«خلك قريب»
الثلاثاء - 11 أكتوبر 2022
Tue - 11 Oct 2022
يمثل البيت إحدى الدعائم الأساسية في بناء الشخصية، إذ هو الحضن الأول والمقر الدائم لحياة الفرد، وينبغي أن يكون له دور أساسي في تدعيم كل المعارف والحقائق التي يتلقاها الأبناء في مدرستهم، فإن كانت المدرسة تعتبر هي الجانب النظري في الإعداد فينبغي أن يكون البيت مكانا للتطبيق العملي لما يتلقاه الأبناء في المدرسة تحت منظور الوالدين.
ولأهمية دور الأسرة في توعية الأبناء ولما له من مردود قوي أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وسما بعنوان #خلك_قريب، وتفاعلت معه كافة الوزارات الحكومية بنشر النصائح التوعوية في حساباتها الخاصة ببرامج التواصل الاجتماعي.
أخي رب الأسرة خلك قريب من أبنائك وأسرتك ولا تبعد عنهم بالانشغال في أعمالك وتجارتك وسفراتك واتصالاتك وذلك حتى لا تفسد حياتهم وتخسرهم وهم يجوبون العالم معرضين أنفسهم للوحوش الذي سرعان ما يرمون شباكهم عبر شبكاتهم لالتهامهم عاطفيا وتهديداتهم ابتزازا وتنمرا صامتا لن تلاحظ تأثير ذلك سلوكيا؛ لأنك بعيد ومنهمك بانشغالاتك وهم يخوضون مع من استخدموا أسلوبا ماكرا من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة سواء في إقامة العلاقات المشبوهة أو التغرير بهم بزرع الأفكار المنحرفة في أذهانهم، خصوصا أنهم ما زالوا في سن مبكرة تساعد على تقبل كل فكرة ترسل إليهم باستغلال التواصل الالكتروني كوسيلة لنقل العادات السيئة لهم.
فبعدكما أيها الأب والأم وانشغالكما عن أبنائكما سيجعلهم صيدا سهلا سائغا لمن يبحثون عنهم لتدميرهم وتسويق منتجاتهم السيئة.
إن الترابط الأسري هو قوة العلاقات بين الأبوين أولا وبينهم وبين الأولاد ثانيا، في زمن أصبح التفكك الأسري من أخطر المهددات التي تواجه المجتمعات في العالم خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أسهمت بتفكيك محيط الأسرة وعززت من ابتعاد الآباء والأمهات والأبناء، وأسهمت في صناعة عزلة اجتماعية وفجوة بين أفراد الأسرة الواحدة وتحولت من التواصل الفعال إلى أدوات تفكك فتجد أفراد الأسرة مجتمعين في مكان واحد كأجساد، ولكنهم متباعدون كعقول وأفكار، كل منهم غارق في عالمه الخاص أو مع حساباته أو في أحاديثه الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي مع أناس ربما لا يعرفهم ولا رآهم، ومن هنا باتت الاجتماعات العائلية بمعناها الذي نتمناه شبه معدومة، وانعكس هذا الأمر بالسلب على مدى التواصل والترابط الأسري.
لذلك يقع على كاهل الأم والأب الدور الكبير في غرس الفضيلة لفضلها وعمق أثرها وكراهية الرذيلة لسوئها وآثار نتائجها لأن الرذيلة يتمثل فيها شبح الجريمة والتي يجب على الأسرة إيصاد جميع الأبواب المؤدية إليها، ليكبر هذا الإحساس معهم، فيرونها شبحا مخيفا وعملا رذيلا تكبر أحاسيسهم حياله مع الأيام، حتى إذا كبروا وصاروا في موطن المسؤولية، وعمق الفهم وأدركوا بالدليل الشرعي سر ما رسخ في قلوبهم ودور ما نشؤوا عليه من أعمال وأفكار، وذلك يكون مع إيجاد الجو الأسري الذي يسوده الوئام والتعاطف والتراحم والبعد عن إرهابهم وتخويفهم ومنعهم من تحقيق مطالبهم عن طريق إشباع رغباتهم لأن تحقيق الأمن والشعور به منذ الصغر يحدد شخصية الطفل.
يقول الشاعر أبو العلاء المعري:
على ما كان عوده أبوه
وينشأ ناشئ الفتيان منا
همسة: التربية الحسنة لا تعني التفوق الدراسي أو إحراز قدر كبير من النبوغ العلمي، لكنها تعني رفعة الأخلاق وجميل الخصال وتقويم السلوك.
dakhelalmohmadi@
ولأهمية دور الأسرة في توعية الأبناء ولما له من مردود قوي أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وسما بعنوان #خلك_قريب، وتفاعلت معه كافة الوزارات الحكومية بنشر النصائح التوعوية في حساباتها الخاصة ببرامج التواصل الاجتماعي.
أخي رب الأسرة خلك قريب من أبنائك وأسرتك ولا تبعد عنهم بالانشغال في أعمالك وتجارتك وسفراتك واتصالاتك وذلك حتى لا تفسد حياتهم وتخسرهم وهم يجوبون العالم معرضين أنفسهم للوحوش الذي سرعان ما يرمون شباكهم عبر شبكاتهم لالتهامهم عاطفيا وتهديداتهم ابتزازا وتنمرا صامتا لن تلاحظ تأثير ذلك سلوكيا؛ لأنك بعيد ومنهمك بانشغالاتك وهم يخوضون مع من استخدموا أسلوبا ماكرا من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة سواء في إقامة العلاقات المشبوهة أو التغرير بهم بزرع الأفكار المنحرفة في أذهانهم، خصوصا أنهم ما زالوا في سن مبكرة تساعد على تقبل كل فكرة ترسل إليهم باستغلال التواصل الالكتروني كوسيلة لنقل العادات السيئة لهم.
فبعدكما أيها الأب والأم وانشغالكما عن أبنائكما سيجعلهم صيدا سهلا سائغا لمن يبحثون عنهم لتدميرهم وتسويق منتجاتهم السيئة.
إن الترابط الأسري هو قوة العلاقات بين الأبوين أولا وبينهم وبين الأولاد ثانيا، في زمن أصبح التفكك الأسري من أخطر المهددات التي تواجه المجتمعات في العالم خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أسهمت بتفكيك محيط الأسرة وعززت من ابتعاد الآباء والأمهات والأبناء، وأسهمت في صناعة عزلة اجتماعية وفجوة بين أفراد الأسرة الواحدة وتحولت من التواصل الفعال إلى أدوات تفكك فتجد أفراد الأسرة مجتمعين في مكان واحد كأجساد، ولكنهم متباعدون كعقول وأفكار، كل منهم غارق في عالمه الخاص أو مع حساباته أو في أحاديثه الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي مع أناس ربما لا يعرفهم ولا رآهم، ومن هنا باتت الاجتماعات العائلية بمعناها الذي نتمناه شبه معدومة، وانعكس هذا الأمر بالسلب على مدى التواصل والترابط الأسري.
لذلك يقع على كاهل الأم والأب الدور الكبير في غرس الفضيلة لفضلها وعمق أثرها وكراهية الرذيلة لسوئها وآثار نتائجها لأن الرذيلة يتمثل فيها شبح الجريمة والتي يجب على الأسرة إيصاد جميع الأبواب المؤدية إليها، ليكبر هذا الإحساس معهم، فيرونها شبحا مخيفا وعملا رذيلا تكبر أحاسيسهم حياله مع الأيام، حتى إذا كبروا وصاروا في موطن المسؤولية، وعمق الفهم وأدركوا بالدليل الشرعي سر ما رسخ في قلوبهم ودور ما نشؤوا عليه من أعمال وأفكار، وذلك يكون مع إيجاد الجو الأسري الذي يسوده الوئام والتعاطف والتراحم والبعد عن إرهابهم وتخويفهم ومنعهم من تحقيق مطالبهم عن طريق إشباع رغباتهم لأن تحقيق الأمن والشعور به منذ الصغر يحدد شخصية الطفل.
يقول الشاعر أبو العلاء المعري:
على ما كان عوده أبوه
وينشأ ناشئ الفتيان منا
همسة: التربية الحسنة لا تعني التفوق الدراسي أو إحراز قدر كبير من النبوغ العلمي، لكنها تعني رفعة الأخلاق وجميل الخصال وتقويم السلوك.
dakhelalmohmadi@