المذاهب الإسلامية وأهمية الانفتاح بينها
الخميس - 20 أكتوبر 2022
Thu - 20 Oct 2022
من المهم جدا الإشادة بجهود علماء أجلاء وعظماء، نظير الإمام محمد عبدە والشيخ محمود شلتوت وجمال الدين الأفغاني وآخرين أمثالهم، بخصوص ما قدموه من عمل وجهود مثمرة وخلاقة في مجال الدعوة للوحدة الإسلامية، ونبذ کل أشکال الفرقة والاختلاف، والسعي للانفتاح بين المذاهب الإسلامية عموما، والمذهبين السني والشيعي بوجه خاص، وهذا الجهد المبارك المبذول أساسا من أجل عزة الدين الإسلامي ورفعته، بقي ماثلا ومستمرا ونابضا في قلب ووجدان کل المخلصين والخيرين من علماء ومفکري الأمة الإسلامية من کافة المذاهب دون أن تکون هنالك أية نوايا أو أهداف طائفية ومذهبية ضيقة أو أجندة سياسية وراء ذلك.
الانفتاح بين المذاهب دعوة إسلامية مستمرة
لا شك أن مفهوم الانفتاح والعمل على مد جسور التقارب بين المذاهب الإسلامية نابع من عقيدة التوحيد التي بني على أساسها الدين الإسلامي، وأنه يستمد قوته واستمراريته وفق هذا الفهم الراسخ، وکل عمل مبني على نية خالصة ومخلصة من أجل رفعة وسٶدد دين التوحيد، فإنه لله عز وجل، ونتائجه النهائية ستظهر للأمة جمعاء، حيث إن (ما ينفع الناس يمکث في الأرض)، ومن أجل ذلك فإن أسماء ذلك الرعيل المخلص الذي ألمحنا إليه في بداية مقالنا هذا، قد بقت خالدة وحاضرة في الذاکرة والذهن الإسلامي، وصارت کقبس ومنار يهتدي ويقتدي به الجميع، وهي أيضا قد صارت محفزا ودافعا للإلهام لکل الخيرين والمخلصين من أبناء الأمة الإسلامية ممن يرومون إصلاح ذات البين أو ردم الهوات والعمل الدٶوب من أجل المزيد من التقريب والتفاهم بين المذاهب، ولا شك أن عملية الانفتاح لا يقصد بها رفع الاختلاف ولكن التعايش معه ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة بين جميع المذاهب التي من المؤكد أنها تتفق على كثير من المسائل التي تجمعها، وكلها تستمد منهجها من كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام.
التقريب بين المذاهب ضرورة لاستقرار الأمة الإسلامية
إن العمل على بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية ليس مهمة بسيطة ولكنها ليست بالمستحيلة رغم مجموعة من التحديات، فهي بحاجة إلى نية صادقة وجهد مبذول أساسا في سبيل دين التوحيد، ليس بالإمکان مطلقا حجزه أو حشره ضمن أطر ضيقة، وإنما هو أساسا جهد مبذول من أجل الله وفي سبيله، وأن الباري عز وجل هو من سيجزي ويثيب، وليس غيره، وكلنا أمل أن نرى هذا التوجه محل اهتمام، لينطلق عبر مؤسسة تعنى بهذا التوجه الذي فيه خير وصلاح لأمتنا.
ولقد شهدنا في الفترات السابقة كيف أن هناك من يستغل موضوع الاختلاف بين المذاهب لإشعال نار الفتن وتمزيق وحدة الأمة، وضرب استقرارها، ولقد رأينا الصراعات الطائفية كيف أكلت الأخضر واليابس، وتسببت في استنزاف مقدرات الأمة ووضعت صخرة في طريق تقدمها وريادتها، لذلك تقوم مسؤولية كبيرة على عاتق العلماء لتوحيد هذه الأمة عبر فتح قنوات الحوار بين المذاهب الإسلامية والانفتاح بينها والتركيز على المشتركات التي ستكون السبيل الأمثل لتكون الأمة في بر الأمان، وتتمكن بتقاربها من الحفاظ على هويتها ومقوماتها الحضارية لتتجاوز كل التحديات الراهنة.
sayidelhusseini@
الانفتاح بين المذاهب دعوة إسلامية مستمرة
لا شك أن مفهوم الانفتاح والعمل على مد جسور التقارب بين المذاهب الإسلامية نابع من عقيدة التوحيد التي بني على أساسها الدين الإسلامي، وأنه يستمد قوته واستمراريته وفق هذا الفهم الراسخ، وکل عمل مبني على نية خالصة ومخلصة من أجل رفعة وسٶدد دين التوحيد، فإنه لله عز وجل، ونتائجه النهائية ستظهر للأمة جمعاء، حيث إن (ما ينفع الناس يمکث في الأرض)، ومن أجل ذلك فإن أسماء ذلك الرعيل المخلص الذي ألمحنا إليه في بداية مقالنا هذا، قد بقت خالدة وحاضرة في الذاکرة والذهن الإسلامي، وصارت کقبس ومنار يهتدي ويقتدي به الجميع، وهي أيضا قد صارت محفزا ودافعا للإلهام لکل الخيرين والمخلصين من أبناء الأمة الإسلامية ممن يرومون إصلاح ذات البين أو ردم الهوات والعمل الدٶوب من أجل المزيد من التقريب والتفاهم بين المذاهب، ولا شك أن عملية الانفتاح لا يقصد بها رفع الاختلاف ولكن التعايش معه ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة بين جميع المذاهب التي من المؤكد أنها تتفق على كثير من المسائل التي تجمعها، وكلها تستمد منهجها من كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام.
التقريب بين المذاهب ضرورة لاستقرار الأمة الإسلامية
إن العمل على بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية ليس مهمة بسيطة ولكنها ليست بالمستحيلة رغم مجموعة من التحديات، فهي بحاجة إلى نية صادقة وجهد مبذول أساسا في سبيل دين التوحيد، ليس بالإمکان مطلقا حجزه أو حشره ضمن أطر ضيقة، وإنما هو أساسا جهد مبذول من أجل الله وفي سبيله، وأن الباري عز وجل هو من سيجزي ويثيب، وليس غيره، وكلنا أمل أن نرى هذا التوجه محل اهتمام، لينطلق عبر مؤسسة تعنى بهذا التوجه الذي فيه خير وصلاح لأمتنا.
ولقد شهدنا في الفترات السابقة كيف أن هناك من يستغل موضوع الاختلاف بين المذاهب لإشعال نار الفتن وتمزيق وحدة الأمة، وضرب استقرارها، ولقد رأينا الصراعات الطائفية كيف أكلت الأخضر واليابس، وتسببت في استنزاف مقدرات الأمة ووضعت صخرة في طريق تقدمها وريادتها، لذلك تقوم مسؤولية كبيرة على عاتق العلماء لتوحيد هذه الأمة عبر فتح قنوات الحوار بين المذاهب الإسلامية والانفتاح بينها والتركيز على المشتركات التي ستكون السبيل الأمثل لتكون الأمة في بر الأمان، وتتمكن بتقاربها من الحفاظ على هويتها ومقوماتها الحضارية لتتجاوز كل التحديات الراهنة.
sayidelhusseini@