اماني يماني

روتين الصباح

الثلاثاء - 27 سبتمبر 2022

Tue - 27 Sep 2022

كوني إنسانة صباحية نوعا ما وأعشق الذهاب للعمل مبكرا؛ فالسؤال الذي يطرح علي دوما "كيف تستيقظين.. متى تنامين!!؟" في الواقع الأمر ليس له علاقة بوقت النوم بقدر أني أنشأت روتينا صباحيا لنفسي.

قبل كل شي تذكر أن صباحك قد لا يركض بنفسه أبدا، فمن الممكن جعل الأمور تعمل بشكل أكثر سلاسة، مثل معظم الأمور في الحياة، فهي مسألة بها بعض التخطيط المسبق، كنت في البداية أتخبط، لكن ما أن حددت صباحي ترتب يومي، عادة أضبط ساعتي على الساعة 6 صباحا لأستيقظ، روتيني خلالها يكون صلاة الفجر، و15 دقيقة لدش سريع، ارتداء الملابس، الخروج للسيارة، المرور بمحل القهوة، الوصول للمكتب وتنظيف مكتبي، التشييك على بريدي الالكتروني، والاستمرار على مدار اليوم، السؤال كيف تمكنت من هذا؟ أتذكر برنامج في اليوتيوب قديما كان به أحد المدربين يتكلم عن الروتين، وقررت أن أصنع روتينا لنفسي، وإنشاء الروتين الصباحي سهل للغاية، ليس علينا إلا القيام بعدد من الخطوات، ومن الخطوات التي أتبعها دوما هي:

1- المعرفة:

المفتاح الأول لروتين صباحي هو إتاحة الوقت الكافي لذلك، إذا كان كل ما تتعامل معه هو إخراج نفسك من السرير والحصول على مظهر أنيق، فمن المحتمل أن تتمكن من النوم لفترة أطول قليلا، أنا أدرك أنه يجب أن أصلي وآخذ دشا وأمر محل قهوة وأتواجد في المكتب مبكرا؛ فعلى هذا الأساس أضع موعد استيقاظي مبكرا.

أكتب أو أعِد ذهنيا قائمة بكل ما يجب القيام به من أجل الجميع، بعد ذلك حدد ساعة "الصفر" الوقت الذي يجب أن تكون فيه خارج المنزل ومنه تعرف على الوقت المناسب للخروج.

يمكن أن تساعدك ورقة العد التنازلي الروتينية الصباحية هذه في تحديد ساعة الصفر لك، وإذا كان الخروج من السرير في الصباح يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك فقد ترغب في تجربة تطبيق SleepCycle، الذي يستخدم جهاز iPhone الخاص بك لتتبع دورة نومك وإيقاظك أثناء أخف مراحل نومك خلال فترة زمنية محددة. لقد كنت أستخدمه لمدة شهر تقريبا ويجب أن أقول إنه رائع جدا!.

2- البساطة:

قد يبدو هذا تناقضا مع رقم 1، لكنه ليس كذلك، هناك فرق كبير بين ما عليك القيام به وما ترغب في القيام به كل صباح.

إذا كنت تعتقد أنك يجب أن تتمرن في الصباح ولكن هذا يعني أنه يجب عليك النهوض أبكر من المعتاد، قم بتقييم ما إذا كنت لا تستطيع ممارسة الرياضة في وقت لاحق من اليوم.

اجعل روتينك سهلا وبسيطا. روتيني سهل أعرف متى أستيقظ، متى أخذ دشا، متى أمر محل القهوة الصباحي، متى أبدأ مهامي اليومية.

3- الاستعداد:

قد يكون تنسيق روتين الصباح للعديد من الأشخاص أمرا شاقا إذا تم وضع كثير من المهام في إطار زمني ضيق؛ لذلك بمجرد الانتهاء من كتابة المهام الخاصة بك لساعة الصفر، اكتشف العناصر التي يمكن القيام بها في الليلة السابقة، أو حتى في عطلة نهاية الأسبوع كجزء من روتينك اليومي.

قم بترتيب ملابسك لليوم التالي مقدما، وهو شيء يسمح لك أيضا بإجراء أي إصلاحات لازمة قبل أن تتعرض لضغوط شديدة من الوقت للقيام بذلك، إذا كنت لا تستطيع التركيز مباشرة بدون القهوة؛ فحدد إن كنت ستصنع قهوتك في الصباح أو ستمر محل القهوة وهذا يعني أن تضع في حسابك وقتا إضافيا لأنك ستمر محل قهوة. وعادة من الليل أضع مفتاح السيارة في الحقيبة، وأعد ملابسي، وأجهز مواد الإفطار وهذه العادة تختصر علي الكثير من الوقت في الصباح.

4- الانتظار:

بالطبع بمجرد وضع روتينك في مكانه الصحيح هناك بعض الخطوات الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار للتأكد من أن روتينك يعمل بالفعل من أجلك، من المهم تقييد وصولك إلى بقية العالم على الأقل مؤقتا. يحب الكثير من الناس الاستيقاظ على الأخبار كل يوم أو مشاهدة برنامج صباحي أثناء استعدادهم، لسوء الحظ قد يكون من السهل جدا الانغماس في قصة ممتعة وفقدان الوقت.

أن تكون على اطلاع أمر يستحق الثناء؛ التأخر عن العمل بسبب ذلك ليس أمرا جيدا، والأفضل من ذلك قم بتأجيله حتى ينتهي الروتين الصباحي ما لم تكن المعلومات هي التي تؤثر على دوامك مثل إغلاق المدرسة أو المعلومات عن الأحوال الجوية السيئة. أتصل بالناس وأتابع الأخبار ما أن أصل للمكتب فأقرأ الأخبار بسرعة، وأتابع وسائل التواصل الاجتماعي وما به ولكن أعطي نفسي نصف ساعة فقط حتى لا أتعطل في العمل.

5- الإعداد:

هناك القليل من الأشياء التي يمكنك عملها لتنظم يومك، مثلا بمجرد أن ترتدي ملابسك، رتب سريرك. السرير هو مركز الغرفة وأول ما تراه عينيك، إذا كان هناك فوضى، فإن غرفتك بأكملها تبدو سيئة، إذا كان أنيقا فإن الفوضى الموجودة على خزانة الملابس أقل وضوحا! ما أعمله أن أضع الأدوات التي أستخدمها في مكانها حتى لا تضايقني عند العودة.. من مشط شعر وترتيب السرير.

تذكر أيضا أن هذه مهام سريعة، لست مضطرا لقضاء أكثر من خمس إلى عشر دقائق إضافية.

6- التكرار:

بمجرد تحديد أفضل ساعة للاستيقاظ واكتشاف العناصر التي يمكنك إنجازها في الليلة السابقة لجعل الصباح يعمل بشكل أكثر سلاسة يصبح الاتساق هو صديقك.

يسمى الروتين بذلك لأنه روتيني: إنه يمكن التنبؤ به وموثوق به وقابل للتكرار. إذا اكتشفت بمرور الوقت أن هناك أشياء معينة يجب القيام بها بترتيب مختلف، فلا تتردد في تكييفها، ولكن امنح نفسك عددا كافيا من التكرار للطريقة الأولى قبل أن تقرر اختيار ثانية أو ثالثة.

إضاءة: تذكر أن الأمر يستغرق من 21 إلى 30 يوما لتكوين عادة جديدة. في البداية سيشعر جدولك الجديد بعدم الارتياح وربما يكون محرجا بعض الشيء، لكن هذا ليس سببا لافتراض أنه لا يعمل، ستعرف قريبا بما يكفي إذا لم تكن كذلك حقا، حتى ذلك الحين امنحها فرصة، إنها فترة تعديل، حيث ستظهر التعديلات التي يجب أن تحدث.

جاهز.. اضبط.. استيقظ!

قد لا تكون أبدا شخصا صباحيا، ولكن لا يزال بإمكانك تجميع أيامك معا بمساعدة روتين صباحي فعال.