في المسابقات الأدبية
الخميس - 10 نوفمبر 2022
Thu - 10 Nov 2022
يمثل الأدب الواجهة الحضارية والثقافية لأية أمة من الأمم، ولا شك أن يمثل استجابتها الحضارية لتطورات العصر، كما يعكس حالها المتطورة أو المتخلفة، والذي لا شك فيه أن العناية بالأدب وبالثقافة عموما ليس من باب الترف، أو ملء الفراغ في بعض برامجنا الثقافية، بل هو ضرورة ملحة لجملة من الأسباب، لعل في مقدمتها أنه الوسيلة لجذب الشباب إلى عوالم جديدة وراقية، وأنه تحريض وتشجيع لكوامنهم الإبداعية، وتوجيه لتنمية اتجاهاتهم وميولاتهم، فكم من موهبة وئدت في مهدها نتيجة عدم العناية بها؟
والمتأمل في المشهد الثقافي سيجد أن مثل هذه العناية قد بدأت تأخذ رواجا في الأندية الأدبية، عبر إقامة الأمسيات الشعرية للوجوه الشابة، والمسابقات الأدبية التي تشجع الأديب الشاب على المتابعة في المجال الذي يبدع فيه.
والحق أن الجوائز الأدبية باتت ضرورة ملحة في عصر باتت فيه بضاعة الأدب كاسدة في الواجهات الإعلامية الكبرى، سواء أكانت قنوات فضائية أم قنوات البث عبر الإنترنت، وإذا كانت كثير من تلك برامج المسابقات قد تعرضت للنقد سواء على صعيد الشكل الفني أم على صعيد الانحياز لشكل فني محدد كالانحياز للنمط العمودي التقليدي في كتابة القصيدة على سبيل المثال، وقد يذهب النقد لهذه البرامج إلى مسافات أبعد عندما يشكك بنتائج تلك البرامج، وقد نزيد سلبيات أخرى كثيرة لن تخفى على المتابع الحصيف.
نقول، على الرغم من كل ذلك، فإن هذا لا يلغي أهمية ما قدمته هذه البرامج من إحيائية للعناية بالشعر والأدب، ومن إعادة تموضع لمتلقي الشعر، وتحريض المشاهدين على الاستجابة لهذا التلقي عبر التفاعل المباشر أو خلق رأي محترم ومقدر في نجاح المتسابق، وهنا نشير إلى تجربة برنامج أمير الشعراء، فبالرغم من الانتقادات الكثيرة التي وجهت إلى هذا البرنامج، إلا أن نظرة منصفة ستلحظ بيسر أن ما حققه من فوائد تفوق الجوانب السلبية التي وجهها المنتقدون، ولعل من أبرزها إعادة الشعر إلى المتلقي، وجذب انتباهه، وإمتاعه عبر مزج الفن الشعري فنون بصرية ودرامية تجذب العين، مع ربطه بالموسيقى والغناء والاستفادة من تقنيات العرض في جذب الجمهور عبر اختيار عناصر تسهم في إنجاحه بدءاً بمقدم البرنامج، وانتهاء بهوامش وكواليس البرنامج وتفاعلات الناس.
ولا شك أن الطرق التقليدية في الجوائز الأدبية والمسابقات الشعرية ضرورية، ولكنها لم تعد مجدية، ربما هذا ما يستدعي العمل على خلق أفكار خلاقة في المسابقات الأدبية، تجذب المبدع والمتلقي عبر صياغات جديدة وأفكار غير تقليدية تستجيب لروح العصر وتستثمر تقنياته، وفي نفس الوقت تقيم ثقافة جادة ومسؤولة، تغير من نظرة الناس إلى الأدب على أنه تزجية لأوقات الفراغ لتنقله ليصبح جزءا من مكونات شخصية الإنسان التي بها يرتقي ويسمو.
والمتأمل في المشهد الثقافي سيجد أن مثل هذه العناية قد بدأت تأخذ رواجا في الأندية الأدبية، عبر إقامة الأمسيات الشعرية للوجوه الشابة، والمسابقات الأدبية التي تشجع الأديب الشاب على المتابعة في المجال الذي يبدع فيه.
والحق أن الجوائز الأدبية باتت ضرورة ملحة في عصر باتت فيه بضاعة الأدب كاسدة في الواجهات الإعلامية الكبرى، سواء أكانت قنوات فضائية أم قنوات البث عبر الإنترنت، وإذا كانت كثير من تلك برامج المسابقات قد تعرضت للنقد سواء على صعيد الشكل الفني أم على صعيد الانحياز لشكل فني محدد كالانحياز للنمط العمودي التقليدي في كتابة القصيدة على سبيل المثال، وقد يذهب النقد لهذه البرامج إلى مسافات أبعد عندما يشكك بنتائج تلك البرامج، وقد نزيد سلبيات أخرى كثيرة لن تخفى على المتابع الحصيف.
نقول، على الرغم من كل ذلك، فإن هذا لا يلغي أهمية ما قدمته هذه البرامج من إحيائية للعناية بالشعر والأدب، ومن إعادة تموضع لمتلقي الشعر، وتحريض المشاهدين على الاستجابة لهذا التلقي عبر التفاعل المباشر أو خلق رأي محترم ومقدر في نجاح المتسابق، وهنا نشير إلى تجربة برنامج أمير الشعراء، فبالرغم من الانتقادات الكثيرة التي وجهت إلى هذا البرنامج، إلا أن نظرة منصفة ستلحظ بيسر أن ما حققه من فوائد تفوق الجوانب السلبية التي وجهها المنتقدون، ولعل من أبرزها إعادة الشعر إلى المتلقي، وجذب انتباهه، وإمتاعه عبر مزج الفن الشعري فنون بصرية ودرامية تجذب العين، مع ربطه بالموسيقى والغناء والاستفادة من تقنيات العرض في جذب الجمهور عبر اختيار عناصر تسهم في إنجاحه بدءاً بمقدم البرنامج، وانتهاء بهوامش وكواليس البرنامج وتفاعلات الناس.
ولا شك أن الطرق التقليدية في الجوائز الأدبية والمسابقات الشعرية ضرورية، ولكنها لم تعد مجدية، ربما هذا ما يستدعي العمل على خلق أفكار خلاقة في المسابقات الأدبية، تجذب المبدع والمتلقي عبر صياغات جديدة وأفكار غير تقليدية تستجيب لروح العصر وتستثمر تقنياته، وفي نفس الوقت تقيم ثقافة جادة ومسؤولة، تغير من نظرة الناس إلى الأدب على أنه تزجية لأوقات الفراغ لتنقله ليصبح جزءا من مكونات شخصية الإنسان التي بها يرتقي ويسمو.