الموجة الحمراء تنهي مستقبل ترمب

تلغراف الإنجليزية تتوقع صعود نجم حاكم فلوريدا لزعامة الجمهوريين
تلغراف الإنجليزية تتوقع صعود نجم حاكم فلوريدا لزعامة الجمهوريين

الأحد - 13 نوفمبر 2022

Sun - 13 Nov 2022

توقع خبراء عالميون أن تسهم «الموجة الحمراء» للجمهوريين في إنهاء مستقبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والصعود بحاكم فلوريدا رون ديسانتيس في زعامة الحزب الذي حقق أغلبية الكونجرس رغم فقدانه الأكثرية في مجلس الشورى، أمس.

وتساءل الكاتب ألستير هيث في مقال بصحيفة «تلغراف» البريطانية، ما هي المشكلة في السياسة الأمريكية المحافظة؟ مؤكدا أن ترمب انتهى وأن مستقبل الحزب الجمهوري بات مع ديسانتيس.

وأكد أن الجمهوريين في الولايات المتحدة يعانون من نكسة كبيرة، إذ كانوا يأملون في تحقيق نصر تاريخي في الانتخابات النصفية، مستفيدين من قبضة جو بايدن الهشة بشكل متزايد على البلاد، وميله اليساري المتشدد والتأثير المدمر للتضخم على مستويات المعيشة.

موجة حمراء

يرى أن الموجة الحمراء للجمهوريين التي تم الترويج لها كثيرا لم تتحقق، وعلى الحزب الآن مواجهة حقيقة أن ترمب يشكل تهديدا وجوديا لرؤيته المحافظة لأمريكا، وأن هذه الانتخابات تمثل نهاية حقبة ترمب، معتبرا أن الأخير انتهى، حتى لو كان مغرورا جدا بحيث لا يعترف بذلك، وسيأخذ الجمهوريين معه إذا سمحوا له بذلك، ولكن على الرغم من نهاية حقبته، يقول الكاتب إن الجمهوريين لم يخسروا كل شيء.

ويؤكد أنه يوجد الآن مرشح بديل من اليمين يعرف كيف يبني أغلبية ويحدث التغيير، وهو حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، المعروف بمواجهته لشركة ديزني ومعارضة عمليات الإغلاق العام في وقت الوباء، حيث يعد وافدا جديدا نسبيا على الساحة السياسية، لكنه ارتقى إلى الصدارة بسرعة بعد أن أصبح حاكما لولاية فلوريدا عام 2019.

ورغم تحذير ترمب لديسانتيس بعدم الترشح في انتخابات 2024، إلا أن المواقف الحاسمة للأخير حول القضايا المثيرة للجدل مثل الجنس وتعليم القضايا العرقية في المدارس والإجهاض، كان لها صدى لدى ناخبيه، حيث يعتقد أنه زاد من قاعدته بشكل كبير في كل أنحاء الولاية على تنوعها الديموغرافي.

حياته الخاصة

التقى بزوجته كايسي المراسلة الإخبارية التليفزيونية الناجية من مرض السرطان، وساعدت في جمع التبرعات في أعقاب إعصار إيان عام 2002.

وصفت صحيفة «نيويوركر» الزوجين وأطفالهما لاحقا بأنهم جاهزون ليكونوا على الكتيب الدعائي للحملة الانتخابية، ونقلت عن أحد زملاء ديسانتيس قوله إنهم يبدون وكأنهم خلقوا لهذا الدور.

وبعد انتهاء خدمته الفعلية أصبح ديسانتيس مدعيا عاما فيدراليا، ثم في 2012 دخل في سباق للحصول على مقعد عن الدائرة السادسة لكونغرس ولاية فلوريدا، وهي واحدة من أكثر المناطق محافظة في الولاية.

وخلال اقتحامه المعترك السياسي لولاية فلوريدا، اعتمد ديسانتيس إلى حد كبير على برنامج «الحكومة الصغيرة» وهو مبدأ تلتزم فيه أنظمة الحكم بالحد الأدنى من التدخل في حياة المواطنين، وخفض الضرائب، إضافة إلى معارضة واضحة لإدارة أوباما، وكان يأخذ على إدارة أوباما ما اعتبره ميل حكومته للتدخل في كل وأي قضية تقريبا، من محيط خصر الأطفال إلى درجة حرارة الأرض.

كتلة الحرية

يتذكر خلال خطاب ألقاه في فبراير الماضي في مؤتمر للمحافظين في تكساس قائلا «كانت مهمتي إلى حد كبير تتمثل في كبح جماح باراك أوباما..كانت تلك معارك جيدة ومهمة للغاية».

وفي 2018 وبعد أن أمضى 5 سنوات في الكونغرس، حيث ساعد في تأسيس «كتلة الحرية» للمحافظين اليمينيين المتشددين، أعلن ديسانتيس عن نيته الترشح لمنصب الحاكم لولاية فلوريدا، مدعوما بتأييد كامل من الرئيس آنذاك دونالد ترمب، وبالفعل تمكن من تحقيق هدفه وأدى اليمين الدستورية حاكما لولاية فلوريدا في يناير 2019.

وجاء التحدي الرئيس الأول لديسانتيس كحاكم لفلوريدا في 2020، وسط انتشار وباء كورونا، حيث أمر بتطبيق إجراءات الإغلاق العام في جميع أنحاء الولاية، وأقام المئات من مراكز الاختبار وطلب ملايين الكمامات، والتي قال حينها إنها يمكن أن تمنع انتقال العدوى للفئات المعرضة للخطر والضعيفة.

وبحلول أبريل 2021 بدأ ديسانتيس في رفع القيود، وبحلول يوليو على الرغم من ارتفاع الحالات والانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه، أمر بإعادة فتح المدارس.

رون ديسانتيس

  • 1978 ولد في جاكسونفيل بولاية فلوريدا

  • 1996 التحق بجامعة هارفارد

  • 1998 تم تكليفه ضابطا في البحرية الأمريكية

  • 2002 تزوج وبدأ حياته الاجتماعية

  • 2012 انتخب للمرة الأولى ليشغل مقعدا في مجلس النواب

  • 2018 أصبح عضوا في مجلس الشيوخ، وحاكما لولاية فلوريدا

  • 2010 خرج من الخدمة العسكرية مع مرتبة شرف