لا لندنية تهدد بسقوط نظام الملالي
عابديني: أكاذيب النظام حول المتظاهرين صارت مبعث سخرية الجميع نمازي: آلاف الإيرانيين يحتجون في لندن تضامنا مع ثورة النساء بطهران سلامي يعترف في كتاب سري بانهيار معنويات أفراد وقادة الحرس الثوري الإيرانيون يطالبون خامنئي ورفاقه بمغادرة البلاد وتكرار ما فعله الشاه
عابديني: أكاذيب النظام حول المتظاهرين صارت مبعث سخرية الجميع نمازي: آلاف الإيرانيين يحتجون في لندن تضامنا مع ثورة النساء بطهران سلامي يعترف في كتاب سري بانهيار معنويات أفراد وقادة الحرس الثوري الإيرانيون يطالبون خامنئي ورفاقه بمغادرة البلاد وتكرار ما فعله الشاه
الأحد - 30 أكتوبر 2022
Sun - 30 Oct 2022
فيما واصل الأمن الإيراني فتح النار على المتظاهرين، واستمر في سياسة القمع التي يمارسها ضد الأبرياء، اندلعت مظاهرة جديدة في العاصمة البريطانية لندن أمس، تضامنا مع «ثورة النساء» في إيران التي أججها مقتل الشابة الكردية العشرينية مهسا أميني على أيدي شرطة الإرشاد.
قال الإيرانيون في الداخل والخارج «لا» مدوية لحكم الملالي الذي نشر الفساد والإرهاب في المنطقة، وساعد مجلس المسلمين السابقين في بريطانيا الذي «يكافح من أجل الحق في ترك الإسلام وانتقاده دون خوف أو ترهيب» في تنظيم مسيرة في ميدان ترافلجار، وقدر المجلس الحضور بآلاف عدة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وبالتوازي ذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء السبت، أن قوات الأمن الإيرانية فتحت النار خلال احتجاج في جامعة كردستان للعلوم الطبية في غرب البلاد، وأصيب طالب برصاصة في رأسه في كلية الطب في مدينة سنندج عاصمة ولاية كردستان الإيرانية، بالقرب من الحدود العراقية، وفقا لتقارير ولقطات غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
مظاهرات لندن
وقالت مريم نمازي المتحدثة باسم مجلس المسلمين السابقين في بريطانيا «يتم تنظيم احتجاجات أسبوعية في ميدان ترافلجار منذ وفاة أميني، وتم تنظيم مسيرات مشابهة في مدن أخرى حول العالم»، وأضافت الكاتبة المولودة في إيران «أسبوعيا يأتي المحتجون إلى ميدان ترافلجار لإظهار دعمهم لثورة النساء في إيران».
وانطلق عدد من المظاهرات داخل إيران وخارجها بسبب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية في منتصف سبتمبر الماضي، بعد أن تم القبض عليها بسبب مخالفتها لقواعد الزي، وشملت المظاهرات أكثر من 125 مدينة، ولقي 270 شخصا على الأقل حتفهم وتم القبض على 14 ألفا، وفقا لمجموعة «نشطاء حقوق الإنسان في إيران»، فيما أكدت الإحصاءات الصادرة عن منظمة مجاهدي خلق أن المظاهرات وصلت إلى 177 مدينة، وأودت بحياة أكثر من 500 شخص، وتسببت في اعتقال 21 ألف شخص وإصابة الآلاف.
تعامل شرس
وفي إيران استمر التعامل الشرس للشرطة مع المواطنين، وأظهر مقطع فيديو حراسا يرتدون معدات مكافحة الشغب عند مدخل الجامعة يطلقون الرصاص وسط دخان واضح من الغاز المسيل للدموع.
ولا تزال الجامعات والمدارس نقاط اشتعال لاشتباكات عنيفة مع دخول الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية أسبوعها السابع.
ولقي ما لا يقل من 34 طفلا حتفهم في مظاهرات حتى الآن، حسب ما ذكرت «منظمة حقوق الإنسان الإيرانية» التي تتخذ من أوسلو مقرا لها أخيرا.
وتأتي التوترات والاحتجاجات المستمرة في المدن الإيرانية على خلفية تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات الجماعية المناهضة للنظام في إيران والتي انطلقت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني أثناء وجودها رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق بسبب مخالفتها لقواعد الزي المحافظ.
كابوس المرشد
وتعليقا على المظاهرات الإيرانية وقمع الملالي، يقول نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا حسين عابديني «لن يكون يوم الـ16 من سبتمبر يوم فأل حسن بالنسبة للنظام الإيراني، بل سيکون اليوم الذي سيبقى كکابوس مخيم على رأس مرشد النظام والأوساط التابعة له، ولن ينتهي هذا الکابوس کما انتهى کابوسا 28 ديسمبر2017 و15 نوفمبر2019، بل إن نهايته مرتبطة بنهاية النظام وأفوله».
وأضاف «النظام الإيراني الذي کان يتبجح دائما بأنه باق وأنه في مستوى کل التحديات ولا يخشى العوادي ومنغصات الأيام، صار همه وأمله الوحيد حاليا هو أن يحسم أمر هذه الانتفاضة ويلتقط أنفاسه مجددا، والأنکى من ذلك أنه بعد کل المزاعم والأکاذيب التي ذکرها بشأن هذه الانتفاضة والتي صارت مبعث سخرية من جانب الشعب الإيراني والأوساط السياسية والإعلامية الدولية المطلعة على الأوضاع في إيران، فإن الشعب الإيراني يزداد عزما وتصميما على المضي قدما باتجاه وضع حد لهذا النظام».
اعتراف سلامي
ويرى أن الانتفاضة الحالية التي شارکت فيها أکثر من 203 مدن من المحافظات الـ31 الإيرانية، تعتبر غير مسبوقة وأصابت النظام بعالة من الذعر تجسد في الكتاب «السري للغاية» الذي بعثه حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري إلى کوادر الحرس، واعترف فيه بانهيار معنويات أفراد وقادة الحرس في مواجهتهم للمتظاهرين، هذه الانتفاضة ومن خلال اتساع دائرتها واستمرارها وطابعها السياسي الذي يٶکد رفض النظام جملة وتفصيلا، فإن التصميم والعزم على مواصلتها وتحدي النظام وأجهزته القمعية تأکيد على أن الشعب الإيراني برمته يقول لا مدوية للنظام.
ويؤكد أنه بعد 43 عاما من الحکم الاستبدادي القمعي لهذا النظام والذي کان مصدر شٶم وبٶس وبلاء للشعب الإيراني بمختلف شرائحه، وإصرار هذا النظام على مواصلة نهجه القرووسطائي الذي أذاق الشعب الأمرين.
ملحمة الثورة
ويؤكد عابديني أن الشعب الإيراني ومن خلال هذه الانتفاضة الکبيرة التي لفتت أنظار العالم کله وأعادت إلى الأذهان ملحمة الثورة الإيرانية التي أسقطت نظام الشاه في 1979، خصوصا وإن استمرار الانتفاضة وتحدي الأجهزة القمعية للنظام والاشتباك معها وما قد أدى ويٶدي ذلك إلى هبوط غير عادي لمعنويات منتسبي هذه الأجهزة، هي بمثابة رسالة واضحة جدا للنظام أنه لم يعد هناك من أي مجال للمساومة وأنصاف الحلول ومزاعم الإصلاح والاعتدال الکاذبة.
ويشير إلى أن على خامنئي ورهطه من رجال الدين الملطخة أياديهم بدماء الشعب الإيراني أن يغادروا إيران کما فعل سلفهم الشاه وأذنابه وإلا فإن عليهم أن يتحملوا سوء عاقبة قرارهم بالاستمرار بمواجهة إرادة الشعب الايراني ودفع ثمن ذلك غاليا.
ضحايا الاحتجاجات
قال الإيرانيون في الداخل والخارج «لا» مدوية لحكم الملالي الذي نشر الفساد والإرهاب في المنطقة، وساعد مجلس المسلمين السابقين في بريطانيا الذي «يكافح من أجل الحق في ترك الإسلام وانتقاده دون خوف أو ترهيب» في تنظيم مسيرة في ميدان ترافلجار، وقدر المجلس الحضور بآلاف عدة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وبالتوازي ذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء السبت، أن قوات الأمن الإيرانية فتحت النار خلال احتجاج في جامعة كردستان للعلوم الطبية في غرب البلاد، وأصيب طالب برصاصة في رأسه في كلية الطب في مدينة سنندج عاصمة ولاية كردستان الإيرانية، بالقرب من الحدود العراقية، وفقا لتقارير ولقطات غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
مظاهرات لندن
وقالت مريم نمازي المتحدثة باسم مجلس المسلمين السابقين في بريطانيا «يتم تنظيم احتجاجات أسبوعية في ميدان ترافلجار منذ وفاة أميني، وتم تنظيم مسيرات مشابهة في مدن أخرى حول العالم»، وأضافت الكاتبة المولودة في إيران «أسبوعيا يأتي المحتجون إلى ميدان ترافلجار لإظهار دعمهم لثورة النساء في إيران».
وانطلق عدد من المظاهرات داخل إيران وخارجها بسبب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية في منتصف سبتمبر الماضي، بعد أن تم القبض عليها بسبب مخالفتها لقواعد الزي، وشملت المظاهرات أكثر من 125 مدينة، ولقي 270 شخصا على الأقل حتفهم وتم القبض على 14 ألفا، وفقا لمجموعة «نشطاء حقوق الإنسان في إيران»، فيما أكدت الإحصاءات الصادرة عن منظمة مجاهدي خلق أن المظاهرات وصلت إلى 177 مدينة، وأودت بحياة أكثر من 500 شخص، وتسببت في اعتقال 21 ألف شخص وإصابة الآلاف.
تعامل شرس
وفي إيران استمر التعامل الشرس للشرطة مع المواطنين، وأظهر مقطع فيديو حراسا يرتدون معدات مكافحة الشغب عند مدخل الجامعة يطلقون الرصاص وسط دخان واضح من الغاز المسيل للدموع.
ولا تزال الجامعات والمدارس نقاط اشتعال لاشتباكات عنيفة مع دخول الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية أسبوعها السابع.
ولقي ما لا يقل من 34 طفلا حتفهم في مظاهرات حتى الآن، حسب ما ذكرت «منظمة حقوق الإنسان الإيرانية» التي تتخذ من أوسلو مقرا لها أخيرا.
وتأتي التوترات والاحتجاجات المستمرة في المدن الإيرانية على خلفية تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات الجماعية المناهضة للنظام في إيران والتي انطلقت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني أثناء وجودها رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق بسبب مخالفتها لقواعد الزي المحافظ.
كابوس المرشد
وتعليقا على المظاهرات الإيرانية وقمع الملالي، يقول نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا حسين عابديني «لن يكون يوم الـ16 من سبتمبر يوم فأل حسن بالنسبة للنظام الإيراني، بل سيکون اليوم الذي سيبقى كکابوس مخيم على رأس مرشد النظام والأوساط التابعة له، ولن ينتهي هذا الکابوس کما انتهى کابوسا 28 ديسمبر2017 و15 نوفمبر2019، بل إن نهايته مرتبطة بنهاية النظام وأفوله».
وأضاف «النظام الإيراني الذي کان يتبجح دائما بأنه باق وأنه في مستوى کل التحديات ولا يخشى العوادي ومنغصات الأيام، صار همه وأمله الوحيد حاليا هو أن يحسم أمر هذه الانتفاضة ويلتقط أنفاسه مجددا، والأنکى من ذلك أنه بعد کل المزاعم والأکاذيب التي ذکرها بشأن هذه الانتفاضة والتي صارت مبعث سخرية من جانب الشعب الإيراني والأوساط السياسية والإعلامية الدولية المطلعة على الأوضاع في إيران، فإن الشعب الإيراني يزداد عزما وتصميما على المضي قدما باتجاه وضع حد لهذا النظام».
اعتراف سلامي
ويرى أن الانتفاضة الحالية التي شارکت فيها أکثر من 203 مدن من المحافظات الـ31 الإيرانية، تعتبر غير مسبوقة وأصابت النظام بعالة من الذعر تجسد في الكتاب «السري للغاية» الذي بعثه حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري إلى کوادر الحرس، واعترف فيه بانهيار معنويات أفراد وقادة الحرس في مواجهتهم للمتظاهرين، هذه الانتفاضة ومن خلال اتساع دائرتها واستمرارها وطابعها السياسي الذي يٶکد رفض النظام جملة وتفصيلا، فإن التصميم والعزم على مواصلتها وتحدي النظام وأجهزته القمعية تأکيد على أن الشعب الإيراني برمته يقول لا مدوية للنظام.
ويؤكد أنه بعد 43 عاما من الحکم الاستبدادي القمعي لهذا النظام والذي کان مصدر شٶم وبٶس وبلاء للشعب الإيراني بمختلف شرائحه، وإصرار هذا النظام على مواصلة نهجه القرووسطائي الذي أذاق الشعب الأمرين.
ملحمة الثورة
ويؤكد عابديني أن الشعب الإيراني ومن خلال هذه الانتفاضة الکبيرة التي لفتت أنظار العالم کله وأعادت إلى الأذهان ملحمة الثورة الإيرانية التي أسقطت نظام الشاه في 1979، خصوصا وإن استمرار الانتفاضة وتحدي الأجهزة القمعية للنظام والاشتباك معها وما قد أدى ويٶدي ذلك إلى هبوط غير عادي لمعنويات منتسبي هذه الأجهزة، هي بمثابة رسالة واضحة جدا للنظام أنه لم يعد هناك من أي مجال للمساومة وأنصاف الحلول ومزاعم الإصلاح والاعتدال الکاذبة.
ويشير إلى أن على خامنئي ورهطه من رجال الدين الملطخة أياديهم بدماء الشعب الإيراني أن يغادروا إيران کما فعل سلفهم الشاه وأذنابه وإلا فإن عليهم أن يتحملوا سوء عاقبة قرارهم بالاستمرار بمواجهة إرادة الشعب الايراني ودفع ثمن ذلك غاليا.
ضحايا الاحتجاجات
- 203 مدن تشهد الاحتجاجات
- 31 محافظة تندلع بها المظاهرات
- 500 قتيل
- 9000 مصاب
- 22,000 ألف معتقل