سليمان محمد الشريف

16 ربيع الثاني!

السبت - 24 سبتمبر 2022

Sat - 24 Sep 2022

يترقب المارة والعابرون وأهالي منطقة عسير عامة وتهامة منها على وجه الخصوص موعد تسليم مشروع ازدواج طريق «محايل - بارق - المجاردة» والذي يبلغ طوله امتدادا من جبال بارق حتى كوبري المصبح بالمربع جنوبي محافظة بارق ما يقارب 20 كلم، والذي من المفترض أن يسلم في منتصف شهر ربيع الثاني القادم من العام الهجري الحالي 1444 حسب وعد المقاول القائم بأعمال تنفيذ هذا المشروع الحيوي الكبير الذي يعد أحد أهم المشاريع المنتظرة منذ عقود.

‏ووفقا للمشاهدات الأولية الحالية لأعمال المشروع فمن المتوقع أن تنتهي أعمال السفلتة قبل الموعد المحدد في بعض أجزاء الطريق، وتتبقى مشكلة الكباري وعددها 3 من مجموع 7 كباري، حيث تم إنجاز 4 منها وهي كوبري شري بطول 150 مترا تقريبا، وكوبري جبال بطول 70 مترا تقريبا، وكوبريي غسة ويبلغ طول كل واحد منها حوالي 30 مترا تقريبا، ويتبقى كباري وادي الخير بطول حوالي 170 مترا، ومغاسة بحوالي 110 والمربع بحوالي 30 مترا، وحسب مهندسي ومشرفي المشروع فإن العمل قائم على قدم وساق لإنجاز الأعمال المتبقية خلال الفترة المتبقية من المدة والتي اقترب موعد نهايتها.

‏لكن الواقع الذي يشاهده الجميع يعطي مؤشرا واضحا أن المدة المحددة لن تكفي لإنهاء الأشغال في الكباري الثلاثة المتبقية بالإضافة إلى الردم والتمهيد لبعض من أجزاء الطريق في المربع وتقاطعي وادي الخير والطحاحين والعمل على نواصي كباري وادي الخير ومغاسة والمصبح وعبّارة الصرف شمال المربع بالإضافة لأشغال إكمال النواقص على امتداد الطريق البالغ طوله من كوبري شري حتى المربع حوالي 35 كلم.

‏بالتالي فإنه من المتوقع أن الأعمال القائمة ستحتاج لفترة زمنية أطول لإتمام جميع الأعمال، وهو ما يخل بالاتفاق الذي أبرمه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال مع المقاول القائم بأعمال المشروع في منتصف عام 1442 الفائت، والذي تعهد وقتها في خطاب رسمي أشار به الأمير بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر للحضور من مسؤولين ومشايخ قبائل وعدد من الأهالي في مخيم زيارته لمحافظة بارق في ذلك الوقت.

‏وفي هذه الحالة يتساءل الأهالي ما هي العقوبة التي من المنتظر أن تصدر بحق المقاول نظير الإخلال بالاتفاقية التي تسلم المشروع في وقته؟

‏ينتظر الجميع ساعة الصفر يوم الخميس 16 ربيع الثاني عام 1444 وهو الموعد المحدد لإنجاز وتسليم المشروع الحيوي.. فهل تتوقف رحلة المعاناة طويلة، ويعلن رسميا في ذلك اليوم نهاية مواجع السنين الطويلة، وآلام القلوب، وأحاديث القلق والتوجس التي ظلت تصاحب الآباء والأمهات خوفا على فلذات أكبادهم جراء الكوارث التي كان يشهدها الطريق الخطير وتكبدها الكثير طوال تلك السنوات الطويلة المنفرطة؟ الكل ينتظر إما التسليم بلا تأخر أو نوع العقوبة في حالة التأخير!

‏نقطة أخيرة: أي دعوة تدعو بها وأنت على يقين وثقة بالله ستأتي.. اللهم بشرني وجميع من يتمنى لي الخير بما يسرنا ويسعدنا.

@soliman_asharef