ناقشت ندوة "مستقبل الفيلم السعودي"، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2022، سُبل النهوض بصناعة السينما السعودية، وتعزيز قدرتها على المنافسة إقليميًا وعالميًا، وأهمية تقديم المحتوى الجيد القادر على اكتساب ثقة المشاهد، داعيةً إلى ضرورة الاهتمام بالطواقم الفنية المتخصصة.
وشارك في الندوة التي أدارها محمد بازيد، رئيس جمعية السينما السعودية المخرجة هناء العمير، والفنانة السعودية ميلا الزهراني، والمخرج عبدالجليل الناصر.
وتناول المشاركون، تعريف الفيلم السعودي، وأين يقف في رحتله الحالية؟ ونقطة البداية التي يجب أن ينطلق منها بالمقارنة مع التجارب الإقليمية والعالمية الأخرى، وذلك في ظل تنامي الاهتمام بالاستثمار في لمنظومة الفن كصناعة مهمة في المملكة.
ويرى المخرج عبد الجليل الناصر، أن الفيلم يصبح سعوديًا من زاوية الإنتاج حتى لو كانت القصة غير ذلك، وشاركته الرأي المخرجة هناء العمير مشيرة إلى أن جنسية الرواية أو غيرها كانت دائمًا مسألة جدلية في العمل السينمائي.
وأكد الناصر أهمية الحضور السعودي في المهرجانات السينمائيةالخارجية، لتبادل الخبرات مع الموزعين والمنتجين الأجانب حتى يمكن الارتقاء بهذه الصناعة الوطنية إلى المستويات العالمية.
وحول مستقبل الفيلم السعودي، شددت العمير على أهمية تراكم الخبرات خصوصاً فيما يتعلق باستكمال ما بدأه الآخرون، مبينة أنه يمكن ضغط مراحل معينة واختصارها للقفز إلى المستقبل كما فعلت كوريا الجنوبية ورومانيا.
وقالت العمير، إن التجربة السعودية لا تزال في مرحلة البناءوالإعداد، حيث ما زالت تعاني من نقص كبير في الطواقم الفنية المتخصصة بقطاعات الصوت والصورة والإضاءة والإنتاج ومساعدي الإخراج، كما يجب الاستعانة بالخبرات الأجنبية لإدارة عمليات الإنتاج المحلي.
من جانبها، دعت الممثلة ميلا الزهراني، إلى تطوير المنتج الوطني بشكل كامل، حتى يمكن إيصال صوت السينما السعودية إلى العالم، وهو ما يتطلب دعمًا هائلًا والمزيد من الوقت والصبر.
وزادت بقولها: من الممكن أن يساهم التعاون في إخراج وكتابة نصوص أجنبية في خلق قيمة مضافة للعمل السينمائي السعودي، كما يجب الاستفادة من خبرات الآخرين.
واتفق المشاركون، على أن الفيلم السعودي سيشهد نجاحاً كبيرًا خلال الفترات المقبلة، خاصة بعد أن استطاع اكتساب ثقة المشاهد المحلي.