أحمد بني قيس

محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء

الخميس - 06 أكتوبر 2022

Thu - 06 Oct 2022

أصدر خادم الحرمين مرسوما ملكيا بتعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء في خطوة جريئة تحمل دلالات عظيمة تقول بأنه خلاف أن هذا التعيين تعيين مستحق إلا أنه يُظهر حجم الثقة الملكية الممنوحة لشخص الأمير محمد والتي أثبتت التحولات الحالية بقيادته منذ تنصيبه وليا للعهد وحتى يومنا هذا أحقيته بها وخير حدث يبرز هذا الاستحقاق إعلان سمو الأمير لرؤيته المباركة «رؤية 2030» التي يشهد الجميع بأن ترجمتها لواقع ملموس تسير بكل ثبات وعلى قدم وساق وبأعلى المواصفات القياسية المعمول بها عالميا.

ولقد طال التشكيك الذي سرعان ما تبدد في قدرات هذا الملهم منذ توليه منصبه كولي العهد وتحديدا منذ إعلان رؤيته الطموحة الهادفة لإحداث نقلة ليس فقط نوعية في الواقع الاقتصادي والسياسي للمملكة وإنما إحداث نقلة جذرية في كافة المجالات المعنية بها الأمر الذي صدم الجميع خاصة أولئك المشككين في قدراته الذين لا زالوا لا يألون جهدا في محاربته والتهجم عليه واتهامه بما ليس فيه إلا أن هذا الأمير الشاب يرد على كل هذه التشكيكات والاتهامات التي نالت من إمكاناته وقدرته على تحقيق طموحاته بردود عملية زادت من حنق أعدائه عليه وهدمت كافة مخططاتهم الرامية للنيل من هذا البلد والعمل على تقويض أمنه وأمانه واستقراره وازدهاره.

إن الواقع السعودي الجديد بكافة ملامحه ومستجداته والتي كان الأمير محمد ركنها الرئيس بتوجيهات مباشرة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي رأى بحكمته وبعد نظره أن الأمير محمد جدير بالثقة الملكية التي منحت له بعد أن قام سمو الأمير بتأكيد ذلك بالأفعال لا بالأقوال، حيث أصبحت السعودية تعد الآن من أكثر الدول في عصرنا الحديث أمنا واستقرارا وتطورا ما جعلها قبلة لكل الراغبين في أن يكونوا جزءا من هذا التحول الجذري الذي تعيشه المملكة والذي يؤكد بأن بلادنا بقيادة ولي العهد مقبلة على نهضة غير مسبوقة وغير محدودة وهو ما عمل على إظهار صورة مشرفة عن هذا البلد وعن سمو الأمير محمد.

إن هذا التتويج الملكي بتعيين سمو الأمير محمد رئيسا لمجلس الوزراء يعزز من مكانته ليس فقط المحلية وإنما حتى العالمية والتي كان خير شاهد عليها توافد كبراء العالم لمقابلته والعمل على كسب وده رضاه بعد أن أثبت سموه أنه رقم صعب في كل أمر يشرف عليه أو يتدخل فيه.

المشرّف في هذا التحول النوعي والجذري الذي نعيشه أنه خلق معادلة جديدة في النهج السعودي مفادها أن عهد الإملاءات والضغوطات عهد ولّى وزال وأن عهد البذل المجاني عهد لم يعد له محل من الإعراب في السياسة السعودية ما أكسب المملكة وتحديدا ولي العهد سمة جديدة لم يكن أحد يتوقع حدوثها أو حتى التنبؤ بإمكانية تبني قيادة المملكة لها.

أخيرا حق لنا أن نفخر ونفاخر بهذا الأمير الشاب الطموح الذي بدأت سياساته على مختلف الصعد في خلق انطباع جديد عنّا وعنه ما يجعلنا مطمئنين على مستقبلنا وعلى كل ما يحمله قادم الأيام لنا.

ahmedbanigais@