منصور الشلاقي

الشراكة الاستراتيجية بين محمية الإمام تركي وإمارة حائل

الأربعاء - 09 نوفمبر 2022

Wed - 09 Nov 2022

كتبت الخميس الماضي هنا مقالا بعنوان «المحمية والإبل والمجتمع» بعد انتهاء مزاد الإبل بمنطقة حائل الذي أقيم بمدينة تربة ونظمته للمرة الأولى هذا العام هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بالتعاون مع إمارة منطقة حائل، ولم أتوقع أن يجد المقال أصداء واسعة وتفاعلا كبيرا من كل من شاهد أو زار أو شارك في مهرجان هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية لمزاد الإبل بتربة حائل، وبإشادة بعض المسؤولين عبر الرسائل الخاصة وفي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»؛ نظرا للتنظيم المبهر الذي شد انتباه الجميع، وأصبح حديث المجالس بعد النجاح الكبير الذي حققه المزاد منذ اليوم الأول لانطلاقته وحتى اليوم الأخير، وتقديمهم الشكر لصحيفة «مكة» على نشرها المقال الذي أبرز جهود الهيئة في خدمة المجتمع المحلي سواء في مدينة تربة أو في غيرها من المراكز التي أقيمت فيها مهرجانات موسمية متنوعة.

ولذلك كان محفزا أن أكتب هذا المقال مرة أخرى للحديث عن الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة وإمارة منطقة حائل، وما نتج عنها من نجاح وتميز هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بإقامة المزاد للمرة الأولى؛ فهذا المهرجان الإبداعي الكبير والنجاح الذي تحقق لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم الجهود الجبارة والإشراف المباشر من قبل هيئة تطوير المحمية بالتعاون مع إمارة منطقة حائل تماشيا مع الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق أهدافها، وبمساندة الجهات الحكومية بمدينة تربة حائل ممثلة في (مركز الإمارة، الشرطة، مركز الدفاع المدني، البلدية، قوة الأمن البيئي) بالإضافة إلى (صحة حائل، فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بحائل، وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة)، وهذه الجهات المساندة كان لها دور كبير في نجاح هذا الكرنفال الضخم الذي قادته باقتدار تنظيما وإشرافا و(بحلته الجديدة) هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية التي تشكل مع إمارة منطقة حائل شراكة استراتيجية قوية، وهذه الشراكة تبلورت منها مهرجانات عدة كان أحدثها وليس آخرها مهرجان مزاد الإبل بمدينة تربة، وكم نحن بحاجة إلى شراكات استراتيجية لخدمة المجتمع المحلي كما فعلته هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية التي أصبحت نموذجا مشرفا.

وبالتأكيد فإن نجاحات هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية يقف خلفها رجل عظيم يستحق الشكر والثناء لما قدمه ويقدمه للهيئة والمجتمع المحلي من جهود عظيمة، وهذا الرجل العظيم هو رئيس مجلس إدارة الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) الذي يتابع ويراقب عن كثب لتكون هذه الهيئة في طليعة هيئات تطوير المحميات الملكية في كل المجالات.

أخيرا: أهالي مدينة تربة يتقدمون بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل الذي قال في الحفل الختامي لمزاد الإبل أنه يعمل لأن تكون مدينة تربة وموقع «الشامة» تحديدا ضمن عواصم أهل الإبل وأسواق الإبل، والشكر موصول إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب أمير منطقة حائل على دعمه ووقفاته المستمرة مع أهل البادية.