عدنان صالح الشهري

«جائزة التعليم للتميز» ألم يئن لك أن تعودي؟

الأربعاء - 02 نوفمبر 2022

Wed - 02 Nov 2022

سعيا من وزارة التعليم لنشر ثقافة التميز والإتقان في الميدان التربوي، أطلقت الوزارة مشكورة، قبل 13 عاما تقريبا، في 1431هـ الموافق 2009م «جائزة التعليم للتميز»، تقديرا منها للإنجازات والجهود المتميزة على مستوى الأفراد والكيانات، وللنهوض والارتقاء بالمخرجات التعليمية وتحسين نواتج التعلم وبناء مجتمع المعرفة، إيمانا منها بأن قياس نهضة الأمم وتطورها إنما يكون ببناء جيل مبدع قادر على مواجهة تحديات العصر ومنافس على كل الأصعدة للوصول لـ«تعليم متميز لبناء مجتمع معرفي منافس عالميا».

وجائزة التعليم للتميز عبارة عن منحة تقديرية سنوية تقدمها وزارة التعليم للمتميزين والمتميزات من طلاب ومعلمين ومديري مدارس وغيرهم، تثمينا لجهودهم وتقديرا لأدائهم؛ ولدفعهم نحو التميز المستدام كنماذج وطنية سعودية يحتذى بها في عصر التميز ومجتمع المعرفة، إضافة إلى تشجيع الممارسات المتميزة للكيانات التعليمية في الميدان التربوي.

وقد حققت الجائزة في العقد الأول من عمرها الكثير من المكتسبات، حيث:

1- توسعت فئات الجائزة عاما بعد عام لتشمل كل عناصر المنظومة التربوية والتعليمية.

2- تم بناء الأدلة ووضع المعايير للفئات والكيانات المستهدفة، وتم تشكيل لجان لتطويرها بصفة مستمرة بالمشاركة مع الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن».

3- قامت الوزارة بإحداث مراكز للتميز في الإدارات التعليمية، بملكات إشرافية تتناسب وحجم الإدارات التعليمية، لتقوم بنشر ثقافة جوائز التميز، ومتابعة أعمال الجوائز المحلية والوطنية والدولية، وتدريب وتأهيل المرشحين والمرشحات لكل الجوائز.

4- قامت أمانة جائزة التعليم للتميز ببناء الدليلين التنظيمي والإجرائي لمراكز التميز في إدارات التعليم - وكان لي شرف المشاركة في بنائها - بهدف توحيد الإجراءات وضبط العمليات للوصول للأهداف.

وفي 1440هـ اتفق الجميع على أن الجائزة شهدت نقلة نوعية من حيث الفئات وآليات رفع الملفات وتحكيمها؛ حيث تمت إضافة فئات للجائزة لم تكن موجودة من قبل وتم تحديث الأدلة القديمة بـ»الإصدار الثالث»، وتم تدريب عدد من منسوبي ومنسوبات المراكز، وعدد من منسوبي الإدارات والجامعات عن طريق جمعية جستن على تحكيم الملفات، ومنحت لبعضهم شهادة محكم معتمد لجائزة التعليم للتميز، وبعد ذلك تسابق المتميزون والمتميزات للمنافسة على الجائزة بكل فئاتها القديمة والجديدة، وتم تحكيم أعمال الدورة العاشرة على مستوى مراكز التميز، وتم الرفع بالملفات التي اجتازت لأمانة الجائزة، وتم عمل المقابلات الشخصية في الوزارة... لكن للأسف حدث ما لم يكن في الحسبان لأسباب لا نعلمها، حيث لم تظهر نتائج الدورة العاشرة حتى اليوم، ولم تعد الجائزة للركض في الميدان منذ ذلك العام!!!

ولهذا نقول: أين أنت يا جائزة التعليم للتميز منذ 4 سنوات، ألم يئن لك أن تعودي؟؟ لقد طال شوق الميدان لك، فهل ستركضين فيه من جديد؟

كلنا أمل في الميدان التربوي أن تعود جائزة التعليم للتميز في ثوب جديد وبفكر جديد، وبرعاية من وزير التعليم الأستاذ: يوسف البنيان، وأن يتوسع نطاقها، وأن يكون دور مراكز التميز مقتصر على التدريب والتأهيل والدعم والمساندة، وأن تكون هناك جهة مستقلة للنظر في ملفات المرشحين وتحكيمها.

Dr_Adnansh@