صرخة الإيرانيات تجوب العالم
الاحتجاجات على مقتل الشابة الكردية تصل إلى أمريكا ودول أخرى25 محافظة تنتفض في الداخل وتعلن اقتراب سقوط الوالي الفقيه
الاحتجاجات على مقتل الشابة الكردية تصل إلى أمريكا ودول أخرى25 محافظة تنتفض في الداخل وتعلن اقتراب سقوط الوالي الفقيه
الخميس - 22 سبتمبر 2022
Thu - 22 Sep 2022
جابت صرخة الوجع الإيرانية العالم تخطت حدود طهران و24 محافظة أخرى، لتصل إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وعدد من الدول التي يعيش فيها الأكراد مثل لبنان وسوريا والعراق، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما) على أيدي شرطة الإرشاد.
تجاوز ضحايا المظاهرات 17 قتيلا بعد استمرار المظاهرات لليوم السادس على التوالي أمس، وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن النيران في مركزين ومركبات للشرطة، حيث تتواصل الاضطرابات التي اندلعت بالداخل ووصلت إلى الخارج.
وفيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تضامنه مع الشعب الإيراني الشجاع في الدفاع عن حقوقه، زادت موجة الغضب الشعب، وتوعد محتجون بأن يكون العام الجاري نهاية حكم ولاية الفقيه.
اتساع الاحتجاجات
وأظهرت أشرطة فيديو تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي أن بين المحتجين نساء خلعن الأوشحة عن رؤوسهن وعمدن الى إلقائها في نيران أشعلت في الطريق، بينما عمدت أخريات إلى قص شعورهن بشكل قصير في تحرك رمزي.
وسمعت هتافات بين المتظاهرين في طهران «لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة». وخرجت تظاهرات في مدن عدة ولا سيما في شمال إيران لليوم السادس على التوالي، وأفاد نشطاء عن وقوع اشتباكات في مدن من بينها أورميا وسردشت.
وفي جنوب إيران أظهرت تسجيلات مصورة، متظاهرين وهم يضرمون النار بصورة عملاقة على جانب مبنى لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي قتل في ضربة أمريكية في العراق عام 2020.
وحشية الملالي
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن رقعة الاحتجاجات امتدت إلى 25 مدينة، مشيرة الى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وفرّقت حشودا جمعت قرابة ألف شخص.
وقالت مجموعة «آرتيكل 19» الحقوقية ومقرها لندن «إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن الاستخدام غير القانوني للقوة من جانب الشرطة وقوات الأمن الإيرانية ومنها استخدام الذخيرة الحية».
وألقى المرشد الإيراني على خامنئي خطابا في طهران أمس الأول، لم يتطرق فيه إلى وفاة أميني ولا إلى الاحتجاجات، لكن من على منبر الأمم المتحدة، أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى وحشية تنظيم داعش تجاه نساء من أقليات دينية، دون أن يشير إلى وحشية تعامل نظامه مع الاحتجاجات التي تجري في الداخل.
دعم بايدن
«نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات الذين يتظاهرون دفاعا عن أبسط حقوقهم» بهذه الكلمات عبر الرئيس الأمريكي بايدن من نيويورك عن تضامنه مع الإيرانيات بعد وفاة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل «شرطة الأخلاق».
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد وقت قصير على كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيا بايدن المتظاهرين وأكد دعمه لإحياء الاتفاق النووي مع طهران. وقال من على منبر الأمم المتحدة «نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعا عن أبسط حقوقهم».
17 قتيلا
وارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات في إيران إلى 17 قتيلا، وفق ما ذكرت أرقام رسمية.
وفي حصيلة سابقة، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن 9 أشخاص بينهم 3 من رجال الأمن قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات. وتحدثت الوكالة عن مقتل شرطيين اثنين طعنا بالسكين، في كل من تبريز ومشهد، وذلك بعد أن «تم استدعاؤهما لمواجهة المشاغبين»، كما قتل عنصر من قوات الأمن، خلال تظاهرات في شيراز. ويقول ناشطون «إن مهسا، واسمها الكردي زينة، تعرضت لضربة على الرأس أثناء احتجازها، وهو أمر تنفيه السلطات الإيرانية التي أعلنت فتح تحقيق في الحادثة».
عام السقوط
وتعهد المتظاهرون في 25 محافظة يمنية بأن يكون هذا العام هو عام إسقاط خامنئي، وهتفوا في طهران «يا خامنئي السفاح نحن نقوم بإسقاطك» و»الموت للظالم» و»هذه الرسالة الأخيرة»، و»يجب أن يرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع»، وتظاهر الإيرانيون ضد حكومة الملالي في طهران ومدن أخرى من البلاد، بما في ذلك مشهد وسبزوار وأراك وإيلام ومريوان وكركان وبيرجند وأصفهان وساري وتبريز وكرج وفرديس كرج وكرمانشاه وقزوين وشيراز وبندر عباس وكيش وكرمان ورفسنجان وسنندج وقم وخرم آباد وزنجان ورشت والأحواز وأورمية وبوكان ومهاباد وأردبيل وهمدان.
داعمون للشعب الإيراني:
احتجاجات نيويورك
وبينما يناضل الرجال والنساء في جميع أنحاء إيران من أجل المساواة والحرية والحق في حياة كريمة، نظم الإيرانيون في الشتات احتجاجات كبيرة في نيويورك للتنديد بحضور رئيس الملالي، إبراهيم رئيسي، المتهم بجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وعبر رسالة بالفيديو، خاطبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي،التجمع في نيويورك وقالت «من سقز، وسنندج، وديواندره إلى طهران، وكرج، وأصفهان، ومشهد، ورشت ومدن أخرى في إيران، فإن صرخات المنتفضين الأبطال، بشعارات إيران كلّها ملیئة بالدم من كردستان إلى طهران، وخامنئي قاتل، حکمه باطل. والموت للظالم سواء أكان الشاه أم الزعيم (خامنئي) هزّت قصر الظلم والعنف الذي بناه الولي الفقيه».
شعور بالعار
وتابعت «انتفض الشعب الإيراني من أجل الحرية. أولئك الذين یفسحون المجال لقتلة أبناء هذا الشعب في الأمم المتحدة يجب أن یشعروا بالعار، أيدي رئيسي الجلاد ملطخة بدماء 30 ألف مجاهد ومناضل. شارك إبراهيم رئيسي لسنوات عدة في إصدار أحكام الإعدامات الجنائية. ولعب دورا في قتل 1500 شاب في انتفاضة نوفمبر 2019، بصفته رئيسا لقضاء النظام، وفي فترة ولايته لرئاسة البلاد تضاعفت الإعدامات». وأكدت أن إبراهيم رئيسي قاتل للشعب الإيراني وليس ممثلا للشعب الإيراني. يجب محاكمته وعدم السماح لاستقباله في الأمم المتحدة، واليوم، فإن وضع خامنئي يعكس أن حياة النظام مائلة للزوال، فالكراهية العامة لرئيسي الجلاد علامة على نهاية عهد الملالي.
تجاوز ضحايا المظاهرات 17 قتيلا بعد استمرار المظاهرات لليوم السادس على التوالي أمس، وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن النيران في مركزين ومركبات للشرطة، حيث تتواصل الاضطرابات التي اندلعت بالداخل ووصلت إلى الخارج.
وفيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تضامنه مع الشعب الإيراني الشجاع في الدفاع عن حقوقه، زادت موجة الغضب الشعب، وتوعد محتجون بأن يكون العام الجاري نهاية حكم ولاية الفقيه.
اتساع الاحتجاجات
وأظهرت أشرطة فيديو تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي أن بين المحتجين نساء خلعن الأوشحة عن رؤوسهن وعمدن الى إلقائها في نيران أشعلت في الطريق، بينما عمدت أخريات إلى قص شعورهن بشكل قصير في تحرك رمزي.
وسمعت هتافات بين المتظاهرين في طهران «لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة». وخرجت تظاهرات في مدن عدة ولا سيما في شمال إيران لليوم السادس على التوالي، وأفاد نشطاء عن وقوع اشتباكات في مدن من بينها أورميا وسردشت.
وفي جنوب إيران أظهرت تسجيلات مصورة، متظاهرين وهم يضرمون النار بصورة عملاقة على جانب مبنى لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي قتل في ضربة أمريكية في العراق عام 2020.
وحشية الملالي
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن رقعة الاحتجاجات امتدت إلى 25 مدينة، مشيرة الى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وفرّقت حشودا جمعت قرابة ألف شخص.
وقالت مجموعة «آرتيكل 19» الحقوقية ومقرها لندن «إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن الاستخدام غير القانوني للقوة من جانب الشرطة وقوات الأمن الإيرانية ومنها استخدام الذخيرة الحية».
وألقى المرشد الإيراني على خامنئي خطابا في طهران أمس الأول، لم يتطرق فيه إلى وفاة أميني ولا إلى الاحتجاجات، لكن من على منبر الأمم المتحدة، أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى وحشية تنظيم داعش تجاه نساء من أقليات دينية، دون أن يشير إلى وحشية تعامل نظامه مع الاحتجاجات التي تجري في الداخل.
دعم بايدن
«نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات الذين يتظاهرون دفاعا عن أبسط حقوقهم» بهذه الكلمات عبر الرئيس الأمريكي بايدن من نيويورك عن تضامنه مع الإيرانيات بعد وفاة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل «شرطة الأخلاق».
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد وقت قصير على كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيا بايدن المتظاهرين وأكد دعمه لإحياء الاتفاق النووي مع طهران. وقال من على منبر الأمم المتحدة «نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعا عن أبسط حقوقهم».
17 قتيلا
وارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات في إيران إلى 17 قتيلا، وفق ما ذكرت أرقام رسمية.
وفي حصيلة سابقة، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن 9 أشخاص بينهم 3 من رجال الأمن قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات. وتحدثت الوكالة عن مقتل شرطيين اثنين طعنا بالسكين، في كل من تبريز ومشهد، وذلك بعد أن «تم استدعاؤهما لمواجهة المشاغبين»، كما قتل عنصر من قوات الأمن، خلال تظاهرات في شيراز. ويقول ناشطون «إن مهسا، واسمها الكردي زينة، تعرضت لضربة على الرأس أثناء احتجازها، وهو أمر تنفيه السلطات الإيرانية التي أعلنت فتح تحقيق في الحادثة».
عام السقوط
وتعهد المتظاهرون في 25 محافظة يمنية بأن يكون هذا العام هو عام إسقاط خامنئي، وهتفوا في طهران «يا خامنئي السفاح نحن نقوم بإسقاطك» و»الموت للظالم» و»هذه الرسالة الأخيرة»، و»يجب أن يرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع»، وتظاهر الإيرانيون ضد حكومة الملالي في طهران ومدن أخرى من البلاد، بما في ذلك مشهد وسبزوار وأراك وإيلام ومريوان وكركان وبيرجند وأصفهان وساري وتبريز وكرج وفرديس كرج وكرمانشاه وقزوين وشيراز وبندر عباس وكيش وكرمان ورفسنجان وسنندج وقم وخرم آباد وزنجان ورشت والأحواز وأورمية وبوكان ومهاباد وأردبيل وهمدان.
داعمون للشعب الإيراني:
- «أنا فخور بالوقوف ضد رئيسي وخامنئي، ومع حرية الشعب الإيراني. التاريخ مليء بأنظمة سقطت». السناتور جو ليبرمان
- « اطردوا دبلوماسيي النظام وأغلقوا سفاراتهم، وامنحوا مقاعدهم للممثلين الحقيقيين لشعب إيران». د. سيامك شجاعي
- «صرخات الغضب التي نسمعها في إيران ليست صوت أمة حزينة. إنها مظهر من مظاهر قيام أمة من أجل التغيير». كاظم كازرونيان
- «شهدنا الأسبوع الماضي القتل الوحشي لمهسا أميني التي اعتقلها النظام بتهمة انتهاك القواعد وقتلها بعد ساعات قليلة». شيلا نينوائي
- «نحن نهتم بما يحدث في إيران لأن قضاياهم تمس عالمنا بأسره. إنها قضية حرية وحقوق إنسان. وقت التغيير هو الآن». روبرت ستيرنز
احتجاجات نيويورك
وبينما يناضل الرجال والنساء في جميع أنحاء إيران من أجل المساواة والحرية والحق في حياة كريمة، نظم الإيرانيون في الشتات احتجاجات كبيرة في نيويورك للتنديد بحضور رئيس الملالي، إبراهيم رئيسي، المتهم بجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وعبر رسالة بالفيديو، خاطبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي،التجمع في نيويورك وقالت «من سقز، وسنندج، وديواندره إلى طهران، وكرج، وأصفهان، ومشهد، ورشت ومدن أخرى في إيران، فإن صرخات المنتفضين الأبطال، بشعارات إيران كلّها ملیئة بالدم من كردستان إلى طهران، وخامنئي قاتل، حکمه باطل. والموت للظالم سواء أكان الشاه أم الزعيم (خامنئي) هزّت قصر الظلم والعنف الذي بناه الولي الفقيه».
شعور بالعار
وتابعت «انتفض الشعب الإيراني من أجل الحرية. أولئك الذين یفسحون المجال لقتلة أبناء هذا الشعب في الأمم المتحدة يجب أن یشعروا بالعار، أيدي رئيسي الجلاد ملطخة بدماء 30 ألف مجاهد ومناضل. شارك إبراهيم رئيسي لسنوات عدة في إصدار أحكام الإعدامات الجنائية. ولعب دورا في قتل 1500 شاب في انتفاضة نوفمبر 2019، بصفته رئيسا لقضاء النظام، وفي فترة ولايته لرئاسة البلاد تضاعفت الإعدامات». وأكدت أن إبراهيم رئيسي قاتل للشعب الإيراني وليس ممثلا للشعب الإيراني. يجب محاكمته وعدم السماح لاستقباله في الأمم المتحدة، واليوم، فإن وضع خامنئي يعكس أن حياة النظام مائلة للزوال، فالكراهية العامة لرئيسي الجلاد علامة على نهاية عهد الملالي.