اهتمام صيني بتعزيز الصداقة مع المجتمع السعودي عبر فعاليات معرض الرياض للكتاب

أكد المسؤولون عن "دار انتركونتيننتال الصينية للنشر" بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، اهتمامهم بتعزيز الصداقة مع المجتمع السعودي منذ تأسيسها عام 1993؛ من خلال المؤلفات المترجمة للعربية، والتي تتناول الصين من جوانب مختلفة ومتعددة، إضافة إلى نقل النتاج الفكري السعودي للغة الصينية.

وعبرت إحدى مسؤولات الدار السيدة شيغ يانغ، عنتأثرها بالرواية السعودية، خصوصاً الأديب الراحلغازي القصيبي وراويته "العصفورية" المنقولة للصينية، مبيّنة بأن القصيبي يعدّ شخصية شهيرة في الصين، مسجلة دهشتها أيضاً برواية "موت صغير" لمحمد حسن علوان.

وقالت إن هذه هي المشاركة الأولى لدار انتركونتيننتال، حيث يعد المعرض فرصة رائعة للتعريف بمنتجات الدار التي تقرّب بين الثقافتين الصينية والسعودية، لافتة إلى أنها لمست بوضوحرغبة الزوّار في التعرّف على ثقافة وطنها.

ويصاحب السيدة يانغ سيدتان صينيتان هما خوه بنغ يي "بديعة" والتي تخرجت قبل 3 أشهر من تخصص اللغة العربية، وقوه شي المتخرجة قبل 5سنوات من نفس التخصص، جيث أرجعتا سبب تعلمهما إلى انجذابهم باللغة والحضارة العربية.

وترى يانغ، أن العربية لغة عميقة وبهية وما زالت تتعلمها رغم تخرجها من جامعة الدراسات الأجنبية في العاصمة بكين قبل 20 عاماً، كما أفصحت عن إعجابها بالأدب العربي بعدما درست أدب الروائي المصري نجيب محفوظ.

وأوضحت بأن هناك 30 جامعة صينية تضم اللغة العربية ضمن مناهجها الدراسية، حيث إنها لغة شائعة في بلادها لا سيما مدينة "يوو" ذائعة الصيت بسبب التجار العرب الذين شيّدوا "سوق العالم للسلع الصغيرة" بجانب المساجد والمطاعم والمتاجر، ليتركوا أثرًا بالغاً في المجتمع المحلي هناك.

وانطلقت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 يوم الخميس 29 سبتمبر، ويستمر حتى يوم السبت 8 أكتوبر المقبل تحت شعار "فصول الثقافة"، حيث سيقدم على مدى 10 أيام برنامجاً ثقافياً شاملاً يغطي أوجه الإبداع كافة، كما تحضر فيه جمهورية تونس بوصفها ضيف شرف، وسط مشاركة 1200 دار نشر ودور بالوكالة تمثّل 32 دولة.