جمعية المودة تطلق مجموعات الدعم النفسي للمراهقين وذويهم

الأربعاء - 02 نوفمبر 2022

Wed - 02 Nov 2022

تقدم جمعية المودة للتنمية للأسرية بمنطقة مكة المكرمة برنامج المراهقة الإيجابية ضمن برامج مبادرة اطمئن للإرشاد الأسري والذي سيستمر لمدة شهر بواقع 3 ساعات أسبوعياً، يتم تقديم خلال البرنامج الاختبارات التفاعلية للمراهقين وذويهم، ويقوم المراهقين بعمل اختبار النمط الغالب على الشخصية. واهم ما يقوم به البرنامج هو تقريب وجهات النظر بين الآباء والمراهقين من خلال إعطاء المساحة لطرح الاختلافات التي تقود الى الخلاف بين المراهقين وذويهم، ويقوم المستشار الأسري في الحال بتقديم الدعم اللازم اثناء البرنامج لتعديل القناعات الخاطئة وتقديم الدعم والتوجيه.

مجموعات دعم لكافة شرائح المجتمع

وأشارت المتحدثة الرسمية للجمعية الأستاذة همسة تمراز انه تم تصميم البرنامج بناء على تحليل القضايا الأسرية الواردة الى الجمعية منذ بداية العام 2022م حتى الربع الثالث، حيث شكلت القضايا التربوية والسلوكية 11% من اجمالي المشاكل الواردة الى الارشاد الأسري، وشكلت اضطرابات المراهقة اعلى رقم ضمن القضايا التربوية والسلوكية الواردة الى الجمعية، وتتميز مجموعات الارشاد الجمعي انها تقدم الدعم لمجموعة من المسترشدين يتشابهون في نوع المشكلة ويعبرون عنها حسب وجهة نظرهم, كما تتيح مجموعات الدعم المساحة للأفراد لاختبار مشاعرهم والتعبير عنها في بيئة ودية. ويتمحور دور المختصين في مجموعات الدعم في بناء مهارات مختلفة بين افراد المجموعة وتقييم المؤثرات العلاجية من أجل التوجيه والإرشاد، وتمثيل قدوة لنمو المسترشدين اجتماعياً وانفعالياً. كما تقدم الجمعية العديد من مجموعات الدعم التي تستهدف معالجة قضية محددة، كتعديل سلوك المعتدين للتخلص من العنف الأسري واكتساب مهارات التواصل الأسري السليم، كما قدمت الجمعية مجموعة التواصل السليم للحياة الزوجية بحضور الزوجين، ومجموعات دعم النساء للتعافي بعد التعرض للعنف، ومجموعات دعم كبار السن للتـأقلم مع الواقع الأسري.

ردم الفجوة الفكرية بين الأجيال

وأوضحت تمراز انه من منطلق حرص الجمعية على بناء جيل واعي من الشباب بمسؤولياته تجاه أسرته والمجتمع، قامت الجمعية بتصميم البرنامج لغرس مفهوم المراهقة الإيجابية في نفوس الأبناء وتسليط الضوء على دورهم المهم والمؤثر في المجتمع وتبصيرهم بالمجالات التي تحقق التكامل في شخصية المراهق الإيجابية الذي يعتز بدينه والمنتمي لوطنه ويظهر ذلك في ممارسته وسلوكياته. ويقوم ايضاً البرنامج بتزويد الأبناء بالمهارات اللازمة للمواقف الاجتماعية المختلفة التي قد يواجها المراهقون، وماهي خصائص النمو للمرحلة العمرية، كما يقوم البرنامج بتدريبهم على أسلوب البرمجة الذاتية والرقي بالسلوك الإيجابي، مما ينعكس على المراهقين ايجابياً ويرفع من ثقتهم في أنفسهم وتقدير الذات. كما يعزز البرنامج من الروابط بين المراهقين وذويهم وردم الفجوة الفكرية بين الأجيال، فيستطيع الآباء تقديم الدعم والاحتواء لأبنائهم وتعلم اهم الوسائل للتواصل مع المراهق المناسبة لمرحلته العمرية، وفي ذات الوقت يحفظ البرنامج خصوصية المراهق ويقدم له الدعم والتوجيه في جو أسري محفز بعيداً عن اللوم والعتاب، حيث ينتج عن تقديم الإرشادي المباشر بتقويم آني للسلوك الخاطئ واستبداله بقناعات جديدة صحيحة.