هل ما زال إغلاق كورونا يؤثر على الأطفال السعوديين؟

الاثنين - 10 أكتوبر 2022

Mon - 10 Oct 2022

صحيفة مكة
صحيفة مكة
فيما أظهرت دراسة حديثة نشرت خلال العام الحالي 2022م أن أغلب الأطفال في المملكة تأثروا جراء الإغلاق خلال جائحة كورونا بحيث قل نشاطهم البدني وزاد وقت استخدامهم للأجهزة الالكترونية كما تأخر وقت نومهم، أكدت المختصة في التربية الخاصة ودمج الأطفال الدكتورة مها بن حيان لـ»مكة» أنها تصادف يوميا حالات لأطفال أحالتهم الروضة أو المدرسة للتقييم بسبب ما ذكره معلم/ة الفصل أنه يشك في كون الطفل مصابا باضطراب طيف التوحد أو مصابا باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، في حين أن تقييمها للطفل يظهر أنه سليم ولكنه ما زال يعاني من آثار فترة الإغلاق التي صاحبت جائحة كورونا وبحاجة لتدريب ليندمج في المدرسة أو الروضة بشكل طبيعي.

الدراسة بعنوان (أثر الإغلاق خلال جائحة كورونا على سلوك الأطفال في السعودية) أجريت بموافقة من وزارة التعليم، وأجاب فيها أحد الوالدين عن الاستبيان الذي يخص طفلهم. والباحث الرئيس في الدراسة يزيد العنزي ونشرت في مجلة WILEY.

وقالت ابن حيان إنها ومنذ انتظام الدراسة حضوريا بعد رفع قيود الإغلاق، أخذت تستقبل في مركز للإرشاد الأسري الذي تعمل به، حيث وصلتها حالات عديدة لأطفال استدعت الروضة أو المدرسة أولياء أمورهم وطلبت منهم إخضاع طفلهم للتقييم لوجود ملاحظة أو أكثر لديه من الصفات التالية:

  • لا يستجيب لمناداته باسمه.

  • لا يتواصل بصريا.

  • لا يتفاعل ولا يلعب مع باقي الأطفال.

  • لا يجلس في مكانه مطلقا.


عنف وسلوك عدواني تجاه الأطفال الآخرين.

وأكدت أن غالبية هؤلاء الأطفال المحالين أظهر تقييم حالتهم أنهم طبيعيون تماما وبمجرد تدريب الوالدين على تأهيل الطفل من خلال صنع روتين يومي منضبط يلتزم به الطفل، يحدد فيه وقت الأكل، وقت اللعب الحركي وطبيعته، مدة استخدام الأجهزة، وقت الجلوس بانضباط ووقت النوم فإن الطفل وخلال مدة متوسطها أسبوعين لأغلبية الأطفال يتخلصون من العادات التي تسببت في إرسالهم للتقييم ابتداء ويعودون للتفاعل والدراسة مع أقرانهم بشكل طبيعي تماما.

وأضافت ابن حيان بأن برنامج تدريب وتأهيل الطفل يختلف بعض الشيء بين أسرة وأخرى بحسب طبيعة المشكلة لدى الطفل، مبينة أن هذا الأمر له جانبان، فمن جهة أثرت فترة الجائحة على الجميع وعلى رأسهم الأطفال لا سيما من كانوا خلال فترة الإغلاق في مرحلة الروضة أو في الصفوف الدنيا في المدرسة، ومن جانب آخر فإن معلمي الطلاب من هذه الفئة العمرية فوجئوا بهذه التغيرات التي طرأت على بعض الطلاب، دون أن يكون لديهم المعرفة أو التدريب اللازم للتعامل معها مما جعل بعض هؤلاء المعلمين أو المعلمات يقفزون لاستنتاجات أو تشخيص لحالة الطفل على أنه ربما يعاني من اضطراب طيف التوحد أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وبالتالي فيجب على ولي أمره إخضاعه للتقييم وإحضار تقرير يشخص حالته. ونوهت إلى أن إحالة الطفل للتقييم قد يؤدي لمشكلة أخرى تتمثل في التشخيص الخاطئ والتي قد تجعل وضع الطفل يسوء عوضا عن تحسنه.

واقترحت أن يتم تشجيع معلمي هذه الفئة العمرية على الحصول على دورات تثقيفية بالمشاكل التي قد تواجههم وطرق التعامل معها، كما تقترح أن يتم التعاون مع مختصين في التربية الخاصة.

عن الدراسة البحثية:

1021 طفلا شملتهم العينة بمتوسط عمر 8 سنوات.

60 % من العينة فتيات.

40 % أولاد.

78.8 % من العينة سعوديون.

46 % من العينة يقيمون في الرياض.

13 % في الشرقية.

11 % في المدينة المنورة.

توزعت باقي العينة على المناطق الأخرى.