استباح نظام الملالي دماء الأطفال الصغار في إيران، وضرب المرتزقة من الحرس الثوري والباسيج صغار السن والأبرياء، فقتل 23 منهم وفق أرقام رسمية جرى الكشف عنها، أمس، واعتقل المئات ضمن أكثر من 21 ألف معتقل، دفعوا ثمن مقاومتهم للقمع والظلم.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في بيان إن «تعامل قوات الأمن الإيرانية العنيف مع المحتجين، والتقارير الواردة عن الاعتقالات التعسفية، وقتل الأطفال واحتجازهم، أمر مقلق للغاية».
وحثت السلطات الإيرانية على إجراء تحقيقات فورية ونزيهة ومستقلة في جميع الانتهاكات، وضمان محاكمة المسؤولين عنها، فيما قال متحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن ما يصل إلى 23 طفلا قتلوا في الاحتجاجات الحاشدة المستمرة في إيران.
الذخيرة الحية
أفاد المكتب الأممي بأن الوفيات نجمت عن إصابات بالذخيرة الحية والخرطوش من مسافة قريبة، والضرب الذي أفضى إلى موت، مضيفا بأنه تم اعتقال عدد غير محدد من الأطفال خلال مداهمات المدارس، مما استدعى خضوع بعضهم للعلاج النفسي.
وبالتواكب نظم طلاب إحدى جامعات طهران تحركا احتجاجيا، خلال زيارة للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في خضم احتجاجات تشهدها البلاد في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، حيث هتف الطلاب بسقوط المرشد على خامنئي.
واعترفت وكالة «إرنا» بأن نحو 90 طالبا تجمعوا قبالة مبنى كلية الحقوق في جامعة العلامة طباطبائي بطهران، بينما كان المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي يتحدث أمام زملائهم في إحدى قاعات الكلية.
وأضافت بأن الطلاب رددوا «شعارات غير مناسبة وغير أخلاقية» دون أن تحدد طبيعتها أو أسباب الاحتجاج، وأردفت أنه بعد انتهاء كلمته داخل القاعة خرج بهادري جهرمي «إلى الطلاب المحتجين وتحدث إليهم».
أعداء الوطن
سبق لمسؤولين إيرانيين أن اتهموا ما أسموهم بـ»أعداء» الوطن، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، بالضلوع في أعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي، ورأى المتحدث باسم الحكومة أن القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية خارج إيران وتعدها طهران «معادية» لها، تعمل على «ممارسة الضغط» على البلاد، وقال: «إن بعض الدول مستعدة لأن تدفع من جيبها الخاص لإطلاق وسيلة إعلام ناطقة بالفارسية، في حين أنها (هذه الدول) لا تعرف أي كلمة بالفارسية، وجل ما يريدونه هو الضغط علينا».
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر تظاهرات تلت وفاة أميني (22 سنة) بعد 3 أيام من توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
وقضى العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن على هامش التحركات التي تشكل النساء جزءا أساسيا منها، وأعلنت السلطات توقيف مئات من المحتجين لضلوعهم في «أعمال شغب»، وسجلت تحركات احتجاجية في بعض الجامعات والمدارس في مدن عدة.
عقوبات أوروبية
تدرس سويسرا ما إذا كانت ستتبنى عقوبات الاتحاد الأوروبي المشددة على إيران، في أعقاب حملتها القمعية على المتظاهرين الغاضبين.
وأشارت وزارة الشؤون الاقتصادية والتعليم والبحوث، إلى أن الاتحاد الأوروبي مدد العقوبات لتشمل 11 فردا آخر، و4 منظمات على صلة بوفاة أميني، ورد الفعل على التظاهرات.
وقالت الوزارة في بيان: «إن الوزارة تراجع حاليا خطوات أخرى»، وإن بعض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي طالبوا بفرض عقوبات جديدة على إيران، إذا ثبت تورطها في الحرب الروسية على أوكرانيا، وهي خطوة ستتابعها سويسرا عن كثب.
وأكدت أنها ستدرس عقوبات الاتحاد الأوروبي، ويمكن أن يتخذ وزير الشؤون الاقتصادية جاي بارميلين القرار بمفرده، أو بالاشتراك مع الحكومة السويسرية.
وتبنت سويسرا المحايدة بالفعل بعض عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المفروضة على إيران، بسبب أنشطتها النووية وانتهاكات حقوق الإنسان، وبموجب الإجراءات الحالية، تحظر سويسرا تصدير الأسلحة والمواد النووية ومعدات المراقبة، كما جمدت الأصول المالية لبعض الإيرانيين المرتبطين بالحكومة والحرس الثوري الإيراني.
تشويه الأكراد
يحاول قادة الملالي تصوير الاحتجاجات الغاضبة المرتبطة بوفاة مهسا أميني، على أنها انتفاضة انفصالية من جانب الأكراد، تهدد وحدة الأمة وليس الحكام.
وركزت حملة القمع التي شنتها قوات الأمن على الشمال الغربي، حيث يعيش معظم أكراد إيران، الذين يقدر عددهم بـ10ملايين نسمة، وقال شهود: إنه تم نقل شرطة مكافحة الشغب وقوات «الباسيج» إلى المنطقة من محافظات أخرى، كما تم إرسال دبابات إلى المناطق الكردية حيث تصاعدت التوترات بشكل خاص.
وهاجمت طهران الجماعات المسلحة الكردية الإيرانية في العراق المجاور، قائلة: إنها متورطة في الاضطرابات، وأطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف للمسلحين في المنطقة الكردية شبه المستقلة شمال العراق، حيث قالت السلطات إن 13 شخصا قتلوا.
وقال مسؤول أمني متشدد: إن «جماعات المعارضة الكردية تستغل قضية أميني ذريعة، لبلوغ هدفها المستمر منذ عقود بانفصال كردستان عن إيران، لكنها لن تنجح»، وردد مسؤول سابق التعليقات نفسها، وقال إن كبار مسؤولي الأمن قلقون من أن «تستخدم جماعات المعارضة الكردية الدعم الذي يحصل عليه الأكراد من أنحاء إيران للضغط من أجل الاستقلال».
ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية الاحتجاجات التي عمت البلاد، بأنها «مؤامرة سياسية» أشعلتها جماعات كردية انفصالية، ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
محاسبة الملالي
في كلمة وجهتها لمتظاهرين من أنصار منظمة مجاهدي خلق احتشدوا في لوكسمبورج، تزامنا مع اجتماع مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، دعت مريم رجوي الدول الأوروبية إلى إدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات في قائمة الإرهاب، وطرد عناصرهما ومرتزقتهما وإلغاء جوازات سفرهم.
وحثت على الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس أمام جرائم نظام الملالي، والنضال لإسقاط الديكتاتورية الفاشية، وتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان. وطالبت بتدابير عاجلة للإفراج عن السجناء السياسيين، ومنع استمرار الإعدامات والقتل، تشمل فرض عقوبات شاملة على النظام، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية معه، وإغلاق سفاراته، وإحالة ملف جرائم نظام الملالي على مدى 4 عقود من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك مجزرتا 1988 و2019 إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم قادة النظام ولا سيما خامنئي ورئيسي إلى العدالة.
التحذير من مجزرة
حذرت رجوي من ارتكاب مجزرة شبيهة بالتي ارتكبت بحق السجناء السياسيين عام 1988، مشيرة إلى تصريحات رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، التي دعا فيها إلى تجنب التراحم أو التعاطف أو إصدار أحكام ضعيفة بحق العناصر الرئيسية للانتفاضة، وأفادت رجوي في رسالتها للمتظاهرين بأن تصريحات إجئي توجيه لارتكاب مجزرة بحق معتقلي الانتفاضة.
ووجهت التحية للسجناء في سجن إيفين، الذين اخترقت هتافاتهم «الموت للدكتاتور» جدران السجن السميكة، واختلطت بهتافات الثائرين في عموم إيران، مشيرة إلى صمودهم في مواجهة الهجوم الوحشي لقوات الحرس.
وأضافت، بأن ما قام به سجناء إيفين أعطى زخما جديدا للانتفاضة، مشددة على أن السجن “معقل نضال ومقاومة”، كما كان طوال أكثر من 50 سنة. ودعت رجوي المتظاهرين إلى برمجة أنشطتهم لإنقاذ حياة أکثر من 20 ألف شاب معتقل، وفضح الوقائع الصادمة لانتهاك أعراض النساء الثائرات على أيدي رجال الأمن والشبیحة وعناصر الشرطة. وتطرقت إلى دور المرأة الإيرانية في الانتفاضة قائلة: «إنها تنتفض لتحرير إيران بكاملها وليس تحرير نفسها»، مشيرة إلى ما تعرضت له المجاهدات من تعذيب وإعدامات في دهاليز التعذيب، منذ مجزرة عام 1988، ظنا من نظام الملالي بقدرته على قطع الطريق على الإيرانيات. وخاطبت الجموع المحتشدة في لوكسمبرغ قائلة: «إن إيران ستتحرر بأيدي وإرادة الشعب فقط. وسواعدكم وإراداتكم قادرة على أعمال كثيرة».
مطالب مريم رجوي
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في بيان إن «تعامل قوات الأمن الإيرانية العنيف مع المحتجين، والتقارير الواردة عن الاعتقالات التعسفية، وقتل الأطفال واحتجازهم، أمر مقلق للغاية».
وحثت السلطات الإيرانية على إجراء تحقيقات فورية ونزيهة ومستقلة في جميع الانتهاكات، وضمان محاكمة المسؤولين عنها، فيما قال متحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن ما يصل إلى 23 طفلا قتلوا في الاحتجاجات الحاشدة المستمرة في إيران.
الذخيرة الحية
أفاد المكتب الأممي بأن الوفيات نجمت عن إصابات بالذخيرة الحية والخرطوش من مسافة قريبة، والضرب الذي أفضى إلى موت، مضيفا بأنه تم اعتقال عدد غير محدد من الأطفال خلال مداهمات المدارس، مما استدعى خضوع بعضهم للعلاج النفسي.
وبالتواكب نظم طلاب إحدى جامعات طهران تحركا احتجاجيا، خلال زيارة للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في خضم احتجاجات تشهدها البلاد في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، حيث هتف الطلاب بسقوط المرشد على خامنئي.
واعترفت وكالة «إرنا» بأن نحو 90 طالبا تجمعوا قبالة مبنى كلية الحقوق في جامعة العلامة طباطبائي بطهران، بينما كان المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي يتحدث أمام زملائهم في إحدى قاعات الكلية.
وأضافت بأن الطلاب رددوا «شعارات غير مناسبة وغير أخلاقية» دون أن تحدد طبيعتها أو أسباب الاحتجاج، وأردفت أنه بعد انتهاء كلمته داخل القاعة خرج بهادري جهرمي «إلى الطلاب المحتجين وتحدث إليهم».
أعداء الوطن
سبق لمسؤولين إيرانيين أن اتهموا ما أسموهم بـ»أعداء» الوطن، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، بالضلوع في أعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي، ورأى المتحدث باسم الحكومة أن القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية خارج إيران وتعدها طهران «معادية» لها، تعمل على «ممارسة الضغط» على البلاد، وقال: «إن بعض الدول مستعدة لأن تدفع من جيبها الخاص لإطلاق وسيلة إعلام ناطقة بالفارسية، في حين أنها (هذه الدول) لا تعرف أي كلمة بالفارسية، وجل ما يريدونه هو الضغط علينا».
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر تظاهرات تلت وفاة أميني (22 سنة) بعد 3 أيام من توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
وقضى العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن على هامش التحركات التي تشكل النساء جزءا أساسيا منها، وأعلنت السلطات توقيف مئات من المحتجين لضلوعهم في «أعمال شغب»، وسجلت تحركات احتجاجية في بعض الجامعات والمدارس في مدن عدة.
عقوبات أوروبية
تدرس سويسرا ما إذا كانت ستتبنى عقوبات الاتحاد الأوروبي المشددة على إيران، في أعقاب حملتها القمعية على المتظاهرين الغاضبين.
وأشارت وزارة الشؤون الاقتصادية والتعليم والبحوث، إلى أن الاتحاد الأوروبي مدد العقوبات لتشمل 11 فردا آخر، و4 منظمات على صلة بوفاة أميني، ورد الفعل على التظاهرات.
وقالت الوزارة في بيان: «إن الوزارة تراجع حاليا خطوات أخرى»، وإن بعض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي طالبوا بفرض عقوبات جديدة على إيران، إذا ثبت تورطها في الحرب الروسية على أوكرانيا، وهي خطوة ستتابعها سويسرا عن كثب.
وأكدت أنها ستدرس عقوبات الاتحاد الأوروبي، ويمكن أن يتخذ وزير الشؤون الاقتصادية جاي بارميلين القرار بمفرده، أو بالاشتراك مع الحكومة السويسرية.
وتبنت سويسرا المحايدة بالفعل بعض عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المفروضة على إيران، بسبب أنشطتها النووية وانتهاكات حقوق الإنسان، وبموجب الإجراءات الحالية، تحظر سويسرا تصدير الأسلحة والمواد النووية ومعدات المراقبة، كما جمدت الأصول المالية لبعض الإيرانيين المرتبطين بالحكومة والحرس الثوري الإيراني.
تشويه الأكراد
يحاول قادة الملالي تصوير الاحتجاجات الغاضبة المرتبطة بوفاة مهسا أميني، على أنها انتفاضة انفصالية من جانب الأكراد، تهدد وحدة الأمة وليس الحكام.
وركزت حملة القمع التي شنتها قوات الأمن على الشمال الغربي، حيث يعيش معظم أكراد إيران، الذين يقدر عددهم بـ10ملايين نسمة، وقال شهود: إنه تم نقل شرطة مكافحة الشغب وقوات «الباسيج» إلى المنطقة من محافظات أخرى، كما تم إرسال دبابات إلى المناطق الكردية حيث تصاعدت التوترات بشكل خاص.
وهاجمت طهران الجماعات المسلحة الكردية الإيرانية في العراق المجاور، قائلة: إنها متورطة في الاضطرابات، وأطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف للمسلحين في المنطقة الكردية شبه المستقلة شمال العراق، حيث قالت السلطات إن 13 شخصا قتلوا.
وقال مسؤول أمني متشدد: إن «جماعات المعارضة الكردية تستغل قضية أميني ذريعة، لبلوغ هدفها المستمر منذ عقود بانفصال كردستان عن إيران، لكنها لن تنجح»، وردد مسؤول سابق التعليقات نفسها، وقال إن كبار مسؤولي الأمن قلقون من أن «تستخدم جماعات المعارضة الكردية الدعم الذي يحصل عليه الأكراد من أنحاء إيران للضغط من أجل الاستقلال».
ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية الاحتجاجات التي عمت البلاد، بأنها «مؤامرة سياسية» أشعلتها جماعات كردية انفصالية، ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
محاسبة الملالي
في كلمة وجهتها لمتظاهرين من أنصار منظمة مجاهدي خلق احتشدوا في لوكسمبورج، تزامنا مع اجتماع مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، دعت مريم رجوي الدول الأوروبية إلى إدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات في قائمة الإرهاب، وطرد عناصرهما ومرتزقتهما وإلغاء جوازات سفرهم.
وحثت على الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس أمام جرائم نظام الملالي، والنضال لإسقاط الديكتاتورية الفاشية، وتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان. وطالبت بتدابير عاجلة للإفراج عن السجناء السياسيين، ومنع استمرار الإعدامات والقتل، تشمل فرض عقوبات شاملة على النظام، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية معه، وإغلاق سفاراته، وإحالة ملف جرائم نظام الملالي على مدى 4 عقود من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك مجزرتا 1988 و2019 إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم قادة النظام ولا سيما خامنئي ورئيسي إلى العدالة.
التحذير من مجزرة
حذرت رجوي من ارتكاب مجزرة شبيهة بالتي ارتكبت بحق السجناء السياسيين عام 1988، مشيرة إلى تصريحات رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، التي دعا فيها إلى تجنب التراحم أو التعاطف أو إصدار أحكام ضعيفة بحق العناصر الرئيسية للانتفاضة، وأفادت رجوي في رسالتها للمتظاهرين بأن تصريحات إجئي توجيه لارتكاب مجزرة بحق معتقلي الانتفاضة.
ووجهت التحية للسجناء في سجن إيفين، الذين اخترقت هتافاتهم «الموت للدكتاتور» جدران السجن السميكة، واختلطت بهتافات الثائرين في عموم إيران، مشيرة إلى صمودهم في مواجهة الهجوم الوحشي لقوات الحرس.
وأضافت، بأن ما قام به سجناء إيفين أعطى زخما جديدا للانتفاضة، مشددة على أن السجن “معقل نضال ومقاومة”، كما كان طوال أكثر من 50 سنة. ودعت رجوي المتظاهرين إلى برمجة أنشطتهم لإنقاذ حياة أکثر من 20 ألف شاب معتقل، وفضح الوقائع الصادمة لانتهاك أعراض النساء الثائرات على أيدي رجال الأمن والشبیحة وعناصر الشرطة. وتطرقت إلى دور المرأة الإيرانية في الانتفاضة قائلة: «إنها تنتفض لتحرير إيران بكاملها وليس تحرير نفسها»، مشيرة إلى ما تعرضت له المجاهدات من تعذيب وإعدامات في دهاليز التعذيب، منذ مجزرة عام 1988، ظنا من نظام الملالي بقدرته على قطع الطريق على الإيرانيات. وخاطبت الجموع المحتشدة في لوكسمبرغ قائلة: «إن إيران ستتحرر بأيدي وإرادة الشعب فقط. وسواعدكم وإراداتكم قادرة على أعمال كثيرة».
مطالب مريم رجوي
- إدراج الحرس الثوري ووزارة المخابرات في قائمة الإرهاب
- طرد مرتزقة إيران من أوروبا وإلغاء جوازات سفرهم
- الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه
- اتخاذ تدابير عاجلة للإفراج عن السجناء السياسيين
- وقف الإعدامات والقتل والاعتقالات في حق الشعب
- مواصلة النضال المسلح لإسقاط النظام الإيراني
- إحالة ملف جرائم نظام الملالي إلى العدالة