كن واضحا فليس كل تبرير مقبولا

نعيش حقبة زمنية بارعة في تطوير آلات الاتصال والإنترنت حتى سمي عصرنا هذا الذي نعيش فيه بعصر الاتصالات وتطورت الحياة البشرية كثيرا بتطوير هذه الوسائل.

فلذلك ينبغي علينا أن نتعلم مهارة فن التواصل الذي أصبح متاحا كأدوات ولكنه يحتاج إلى المهارات التي يجب على الفرد إيجادها والتميز بها، فهي جدا بسيطة وسهلة إذا اتسمت بالوضوح والصراحة والابتعاد عن التكلف.

فبالوضوح والرؤية الكاملة في التعامل أو التواصل مع الآخرين، من بيان الحديث والشفافية يجعل كلا من الطرفين يعرفان ما لهما وما عليهما تجاه بعضهما البعض ليسدا حاجاتهما العقلية والتفكيرية ويسدا أيضا أبواب التأويل والتفسير والشرح من الدخلاء.

ويحدث عكس ذلك تماما عندما يقل الوضوح أو ينعدم فتظهر المشاكل والشكوك والحساسيات والتأويلات وربما يجبر أحدهما على التبرير الذي يعتبره الكثير عذرا أو سببا يبدو للنظرة العابرة والسريعة مقنعا ومنطقيا ولكنه ليس السبب أو الدافع الحقيقي والفعلي وراء التعامل بهذا السلوك الغامض.

لكيلا تجبر نفسك على تبرير أي فعل أو تصرف تقوم به كن واضحا واقعيا دون أي تكلف أو تزلف أو غلاظة، قليل الكلام لا تتحدث إلا بالمفيد، واختر الألفاظ المناسبة للموقف بعناية، وتحلّ بحسن الاستماع، ولا تفرض رأيك على الناس، ابتعد عن النقد اللاذع، والسخرية، فبطريقة النقد القاسية والألفاظ الجارحة تهين كرامة الناس وتتسبب بنتائج عكسية.

وعندما يكون التعامل بالرسائل النصية علينا أن نستخدم الإشارات الشخصية كالأسماء والألقاب والضمائر والكلمات التي تشير إلى القرابة دون غموض ونبتعد عن المعاني المشكوك في صحتها والقابلة للتأويل ونستخدم الكلمات ذات المعنى الواضح المحدد. مع تقديم الأمثلة التي توضح المعنى دون سطحية أو تقعر بلغتنا الخالدة.

فكم من أوقات أهدرت في صناعة كلمات التبرير وتحسين التعبير من أجل كلمة غير واضحة المعنى كتبت أو قيلت بقصد أو بغير قصد وتم التحسس منها أو تأويلها وتفسيرها إلى معان أخرى.

همسة: هناك من يتعامل بفرد عضلاته بالعام أمام الآخرين ويتواصل معك بالخاص معتذرا كالقط الحزين.

أدام الله تواصلكم وتفاعلكم بالمحبة الصادقة الصافية المتبادلة.

dakhelalmohmadi@