الإدارة التعليمية وقياس الأثر.. وجودة النتائج
الاثنين - 24 أكتوبر 2022
Mon - 24 Oct 2022
في سياق تبادل الخبرات ونشر المعرفة تأتي أهمية قياس الأثر وجودة النتائج ضمن أهم العناوين لورش العمل واللقاءات والمؤتمرات، وذلك لكونها تدعم إجراءات وعمليات الإدارة التعليمية لردم الفجوات ودعم قرارات البحث والتطوير. ولا شك أن هذه الأهمية تنطلق من أهمية تحقيق الجودة في الأداء ومخرجاته.
فالإدارة التعليمية هي عمليات التحكم والسيطرة على الوظائف والمهام التي تقوم بها فرق العمل الإدارية والتعليمية لتطبيق النظام التعليمي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية للمؤسسة التعليمية.
ترتكز الإدارة التعليمية في عملها على هيكل تنظيمي مرسوم بإتقان وفق مهام ومسؤوليات محددة تدعم تحقيق النتائج المرجوة.
للإدارة التعليمية 5 ممكنات رئيسة تدعم تحقيق رضا الأطراف المعنية في أنظمة الجودة كما ذكرها الدكتور محسن بن نايف في كتاب نظام إدارة المؤسسات التعليمية هم كل المعنيين بمخرجات التعليم.
تقوم الإدارة التعليمية على 5 ممكنات رئيسة: القيادة التنفيذية والتخطيط والموارد والشراكات وجودة العمليات التنفيذية.
وحديثي هنا يركز على الإدارات المعنية بالتعليم داخل إدارات التعليم، لكونها العمود الفقري والعين المبصرة لعمليات التعليم والتعلم، وأعني بالإدارات المعنية بالتعليم كل من له صفة الإشراف التربوي والتعليمي على عمليات التعليم والتعلم من مدير المدرسة مرورا بجميع التكليفات والمناصب الإدارية التعليمية إلى مدير التعليم، ومع مراعاة مهام مدير التعليم ومساعديه المتعددة إلا أن عمليات التعليم هي نقطة التركيز الرئيسة.
ووفقا للهياكل التنظيمية لإدارات التعليم يقوم كل قسم بمهامه وفق مسؤوليات وصلاحيات محددة تصب في نهايتها في عمليات عدة تتمثل في دعم وتقييم التعليم وتحليل النتائج واقتناص فرص التحسين وصولا إلى تحقيق جودة نواتج التعلم، ولضمان جودة الإجراءات التنفيذية تتم العمليات وفق أدلة عمل، وإجراءات وفق خرائط تدفق، ونماذج جمع البيانات وتحليلها.
تعتمد كل هذه العمليات بشكل رئيس على البيانات التاريخية لأداء المؤسسة التعليمية خلال العام الدراسي السابق وربما الذي قبله والبيانات الحالية للأداء التعليمي، والمقصود بالبيانات هنا نتائج أدوات التقييم المطبقة داخل المؤسسة التعليمية ونتائج أدوات التقييم المنفذة من جهات خارجية، مثل الاختبارات المركزية والوطنية المنفذة من هيئة تقويم التعليم إضافة إلى نتائج أدوات الدراسات الدولية، مثل TIMSS, PIRLS, PISA، وهي ما تسمى في عمليات القياس بخط الأساس.
تنطلق عمليات التنفيذ والإشراف التعليمي من خط الأساس وتتجه نحو تحقيق المستهدفات المتفق عليها مستعينة بالاستثمار الأمثل للموارد والشراكات وفق نقاط تركيز استراتيجية وتشغيلية تعالج الفجوات وتحقق مستهدفات جديدة للنتائج الرئيسة.
تتوزع المستهدفات على جميع الإدارات والأقسام المعنية بالتعليم داخل إدارة التعليم وفق المهام والمسؤوليات، بحيث تتكامل جميع برامج خطة الإدارة التعليمية وقراراتها لتقديم خدمات تعليمية للمعلمين والطلبة لتحقيق الأفضل في الأداء والنتائج، فالتطوير المهني على سبيل المثال يرتكز في بناء خطته التطويرية على عمليات تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين في أقسام ومدارس البنين والبنات، وبجانب ذلك ترتكز عمليات التخطيط التربوي على نتائج قياس وتحليل بيانات أداء المعلمين ونواج التعلم.
ولأهمية القياس فإنه يأتي في البند التاسع كأحد دعائم النظام الإداري ضمن نظام إدارة المؤسسات التعليمية الأيزو 21001، كما أن القياس يأتي في الحلقة الثالثة في حلقة التحسين بالكايزن PDCA-KAIZEN ويأتي ثانيا في منهجية DMAIC المرتبطة بتحسين الإجراءاتProcesses Improvement.
وينقسم القياس في عمليات الإدارة إلى قسمين: القياس التكويني Formative Measurement والقياس التجميعي النهائيSummative Measurement وفي علم النفس التربوي يسمى القياس والتقويمEvaluation and Development.
وتكمن أهمية القياس في الإدارة التعليمية في قراءة الواقع بطريقة رقمية بحتة تدعم متخذ القرار للتعرف على مستوى الأداء والأثر المتحقق في إنجاز النتائج الرئيسة واتخاذ القرارات داخل المؤسسة التعليمية كانت إدارة تعليم أو مكتب تعليم أو مدرسة.
ومن وجهة نظري أرى أن قياس الأداء وأثره وجودة نتائجه يأتي ضمن أولويات الإدارة التعليمية لأسباب عدة، منها أنه يرسم خارطة بيانية لمستوى الأداء التنفيذي وأثره على تحقيق المستهدفات التشغيلية والاستراتيجية إضافة إلى أنه يدعم نجاح عمليات التخطيط والتطوير واتخاذ القرارات والبحث والتطوير؛ فصفحة واحدة أو صفحات عدة من الأرقام والرسومات البيانية تعطيك صورة كاملة وتحديثا يوميا لجميع العمليات التنفيذية والإشرافية القائمة تحت التنفيذ، وتسهل لك رؤية ما يمكن تحقيقه بعد توفيق الله في المستقبل.
وكما يقول الراوي: إن زرت مؤسسة تعليمية عليك بالسؤال عن خارطة القياس المستخدمة لقيادة العمليات فإنها ستمنحك الإجابة على الأسئلة: أين كنت وما هي نتائجك وما هو منحى القياس؟
abubakrw@
فالإدارة التعليمية هي عمليات التحكم والسيطرة على الوظائف والمهام التي تقوم بها فرق العمل الإدارية والتعليمية لتطبيق النظام التعليمي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية للمؤسسة التعليمية.
ترتكز الإدارة التعليمية في عملها على هيكل تنظيمي مرسوم بإتقان وفق مهام ومسؤوليات محددة تدعم تحقيق النتائج المرجوة.
للإدارة التعليمية 5 ممكنات رئيسة تدعم تحقيق رضا الأطراف المعنية في أنظمة الجودة كما ذكرها الدكتور محسن بن نايف في كتاب نظام إدارة المؤسسات التعليمية هم كل المعنيين بمخرجات التعليم.
تقوم الإدارة التعليمية على 5 ممكنات رئيسة: القيادة التنفيذية والتخطيط والموارد والشراكات وجودة العمليات التنفيذية.
وحديثي هنا يركز على الإدارات المعنية بالتعليم داخل إدارات التعليم، لكونها العمود الفقري والعين المبصرة لعمليات التعليم والتعلم، وأعني بالإدارات المعنية بالتعليم كل من له صفة الإشراف التربوي والتعليمي على عمليات التعليم والتعلم من مدير المدرسة مرورا بجميع التكليفات والمناصب الإدارية التعليمية إلى مدير التعليم، ومع مراعاة مهام مدير التعليم ومساعديه المتعددة إلا أن عمليات التعليم هي نقطة التركيز الرئيسة.
ووفقا للهياكل التنظيمية لإدارات التعليم يقوم كل قسم بمهامه وفق مسؤوليات وصلاحيات محددة تصب في نهايتها في عمليات عدة تتمثل في دعم وتقييم التعليم وتحليل النتائج واقتناص فرص التحسين وصولا إلى تحقيق جودة نواتج التعلم، ولضمان جودة الإجراءات التنفيذية تتم العمليات وفق أدلة عمل، وإجراءات وفق خرائط تدفق، ونماذج جمع البيانات وتحليلها.
تعتمد كل هذه العمليات بشكل رئيس على البيانات التاريخية لأداء المؤسسة التعليمية خلال العام الدراسي السابق وربما الذي قبله والبيانات الحالية للأداء التعليمي، والمقصود بالبيانات هنا نتائج أدوات التقييم المطبقة داخل المؤسسة التعليمية ونتائج أدوات التقييم المنفذة من جهات خارجية، مثل الاختبارات المركزية والوطنية المنفذة من هيئة تقويم التعليم إضافة إلى نتائج أدوات الدراسات الدولية، مثل TIMSS, PIRLS, PISA، وهي ما تسمى في عمليات القياس بخط الأساس.
تنطلق عمليات التنفيذ والإشراف التعليمي من خط الأساس وتتجه نحو تحقيق المستهدفات المتفق عليها مستعينة بالاستثمار الأمثل للموارد والشراكات وفق نقاط تركيز استراتيجية وتشغيلية تعالج الفجوات وتحقق مستهدفات جديدة للنتائج الرئيسة.
تتوزع المستهدفات على جميع الإدارات والأقسام المعنية بالتعليم داخل إدارة التعليم وفق المهام والمسؤوليات، بحيث تتكامل جميع برامج خطة الإدارة التعليمية وقراراتها لتقديم خدمات تعليمية للمعلمين والطلبة لتحقيق الأفضل في الأداء والنتائج، فالتطوير المهني على سبيل المثال يرتكز في بناء خطته التطويرية على عمليات تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين في أقسام ومدارس البنين والبنات، وبجانب ذلك ترتكز عمليات التخطيط التربوي على نتائج قياس وتحليل بيانات أداء المعلمين ونواج التعلم.
ولأهمية القياس فإنه يأتي في البند التاسع كأحد دعائم النظام الإداري ضمن نظام إدارة المؤسسات التعليمية الأيزو 21001، كما أن القياس يأتي في الحلقة الثالثة في حلقة التحسين بالكايزن PDCA-KAIZEN ويأتي ثانيا في منهجية DMAIC المرتبطة بتحسين الإجراءاتProcesses Improvement.
وينقسم القياس في عمليات الإدارة إلى قسمين: القياس التكويني Formative Measurement والقياس التجميعي النهائيSummative Measurement وفي علم النفس التربوي يسمى القياس والتقويمEvaluation and Development.
وتكمن أهمية القياس في الإدارة التعليمية في قراءة الواقع بطريقة رقمية بحتة تدعم متخذ القرار للتعرف على مستوى الأداء والأثر المتحقق في إنجاز النتائج الرئيسة واتخاذ القرارات داخل المؤسسة التعليمية كانت إدارة تعليم أو مكتب تعليم أو مدرسة.
ومن وجهة نظري أرى أن قياس الأداء وأثره وجودة نتائجه يأتي ضمن أولويات الإدارة التعليمية لأسباب عدة، منها أنه يرسم خارطة بيانية لمستوى الأداء التنفيذي وأثره على تحقيق المستهدفات التشغيلية والاستراتيجية إضافة إلى أنه يدعم نجاح عمليات التخطيط والتطوير واتخاذ القرارات والبحث والتطوير؛ فصفحة واحدة أو صفحات عدة من الأرقام والرسومات البيانية تعطيك صورة كاملة وتحديثا يوميا لجميع العمليات التنفيذية والإشرافية القائمة تحت التنفيذ، وتسهل لك رؤية ما يمكن تحقيقه بعد توفيق الله في المستقبل.
وكما يقول الراوي: إن زرت مؤسسة تعليمية عليك بالسؤال عن خارطة القياس المستخدمة لقيادة العمليات فإنها ستمنحك الإجابة على الأسئلة: أين كنت وما هي نتائجك وما هو منحى القياس؟
abubakrw@