الملاحق الثقافية في عصر العولمة
الاثنين - 03 أكتوبر 2022
Mon - 03 Oct 2022
لا شك أن المتأمل في تاريخ الأدب في المملكة العربية السعودية منذ سبعينيات القرن الآفل سيلحظ الدور الحيوي الذي لعبته هذه الملاحق في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية، سواء من حيث التعريف بالمنتج الثقافي السعودي، وإطلاقه محليا وعربيا، أو من حيث انفتاح هذا المشهد على المستجدات الثقافية على الساحة العربية والعالمية، وما تبع ذلك من حوارات وسجالات ومعارك نقدية، والحق أن هذا الدور ما زال مغفلا وشبه غائب عن أعين الناظرين من المؤرخين لتاريخ الأدب، والأكاديميين، فلا شك أن الحركة النقدية التي عززتها هذه الملاحق في حاجة إلى دراسات مستفيضة من جوانبها المتعددة لإبراز دورها في تعزيز الهوية الثقافية التي نشهد تطوراتها وتجلياتها في لحظتنا الراهنة.
وإذا كانت مجمل الصحف قد تنافست، وما تزال، على إصدار الملاحق، فلا شك أننا في الوقت ذاته بتنا نشهد انحسارا في الصفحات الثقافية لصالح الإعلانات التجارية التي غالبا عند حضورها القوي تكون ضحيتها الأولى هي الصفحات الثقافية التي يتعامل معها على أنها بضاعة كاسدة، وربما ما فاقم أزمة الملاحق الثقافية في عصرنا الذي بات طابعه المسيطر بلا رحمة هو التواصل الرقمي، بتنا نشهد انحسارا إن لم نقل مواتا للملاحق الورقية، ويبدو أننا قد نشهد حقيقة موت الصحف الورقية، نتيجة السيل الجارف للتواصل الرقمي الذي بات سيلا جارفا لا يرحم.
وانطلاقا من هذه الثورة الرقمية التي باتت سمة التواصل في عصرنا، شئنا أم أبينا، فلا شك أننا أمام صراع ثقافي مرير ستشهده الملاحق الثقافية من خلال انتقالها من عصر الورق إلى عصر الشاشة الزرقاء، والخطر الأكبر في مثل هذا النوع من التواصل، بل والتحدي الأكبر ، يتمثل في السؤال الآتي: كيف ننتقل من ذهنية تقليدية تعاملت من ملاحق ورقية محدودة الانتشار إلى ذهنية تقنية تستطيع إيصال صوتها بحرفية تقنية؟
لا شك أن دخول عالم التقانة والإنترنت بات يتطلب تعاملا خاصا وعقلية خاصة تستطيع أن توصل صوتها إلى الآخر في عصر بات فيه التنافس والنشر متاحا للجميع، من هنا تصبح مهمة المحرر الثقافي مهمة جدا صعبة تتطلب منه المحافظة على الهوية الوطنية في عصر باتت العولمة الثقافية فيه تطحن كثيرا من هذه الهويات، إذ لم يعد مهما كيف تصنع الخبر الثقافي، بل كيف توصله إلى الآخرين، وتجعله قابلا للتداول والانتشار، فلا شك أن هذا العيار باتت ضروريا، من دون أن ننكر أننا موقنون تماما أن الانتشار والشيوع الكترونيا ليس مقياسا حقيقيا للجودة، من هنا فإننا ننتظر من ملاحقنا الثقافية في عصر التحول امتلاك هذه المهارات في صناعة وإنتاج ثقافة وطنية قادرة على المنافسة من دون أن تتخلى عن هويتها، وربما هذا هو التحدي الأصعب.
وإذا كانت مجمل الصحف قد تنافست، وما تزال، على إصدار الملاحق، فلا شك أننا في الوقت ذاته بتنا نشهد انحسارا في الصفحات الثقافية لصالح الإعلانات التجارية التي غالبا عند حضورها القوي تكون ضحيتها الأولى هي الصفحات الثقافية التي يتعامل معها على أنها بضاعة كاسدة، وربما ما فاقم أزمة الملاحق الثقافية في عصرنا الذي بات طابعه المسيطر بلا رحمة هو التواصل الرقمي، بتنا نشهد انحسارا إن لم نقل مواتا للملاحق الورقية، ويبدو أننا قد نشهد حقيقة موت الصحف الورقية، نتيجة السيل الجارف للتواصل الرقمي الذي بات سيلا جارفا لا يرحم.
وانطلاقا من هذه الثورة الرقمية التي باتت سمة التواصل في عصرنا، شئنا أم أبينا، فلا شك أننا أمام صراع ثقافي مرير ستشهده الملاحق الثقافية من خلال انتقالها من عصر الورق إلى عصر الشاشة الزرقاء، والخطر الأكبر في مثل هذا النوع من التواصل، بل والتحدي الأكبر ، يتمثل في السؤال الآتي: كيف ننتقل من ذهنية تقليدية تعاملت من ملاحق ورقية محدودة الانتشار إلى ذهنية تقنية تستطيع إيصال صوتها بحرفية تقنية؟
لا شك أن دخول عالم التقانة والإنترنت بات يتطلب تعاملا خاصا وعقلية خاصة تستطيع أن توصل صوتها إلى الآخر في عصر بات فيه التنافس والنشر متاحا للجميع، من هنا تصبح مهمة المحرر الثقافي مهمة جدا صعبة تتطلب منه المحافظة على الهوية الوطنية في عصر باتت العولمة الثقافية فيه تطحن كثيرا من هذه الهويات، إذ لم يعد مهما كيف تصنع الخبر الثقافي، بل كيف توصله إلى الآخرين، وتجعله قابلا للتداول والانتشار، فلا شك أن هذا العيار باتت ضروريا، من دون أن ننكر أننا موقنون تماما أن الانتشار والشيوع الكترونيا ليس مقياسا حقيقيا للجودة، من هنا فإننا ننتظر من ملاحقنا الثقافية في عصر التحول امتلاك هذه المهارات في صناعة وإنتاج ثقافة وطنية قادرة على المنافسة من دون أن تتخلى عن هويتها، وربما هذا هو التحدي الأصعب.