تنمية مهارات الأطفال في الإلقاء والحوار بـ«جسور حضارية»

قدمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال سبتمبر الماضي، برنامج «جسور حضارية» وهو برنامج حواري يستهدف الأطفال لإكسابهم مهارات الاتصال والحوار مع أبناء الثقافات الأخرى بكفاءة وفاعلية ومد الجسور مع أبناء الثقافات والإسهام في بناء مجتمعات متنوعة ومتعايشة، إضافة إلى إكسابهم مهارات الإلقاء من خلال تقديم سلسلة نشاطات عملية تسهم في تطوير مهارات الحوار واستخدامها لتعميق الروابط الإنسانية وتعزيز التكامل الثقافي.

ويستهدف البرنامج الفئة العمرية من عمر (5 - 9) سنوات من الجنسين، بهدف تنمية مهارات الأطفال في التواصل الحضاري ومد الجسور مع أبناء الثقافات المختلفة والإسهام في بناء مجتمعات متنوعة ومتعايشة لتعزيز قيم المواطنة الإنسانية لدى النشء.

وتضمن البرنامج سلسلة من الإصدارات والأدلة الإرشادية والأعمال القصصية الإبداعية، والأنشطة التدريبية التي تستهدف الطلاب والمعلمين والمعلمات والوالدين ، وتعتمد الأدلة على أساليب علمية ومعارف وأسس تؤهلهم لترسيخ القيم الأصيلة للحوار مع الثقافات العالمية.

ويعد برنامج «نحن أبناء كوكب الأرض» أحد برامج جسور حيث تم تنفيذه في مدارس الفرسان العالمية واستفاد من هذا البرنامج 500 طالب وطالبة بهدف ترسيخ مفهوم الهوية والانتماء والاعتزاز بالوطن وتعزيز المشتركات الإنسانية مع الآخرين، كما جرى تنفيذ البرنامج في الروضة 58 لدى طلاب وطالبات الطفولة المبكرة حيث استفاد من هذا البرنامج 93 طالب وطالبة.

وفي السياق ذاته نفذت الأكاديمية برنامج الحوار التربوي لـ47 معلمة بمدارس ابن خلدون الأهلية بهدف تنمية المهارات الحوارية لدى العاملين في البيئات التعليمية والتربوية من أجل تحقيق أعلى مستوى للتواصل الإيجابي بواقع 10 ساعات تدريبية قدمتها المدربة المعتمدة جيهان الطويرقي.

كما نفذت برنامج الحوار المجتمعي لـ55 من شاغلي الوظائف التعليمية في مكتب التعليم بمحافظة الدرعية بهدف تنمية معارف ومهارات المشاركين في الحوار المجتمعي وتعزيز قيم الحوار والتواصل والسلم الاجتماعي، قدمها المدرب المعتمد حسن الجوني بواقع 5 ساعات تدريبية.

واشمل البرنامج على عدة محاور أهمها سبل تكوين اتجاهات إيجابية نحو الحوار المجتمعي، والوعي بالمشتركات بين أبناء الوطن، وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيم التحاور والتنوع والتعايش التي تسهم في بناء وطن منفتح ومتماسك ومتلاحم، وتنمية الشعور بالانتماء الوطني لتقوية الوحدة الوطنية، واكتسب المتدربون خلال البرنامج التدريبي القدرة على التواصل الإيجابي مع جميع أبناء المجتمع، والقدرة على تقبل جميع أبناء الوطن من مختلف التوجهات الفكرية، والإسهام في نشر ثقافة الوسطية وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني، والقدرة على الإسهام في بناء وطن متماسك ومتلاحم.

أبرز محاور البرنامج:

• إكساب الأطفال أسس الحوار والاتصال مع أبناء الثقافات الأخرى.


• التشجيع على التعبير عن الرأي ووجهات النظر.


• الإنصات للآخر والرد بثقة وإيجابية.


• توظيف مهارات لغة الجسد بذكاء.


• تطبيقات عملية للحوار والإلقاء والتأثير الفعال.


• تطبيق قواعد السلوكيات والمهارات الحياتية.


• الاعتزاز بالثقافة ومكونات الهوية وتعميق قيم الانتماء للوطن.


• توسيع دائرة الاهتمام لتشمل الوطن وعموم البشر من خلال تحويل مشاعر التعاطف والمشاركة الإيجابية إلى ممارسات ومبادرات.