحالي جو بايدن، والتضخم المرتفع، وسلبية الناخبين على الاقتصاد وحالة البلاد.

وفي تقرير نشرته الصحيفة قالت: لا شك أن الجمهوريين يعرفون ذلك، فقد غرد سكوت جينينغز، النائب السابق للزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل: كيف يمكنك إلقاء نظرة على هذه النتائج الليلة، واستنتاج أن ترمب لديه أي فرصة للفوز في انتخابات وطنية في 2024؟».

ولاحظ كريس كريستي، الحاكم الجمهوري السابق لنيوجيرسي: لقد خسرنا في 2018، خسرنا في 2020، لقد خسرنا في 2021 في جورجيا، والآن في 20222 سنخسر عددا من الولايات.

هناك شخص واحد يلومه على ذلك، وهو دونالد ترمب.

واقترح عضو الكونغرس الجمهوري المنتخب حديثا من نيويورك مايك لولر، أن الحزب بحاجة إلى المضي بعيدا من ترمب، وسيخلق هذا الكورس المتصاعد بعض الضغط من أجل التغيير داخل الحزب الجمهوري.

وتتساءل الصحيفة إلى أين يمكن أن يتجهوا؟، مضيفة: تقدم هذه الانتخابات نموذجا واضحا يمكن أن يمثل تحديا كبيرا للديمقراطيين، أطلق عليها رون ديسانتيس.

في انتخابات حكام ولاية فلوريدا، سحق ديسانتيس تماما خصمه الديمقراطي تشارلي كريست، بفوزه عليه 19 نقطة، وشمل هذا الفوز الناخبين من أصل إسباني بفارق 13 نقطة، والناخبين من الطبقة العاملة بـ27 نقطة، وكان الديمقراطيون على الصعيد الوطني ينزفون الدعم من هاتين المجموعتين الناخبتين.

ومنذ 2018 تراجعت ميزة الديمقراطيين بمقدار 18 نقطة بين ذوي الأصول الإسبانية، و17 نقطة بين ناخبي الطبقة العاملة، و23 نقطة بين ناخبي الطبقة العاملة من غير البيض، ويؤكد النمط الجغرافي للنتائج في فلوريدا على قوة ديسانتيس.