خالد عمر حشوان

الغذاء العضوي وأهميته

الاحد - 06 نوفمبر 2022

Sun - 06 Nov 2022

بعد موافقة مجلس الوزراء على تسمية اليوم الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، بيوم الغذاء العضوي، أحببت أن أخصص هذا المقال عن الغذاء العضوي الذي يعرف بأنه الغذاء الذي يتم إنتاجه دون استخدام مواد كيميائية أو هرمونات أو أي مضادات حيوية، وخلوه من الإضافات الغذائية الصناعية كالمحليات والمواد الحافظة والمنكهات والغلوتامات أحادية الصوديوم (محسنات نكهة)، وفيه يتم استخدام الأسمدة الطبيعية العضوية للنباتات والخضراوات، وكذلك الحيوانات التي يتم تغذيتها بغذاء عضوي خال أيضا من المضادات الحيوية أو الهرمونات؛ لذا تعتبر اللحوم ومنتجات الألبان والفواكه والخضراوات والبقوليات الجافة والحبوب والبيض والعسل من الأطعمة العضوية التي يتم تناولها بكثرة.

وأما الغذاء الطبيعي (غير العضوي)، فهو الغذاء الذي يحوي الحد الأدنى من المواد الطبيعية التي تزرع بشكل طبيعي باستخدام الأسمدة والهرمونات والمضادات الحيوية، ويتميز بأنه لا توجد عليه معايير صارمة وفقا للمنتجات الغذائية في العالم، رغم تزايد الإقبال عليه ولكن ليس بمستوى الأغذية العضوية نفسها، وأن فترة تخزينه تكون أقل من فترة تخزين الغذاء العضوي.

للغذاء العضوي فوائد كثيرة، همها:

- تقوية نظام المناعة لدى الإنسان لمحاربة الجراثيم والميكروبات، لأنه غذاء صحي أكثر وطازج وطيب المذاق.

- الحماية بفضل الله من أمراض كثيرة منها السرطان والسكري والباطنية والمزمنة واضطرابات الجهاز الهضمي.

- غذاء مضاد للأكسدة ويحتوي على تركيز مضادات أكسدة أعلى بكثير من المزروعات التقليدية.

- يعدّ غذاء خاليا من المبيدات الحشرية ولا توجد به نكهات أو ألوان اصطناعية أو دهون مهدرجة.

- يسهم في صحة القلب والأوعية الدموية وتدفق الدم في الجسم والتقليل من ضغط الدم.

- المحافظة على البيئة وتقليل التلوث وتوفير المياه، والتقليل من تآكل التربة الزراعية وزيادة خصوبتها.

- غذاء غير معدل وراثيا مثل الأغذية غير العضوية، لأن الهندسة الوراثية للغذاء مصدر قلق كبير لهذا العصر.

- يزيد مستوى العناصر الغذائية في الطعام العضوي بمقدار 50% في الحليب واللحوم الناتجة عن زراعة عضوية.

- التقليل من خطر إصابة الحوامل بتسمم الحمل ومقدمات الارتعاج (أي ما قبل تسمم الحمل من فرط ضغط الدم).

- حماية أجيال المستقبل من التعرض للمواد الكيميائية المضرة وخطر الإصابة بالأمراض وحفاظا على الصحة العامة.

- دعم التنوع البيولوجي في الأراضي العضوية وتزايد الحيوانات والطيور في بيئتها الطبيعية بانخفاض نسبة الملوثات.

صنفت وزارة الزراعة الأمريكية الغذاء العضوي كالتالي:

1 - 100 %عضوي، أي المنتج العضوي مصنوع من مواد عضوية بنسبة 100% كاملة.

2 - عضوي، ويعني أن المنتج العضوي مصنوع بنسبة لا تقل عن 95% من محتويات عضوية.

3 - مصنوع من منتجات عضوية، وهذا النوع يعني أن المنتج مكون على الأقل بنسبة 70% من محتويات عضوية.

4- يحوي مكونات عضوية، أي المحتويات العضوية فيه أقل من 70% ولا يصنف عضويا (وتوضح المحتويات).

ولتحقيق أكبر قدر من السلامة الغذائية من الأفضل اتباع هذه النصائح:

- قراءة ملصقات الأغذية بعناية؛ لأن بعض المنتجات العضوية تكون نسبة السكريات أو الأملاح أو الدهون فيها عالية.

- تناول أغدية متنوعة من مصادر مختلفة للحصول على أفضل عناصر غذائية، وتقليل التعرض لمبيد حشري واحد.

- التأكد من طهو الطعام جيدا وبدرجة الحرارة الموصي بها، وغلي الحليب جيدا ليكون مبسترا ومعقما بدرجة مناسبة.

- عدم شراء الفواكه والخضروات المخزنة فترات طويلة، والحرص على شرائها في مواسمها الطبيعية لتكون طازجة.

- غسل الفواكه والخضروات جيدا للتخلص من الأوساخ والجراثيم والآثار الكيميائية، وحبذا تقشيرها لإزالة الملوثات، رغم أن ذلك قد يقلل من قيمة العناصر المغذية والمفيدة للجسم.

- تخزين الغذاء في أماكن مناسبة بعيدا عن المواد الكيميائية ومواد التنظيف أو الأدوية أو في خزائن رطبة وآمنة.

- تغطية بقايا الأغذية بعد الوجبات وحفظها في البراد واستهلاكها خلال 3 أيام بتسخين كل كمية على حدة لعدم تسخين كامل الطعام، لأنه لا بد من التخلص من بواقي الكمية المسخنة وعدم إعادتها إلى البراد.

رغم ارتفاع أسعار الغذاء العضوي ، إلا أنه يشهد إقبالا كثيفا عليه نظرا لقيمته الغذائية الثمينة، ولأنه غذاء صحي خال من المواد غير العضوية الشائعة في العصر الحالي (عصر الغذاء السريع)، وله فوائد كثيرة على صحة أفراد المجتمع وعلى الأجيال المستقبلية ومعدل نموها، إضافة إلى مذاقه الرائع ومساهمته الكبيرة في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية من التلوث والانقراض.

@HashwanO