الفراغ الرئاسي يشل لبنان.. والبرلمان يبحث عن حل

الاثنين - 31 أكتوبر 2022

Mon - 31 Oct 2022

فيما يبدأ لبنان اليوم الفراغ الرئاسي، بعد أن سلم ميشيل عون مفاتيح قصر بعبدا أمس، انتظارا للرئيس الجديد، دعا رئيس النواب نبيه بري، أعضاء المجلس إلى جلسة بعد غد.

وقبل ساعات من مغادرته قصر بعبدا، تاركا فراغا رئاسيا، دعا الرئيس اللبناني ميشيل عون في رسالته العاجلة مجلس النواب إلى الإسراع بصورة عاجلة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشددا على دور مجلس النواب في إنقاذ الوطن في هذا التوقيت، مما يهدده من الفراغ والرهانات الخطيرة عليه.

وفي استجابة لدعوة عون التي أرفقها بتوقيعه مرسوما لإقالة حكومة نجيب ميقاتي، دعا بري أعضاء المجلس إلى عقد جلسة عامة، لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية المنتهية ولايته ميشيل عون، والتي وجهها أمس إلى المجلس النيابي.

وقبل دعوة بري، هاجم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، رئيس المجلس النيابي قائلا في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «رئيس الجمهورية وجه كتابا لمجلس النواب لمحاولة تفادي الفراغ الحكومي، وعدم دعوة رئيس المجلس النواب لجلسة لاتخاذ قرار أو إجراء، يؤكد نية عدم التشكيل ووضع اليد على صلاحيات الرئيس، وفرض سلطة غير ميثاقية ولا دستورية».

وظهر المشهد في لبنان متخبطا دستوريا، حسب وصف عضو كتلة الكتائب، النائب إلياس حنكش، مشيرا إلى أن كل طرف يفسر الدستور، حسب ذوقه، وحسب الحاجة، مما ينذر بفراغ أكبر قد يولد فوضى اجتماعية وأمنية.

وأكد أن خطورة عدم تفسير الدستور بصورة واضحة وعدم الالتزام في التفسير، قد يأخذنا إلى أمور لن تحمد عقباها، مشيرا إلى أنه طلب من رئيس المجلس نبيه بري، أكثر من مرة، أن يظل الأعضاء في المجلس لحين انتخاب رئيس جمهورية، بدلا من تضييع الوقت بتفسير الدستور، ويكون الشعب اللبناني ضحية المناكفات والنكد السياسي بين أفرقاء السلطة.

وشدد على ضرورة أن يذهب النواب لجلسة انتخاب الرئيس، وأن يظلوا بالمجلس لحين انتخاب هذا الرئيس، مضيفا «التعطيل ما زال مستمرا، كما تعطلت الدولة عامين حتى انتخاب الرئيس عون، من حزب الله وحلفائه».