مفجرة الثورة الإيرانية بين المرشحين لرئاسة لبنان

علت الورقة البيضاء فوق كل شيء في الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للبنان أمس، وظهر اسم مفجرة الثورة الإيرانية، الشابة العشرينية الإيرانية مهسا أوميني بين المرشحين للرئاسة بعد أن أصر أحد الأعضاء على ذكر اسمها في ورقة الاقتراع.

فشل مجلس النواب اللبناني في الوصول إلى مرشح، قبل نحو شهر من انتهاء ولاية الرئيس ميشيل عون، وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن نتيجة فرز الأصوات، أكدت وجود 63 ورقة بيضاء، مقابل 36 صوتا للنائب ميشيل معوض، و11 صوتا لسليم إده، وحصلت أسماء أخرى على 12 صوتا، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وأعلن بري رفع الجلسة لعدم توافر النصاب اللازم، وختم الجلسة قائلا «إن لم يحدث أي توافق لا يمكننا أن ننتخب رئيسا ولا مجلسا نيابيا ولا لبنان، وفي المرة المقبلة حين أشعر أنه يمكن أن يحصل توافق سأدعو فورا إلى جلسة ثانية».

وانطلقت أولى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية في ساحة النجمة برئاسة رئيس مجلس النواب، بعد أن تم تأمين النصاب القانوني لانعقاد الجلسة بحضور 120 نائبا.

وبعد تلاوة المواد الدستورية، تم توزيع الأوراق والمغلفات على النواب، وانطلقت عملية التصويت عبر مناداة النواب إلى الصندوق لإسقاط ورقة الانتخاب فيه، ولم يتمكن أي فريق بين الكتل الموالية سواء في محور 8 آذار (حزب الله وحلفائه)، أو فريق المعارضة والقوى السيادية والتغييرية عشية الجلسة من حسم مرشحه أو مرشحيه للرئاسة بشكل واضح.

وتوافقت القوى المعارضة والسيادية من أحزاب القوات اللبنانية والكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي، والنواب السنة، على مرشح واحد هو رئيس حركة الاستقلال النائب ميشيل معوض.

وبدا لافتا انقسام فريق السلطة وعدم الاتفاق على مرشح واحد، وهو تجسد في إعلان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، أن تياره ليس له مرشح يؤيده، و»سيقترع في الجلسة بورقة بيضاء»، وصوتت أطراف أخرى أيضا بأوراق بيضاء، فيما صوتت أطراف أخرى باسم ضحية شرطة الأخلاق في إيران، مهسا أميني.