عميدة جاسم

أكتوبر.. وسرطان الثدي

الخميس - 20 أكتوبر 2022

Thu - 20 Oct 2022

شهر أكتوبر هو شهر التوعية من سرطان الثدي، لمحافظه الإنسان على نفسه. الوقاية من الأمراض دائما هي من أنجح أساليب العلاج لقول المثل الشهير "الوقاية خير من العلاج".

سرطان الثدي من الأمراض الخطيرة الأكثر شيوعا لدى النساء في جميع أنجاء العالم بشكل عام، حيث يمثل ما يقارب27% من مجمل الأورام الخبيثة لدى السعوديات، كما يمثل السبب الرئيس للوفيات المتعلقة بالسرطان بين النساء.

كما عرفه الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية. تنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكل كتلة أو ورما. وقد تنتشر الخلايا (تنتقل) من خلال الثدي إلى العقد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.

من المعروف أن النساء أكثر عرضه للإصابة بسرطان الثدي من الرجال، ويرجع ذلك لعوامل عده قد تسبب الإصابة بذلك المرض ربما يكون عامل وراثي، أو التقدم في السن، أو السمنة، أو التعرض للإشعاع أثناء الطفولة سواء كانت أشعه على الصدر أو باقي أجزاء الجسم، كما أعلن باحثون أنهم حددوا تقريبا جميع مصادر الخلل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، ومن شأن هذا الإنجاز أن يساعد على إيجاد علاجات جديدة أكثر فعالية، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" الأمريكية. وقالت كريستين كوميين مديرة الأبحاث في المعهد الوطني للأبحاث (إنكا) الذي أشرف على هذه الأعمال بالتعاون مع معهد سنغر التابع لجامعة كامبريدج البريطانية "إنه تقدم كبير في فهم الآليات السائدة في الخلايا التي تتسبب بسرطان الثدي عندما يطرأ عليها تعديل".

فشهر أكتوبر هو شهر التوعية التي يحتاج له الكل نساء ورجال، لأن يسارعوا للكشف المبكر عن هذا المرض.

كلما أخذت الكثير من الاحتياطات و الفحوصات لجسمك كلما أدى ذلك لحمايتك من هذه الأمراض، كما أن عمل الفحوصات بشكل دوري تؤدي إلى اكتشاف المرض بشكل مبكر وترفع من نسبة الشفاء منه لا قدر الله بنسبة 90%.

كما نرى ولله الحمد سعت دولتنا والعديد من الدول إلى وضع برامج للوقاية من الأمراض وتقليل معدلات الإصابة بها، فالإكثار من التوعية الصحية وعمل كتيبات وزياده التحدث عنه في مواقع التواصل الاجتماعي هي من أهم الوسائل التي تساعد الأشخاص لعمل الفحوصات المبكرة للوقاية من الأمراض لذلك لابد من نشر الوعي الصحي في المجتمع، وزيادة تثقيف الشباب والشابات للوقاية منه.

لابد لنا من الاهتمام دائما بمعرفة أسباب الأمراض وطرق العدوى وأسباب انتشارها، للمحافظة على أنفسنا وغيرنا من جميع أنواع الأمراض المزمنة والفتاكة؛ فدائما لابد أن نضع أمام أعيننا إن المعرفة هي أساس الوقاية من الأمراض، لنسارع دائما لعمل الفحوصات اللازمة لذلك. حفظنا الله وأياكم من جميع الأمراض.