اتصالات أمريكية مصرية لتهدئة التصعيد في فلسطين

السبت - 05 نوفمبر 2022

Sat - 05 Nov 2022

فيما تحركت قيادات في الاستخبارات المصرية لتهدئة الأوضاع المتوترة في الأراضي المحتلة، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في اتصال هاتفي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن واشنطن تجرى اتصالات لتهدئة التصعيد، في خضم توتر مستمر منذ أشهر مع إسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن بلينكن قوله: «إن إدارته تبذل الجهود وتجري الاتصالات لتهدئة التصعيد الجاري حاليا»، وأطلع عباس وزير الخارجية الأمريكي لدى تلقيه اتصال من الأخير على الاعتداءات التي يتعرض لها أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات.

واتهم عباس إسرائيل بأنها تمارس اعتداءات تشمل حصار وقتل وهدم منازل واستيطان، وعنف مستوطنين، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من انتهاكات.

وأشارت الوكالة إلى أن عباس جدد مطالبته للإدارة الأمريكية بـإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، فيما تم الاتفاق على استمرار الاتصالات في الفترة المقبلة.

وقال مسؤول فلسطيني: «إن عباس ومساعديه حذروا واشنطن من احتمال تفجير شامل للأوضاع في الضفة الغربية لاسيما بعد فوز معسكر اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي جرت قبل ثلاثة أيام.

وذكر المسؤول أن بلينكن أكد ضرورة ضبط الأوضاع في الضفة الغربية وأن واشنطن تتابع تطورات المشهد بقلق وستعمل على تقديم اقتراحات للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتهدئة.

وقتل أكثر من 185 فلسطينيا هذا العام، أكثر من ثلثيهم في الضفة الغربية، آخرهم أمس عندما قتل 4 شبان بينهم قيادي في الجهاد الإسلامي، وأخر نفذ هجوم طعن في كل من جنين وشرق القدس.

وقصفت طائرات حربية الليلة الماضية، موقعا في قطاع غزة يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» التي اعتبرت الهجوم «عدوانا سافرا»، وجاء ذلك بعد إطلاق مسلحين من غزة قذيفتين صاروخيتين على جنوب إسرائيل غير أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية اعترضتهما.

وكانت هذه أول مرة تشن فيها إسرائيل هجمات جوية منذ 3 أشهر بعد انتهاء جولة توتر مع حركة الجهاد الإسلامي، كانت استمرت 3 أيام وخلفت مقتل أكثر من 55 فلسطينيا وإصابة المئات.