سقوط ديكتاتور طهران
الأحد - 25 سبتمبر 2022
Sun - 25 Sep 2022
اختزال ثورة الغضب الإيرانية في حجاب «مهسا أميني» يعتبر من الحمق الذي يمارسه على حد سواء الجناح الراديكالي الإيراني أو الجناح العلماني وكلاهما يبذلان جهدا كبيرا في محاولة لإخفاء حقيقة أن الشعب الإيراني بكافة مكوناته وإثنياته وعرقياته ينتظر أي فرصة من أجل الانقضاض على نظام الملالي والتخلص منه.
تزور الانتخابات فيثور الإيرانيون وهم يمزقون صورة الخميني وخامنئي وبقية كهنة النظام؛ ترتفع الأسعار وتنهار العملة فيندفع الشعب للشارع والساحات وهو يدوس على صور رئيسهم وسليماني ونجاة وغيرهم؛ تنقطع الكهرباء في مدينة أو تشح المياه أو ينهار بناء في بلدة هنا أو هناك فتخرج الجموع هاتفة بسقوط النظام لتواجههم قوات البسيج والأمن بالحديد والنار.
أن ما يجري الآن في إيران يمكن وصفة بإيجاز في أنه أقل من أن يكون ثورة وأكثر من غضب شعبي؛ وهذا الاختصار دقيق؛ فالثورة أشمل وأوسع؛ وما حدث من موجات غضب شعبية منذ 2009 كان بعضها أكبر بكثير مما يحث الآن؛ إلا أن سرعة انتشارها ووصولها لحوالي 50 بلدة ومدينة إيرانية؛ وعدد قتلاها يزيد عن 50 إيرانيا؛ يعكس حالة الغضب والاحتقان التي وصل لها الشعب الإيراني الذي يتمنى أن يجد في خروجه الفرصة المناسبة للخلاص من كهنوت نظام الملالي.
وهنا لا يمكن السماح بالمقارنة بين النظام القمعي الطائفي الثيوقراطي المتسلط القائم في طهران وغيره من الأنظمة وأن كانت ذات مساحة ضيقة ديموقراطيا؛ بل أن ما يجعل إيران مرشحة دائما للثورة والانفجار هو الفقر الذي يزداد بين أفراد الشعب؛ وبينما يتضور الشعب جوعا ويعاني على كل الصعد والمستويات فأن سياسات نظام الملالي الخارجية تتسبب في تجميد أموال الدولة وفرض العقوبات الاقتصادية على البلاد؛ أما ما ينجو من هذه الأموال ويصل للحكومة فيهدر على سياسات النظام التوسعية وعلى تمويل الميليشيات والمخططات الإرهابية في دول الجوار والعالم.
على أي حال لقد بات واضحا أن الجميع تقريبا يتعامل بحذر مع رد الفعل الشعبي الحاصل في إيران لذلك هل نحن أمام انتفاضة محدودة وغضب مقتصر على منطقة معينة أم أنها الشرارة التي ستشعل نارا تمتد لما هو أبعد وأوسع وقد تصل لتلتهم نظام طهران وتسقطه؟
أخيرا.. 44 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر و13 مليون مهددين بالمجاعة؛ و 8 ملايين بلا مأوى يستحقون فرصة حقيقية للتخلص من هذا النظام الدكتاتوري الإرهابي؛ أو لعل هذه الفرصة باتت قريبة بإذن الله.
hq22222@
تزور الانتخابات فيثور الإيرانيون وهم يمزقون صورة الخميني وخامنئي وبقية كهنة النظام؛ ترتفع الأسعار وتنهار العملة فيندفع الشعب للشارع والساحات وهو يدوس على صور رئيسهم وسليماني ونجاة وغيرهم؛ تنقطع الكهرباء في مدينة أو تشح المياه أو ينهار بناء في بلدة هنا أو هناك فتخرج الجموع هاتفة بسقوط النظام لتواجههم قوات البسيج والأمن بالحديد والنار.
أن ما يجري الآن في إيران يمكن وصفة بإيجاز في أنه أقل من أن يكون ثورة وأكثر من غضب شعبي؛ وهذا الاختصار دقيق؛ فالثورة أشمل وأوسع؛ وما حدث من موجات غضب شعبية منذ 2009 كان بعضها أكبر بكثير مما يحث الآن؛ إلا أن سرعة انتشارها ووصولها لحوالي 50 بلدة ومدينة إيرانية؛ وعدد قتلاها يزيد عن 50 إيرانيا؛ يعكس حالة الغضب والاحتقان التي وصل لها الشعب الإيراني الذي يتمنى أن يجد في خروجه الفرصة المناسبة للخلاص من كهنوت نظام الملالي.
وهنا لا يمكن السماح بالمقارنة بين النظام القمعي الطائفي الثيوقراطي المتسلط القائم في طهران وغيره من الأنظمة وأن كانت ذات مساحة ضيقة ديموقراطيا؛ بل أن ما يجعل إيران مرشحة دائما للثورة والانفجار هو الفقر الذي يزداد بين أفراد الشعب؛ وبينما يتضور الشعب جوعا ويعاني على كل الصعد والمستويات فأن سياسات نظام الملالي الخارجية تتسبب في تجميد أموال الدولة وفرض العقوبات الاقتصادية على البلاد؛ أما ما ينجو من هذه الأموال ويصل للحكومة فيهدر على سياسات النظام التوسعية وعلى تمويل الميليشيات والمخططات الإرهابية في دول الجوار والعالم.
على أي حال لقد بات واضحا أن الجميع تقريبا يتعامل بحذر مع رد الفعل الشعبي الحاصل في إيران لذلك هل نحن أمام انتفاضة محدودة وغضب مقتصر على منطقة معينة أم أنها الشرارة التي ستشعل نارا تمتد لما هو أبعد وأوسع وقد تصل لتلتهم نظام طهران وتسقطه؟
أخيرا.. 44 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر و13 مليون مهددين بالمجاعة؛ و 8 ملايين بلا مأوى يستحقون فرصة حقيقية للتخلص من هذا النظام الدكتاتوري الإرهابي؛ أو لعل هذه الفرصة باتت قريبة بإذن الله.
hq22222@