التطرف .. قراءة وتحليل
الخميس - 20 أكتوبر 2022
Thu - 20 Oct 2022
دعونا أولا نتساءل عن تعريف التطرف لغة واصطلاحا حتى نفهم قواعده ومنطلقاته، فلغة هو «الابتعاد عن الوسطية والخروج عن المألوف البشري ومجاوزة الحد والابتعاد عن الجماعة»، أما اصطلاحا فتعريفه يقول: إنه «الشدة أو الإفراط في أي أمر أو موقف والوصول به إلى أقصاه فكرا وتطبيقا».
وهذا التعريف يقودنا لطرح عدة تساؤلات أولها: ما ممكنات وجود التطرف وطبيعة العوامل المساعدة على انتشاره؟ ثم ما البيئة الخصبة التي يمكن أن ينمو فيها التطرف ويترعرع وينشط ويصبح ثقافة مقبولة؟، وهذه الأسئلة مجتمعة تدفعنا لطرح تساؤل أهم وهو كيف يمكن مواجهة التطرف واستئصاله والعمل على وأد أخطاره في حالة وجوده؟.
إن الإجابة عن الأسئلة سالفة الذكر تسردها تجارب التاريخ التي تتمحور معظمها في حقيقة أن معظم البيئات التي تعاني من وباء التطرف تتأثر بثلاثة عوامل سواء كانت فرادى أو مجتمعة، وهذه العوامل تتركز أولا في تراجع الاستقرار السياسي، وثانيا في المعاناة من الاضطرابات الأمنية وغياب الشعور بالأمان، وثالثا وأخيرا في تغلغل القصور الاقتصادي والتنموي في المجتمع وهذه العوامل الثلاثة أثبتت أنها من أهم مرتكزات شيوع التطرف ومن أهم عوامل احتضانه وتبنيه.
ويشهد الواقع بأن جميع البيئات التي تعاني من تلك العوامل سالفة الذكر لا تستطيع النجاة من معضلة وجود التطرف فيها إلا بمعالجة ما أوجده ابتداء، وهذه المعالجة تقتضي أولا توفير أهم عامل يمكن أن يجعل هذه المعالجة ناجحة ألا وهو الاستقرار السياسي وهو ما يتطلب وجود حاكم قوي وحازم وعادل يستطيع بسلطانه ضبط الأمن من جهة ويستطيع العمل على توفير حياة معيشية أفضل لأفراد مجتمعه من جهة أخرى.
ولكن توفر هذا العامل يتطلب توحد الجهود المجتمعية بمختلف هيئاتها وقواها والوصول إلى قناعة جامعة بين أطرافها بأن لا حل للمشاكل الناتجة عن وجود التطرف إلا بتضافرهم جميعا خلف مبايعة حاكم يتمتع بما ذكرته من صفات، وتوفير مختلف الظروف التي تجعل المجتمع ككل يؤمن بأهمية وجوده ويعمل على تمكينه ومساندته حتى يتمكن هذا الحاكم من تخليص مجتمعه من بقية المظاهر المسببة لاحتضان التطرف، وإلا فإن معاناة هذا المجتمع في حال باءت هذه المحاولات بالفشل ستتفاقم تداعياتها وستزداد وتيرتها حجما وتأثيرا.
ahmedbanigais@
وهذا التعريف يقودنا لطرح عدة تساؤلات أولها: ما ممكنات وجود التطرف وطبيعة العوامل المساعدة على انتشاره؟ ثم ما البيئة الخصبة التي يمكن أن ينمو فيها التطرف ويترعرع وينشط ويصبح ثقافة مقبولة؟، وهذه الأسئلة مجتمعة تدفعنا لطرح تساؤل أهم وهو كيف يمكن مواجهة التطرف واستئصاله والعمل على وأد أخطاره في حالة وجوده؟.
إن الإجابة عن الأسئلة سالفة الذكر تسردها تجارب التاريخ التي تتمحور معظمها في حقيقة أن معظم البيئات التي تعاني من وباء التطرف تتأثر بثلاثة عوامل سواء كانت فرادى أو مجتمعة، وهذه العوامل تتركز أولا في تراجع الاستقرار السياسي، وثانيا في المعاناة من الاضطرابات الأمنية وغياب الشعور بالأمان، وثالثا وأخيرا في تغلغل القصور الاقتصادي والتنموي في المجتمع وهذه العوامل الثلاثة أثبتت أنها من أهم مرتكزات شيوع التطرف ومن أهم عوامل احتضانه وتبنيه.
ويشهد الواقع بأن جميع البيئات التي تعاني من تلك العوامل سالفة الذكر لا تستطيع النجاة من معضلة وجود التطرف فيها إلا بمعالجة ما أوجده ابتداء، وهذه المعالجة تقتضي أولا توفير أهم عامل يمكن أن يجعل هذه المعالجة ناجحة ألا وهو الاستقرار السياسي وهو ما يتطلب وجود حاكم قوي وحازم وعادل يستطيع بسلطانه ضبط الأمن من جهة ويستطيع العمل على توفير حياة معيشية أفضل لأفراد مجتمعه من جهة أخرى.
ولكن توفر هذا العامل يتطلب توحد الجهود المجتمعية بمختلف هيئاتها وقواها والوصول إلى قناعة جامعة بين أطرافها بأن لا حل للمشاكل الناتجة عن وجود التطرف إلا بتضافرهم جميعا خلف مبايعة حاكم يتمتع بما ذكرته من صفات، وتوفير مختلف الظروف التي تجعل المجتمع ككل يؤمن بأهمية وجوده ويعمل على تمكينه ومساندته حتى يتمكن هذا الحاكم من تخليص مجتمعه من بقية المظاهر المسببة لاحتضان التطرف، وإلا فإن معاناة هذا المجتمع في حال باءت هذه المحاولات بالفشل ستتفاقم تداعياتها وستزداد وتيرتها حجما وتأثيرا.
ahmedbanigais@