المؤسس وهويتنا الحقيقية
الخميس - 22 سبتمبر 2022
Thu - 22 Sep 2022
في سن مبكرة وبأفراد قليلين بدأ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - تأسيس الدولة السعودية على أساس التوحيد كمنطلق للبناء والتطوير، مراعيا مستقبل الدولة وشعبها فأدرك أن تنفيذ التقدم وتشجيع التمدن يستلزم وجود نظام حكم قائم على شريعة الله، وبهذا يحقق التغيير الاجتماعي والاقتصادي المنشود، وفي الوقت الذي كان ينادى بالوحدة العربية على أساس قومي صرف دون تطبيق كان الملك عبدالعزيز يحقق تلك الوحدة عمليا في أغلب أراضي الجزيرة العربية.
ومع أن الملك عبدالعزيز عدناني الأب وقحطاني الأم وتعكس عروبته الأصيلة عمق قومي إلا أنه نبذ كل أشكال القومية الضيقة أو العصبية المقيتة وتمسك بأساس قيام الدولة على الكتاب والسنة؛ وهذا بلا شك جعلها هدفا للأعداء من متطرفين ومغالين باسم الإسلام وهو منهم براء أو أولئك الذين يؤيدون أسلوب التحرر من الدين ومبادئه وينادون بالتخلي عنه، وكلا الفريقين من أدوات الهدم؛ فديننا يحثنا على الوسطية فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء.
وكان الملك عبدالعزيز حريصا على توضيح هذا الأساس الذي تقوم عليه الدولة في كل مناسبة تسمح بذلك ومنها على سبيل المثال لا الحصر عندما استقبل رؤساء وفود الحجاج في منى سنة (١٣٦٥هـ) قال لهم «يقولون إننا وهابيون والحقيقة أننا سلفيون محافظون على ديننا، نتبع كتاب الله وسنة رسوله» لذا لا تستغرب الهجوم وحملات التشويه من أعدائها الظاهرين أو المستترين منذ تأسيسها إلى اليوم، كإلصاق التهم بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الإصلاحية التي هي في الأساس تدعو إلى الإسلام كما جاء في الكتاب والسنة وظهور مصطلح (الوهابية) لتشوية تاريخ الدولة السعودية ومبادئها وربطها بتلك الفرقة التي ظهرت في الشمال الإفريقي نسبة إلى عبدالوهاب بن رستم في القرن الثاني الهجري وعرفت بانحرافها العقدي وخروجها عن ضوابط السنة والدين، وأدعو القارئ الكريم الاستزادة حول هذه الفرقة الضالة بالبحث والقراءة.
وكما كان الملك عبدالعزيز مراعيا لله في دينة؛ كان مثالا يحتذى به في علاقته بوالده وأسرته؛ حريصا على مكارم الأخلاق الإسلامية والقيم العربية الأصيلة عند التعامل مع خصومه؛ فبإنسانيته وحسن تعامله ملك قلوب الرجال حتى أصبح المحرضون عليه من المؤيدين له؛ ومن تلك المواقف أن كتب السيد ماهر الدباغ للملك عبدالعزيز راغبا في العودة إلى البلاد بعد أن ناوأه ولجأ للعراق؛ فرحب بذلك وأمر بإرسال سيارات لإحضاره وأسرته، وبعد أيام من الإقامة في ضيافته استأذن الدباغ ليسافر للحجاز، فقال له الملك عبدالعزيز أمام الناس «مرحبا يا سيد لكن سامحنا لأنك عندما كنت في العراق وتكتب لأصدقائك ومعارفك في الحجاز كنا نفتح تلك الخطابات؛ وأنت تكتب فيها أنني ملك جاهل يحكم شعبا جاهلا؛ واليوم أصدرت قرارا بتعيينك مديرا عاما للمعارف (وزارة التعليم حاليا) في البلاد لتعلم الجميع»؛ فلم يتمالك الدباغ نفسه وجلس بعد أن كان واقفا ثم توجه إليه وسلم واعتذر واعدا بأن يحقق الطلب الذي طلب منه وأصبح من خيرة رجاله المخلصين.
أخيرا؛ احتفلوا بيوم الوطن بشكل يعكس هويتنا الحقيقية، ودام عزك يا وطني.
hq22222@
ومع أن الملك عبدالعزيز عدناني الأب وقحطاني الأم وتعكس عروبته الأصيلة عمق قومي إلا أنه نبذ كل أشكال القومية الضيقة أو العصبية المقيتة وتمسك بأساس قيام الدولة على الكتاب والسنة؛ وهذا بلا شك جعلها هدفا للأعداء من متطرفين ومغالين باسم الإسلام وهو منهم براء أو أولئك الذين يؤيدون أسلوب التحرر من الدين ومبادئه وينادون بالتخلي عنه، وكلا الفريقين من أدوات الهدم؛ فديننا يحثنا على الوسطية فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء.
وكان الملك عبدالعزيز حريصا على توضيح هذا الأساس الذي تقوم عليه الدولة في كل مناسبة تسمح بذلك ومنها على سبيل المثال لا الحصر عندما استقبل رؤساء وفود الحجاج في منى سنة (١٣٦٥هـ) قال لهم «يقولون إننا وهابيون والحقيقة أننا سلفيون محافظون على ديننا، نتبع كتاب الله وسنة رسوله» لذا لا تستغرب الهجوم وحملات التشويه من أعدائها الظاهرين أو المستترين منذ تأسيسها إلى اليوم، كإلصاق التهم بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الإصلاحية التي هي في الأساس تدعو إلى الإسلام كما جاء في الكتاب والسنة وظهور مصطلح (الوهابية) لتشوية تاريخ الدولة السعودية ومبادئها وربطها بتلك الفرقة التي ظهرت في الشمال الإفريقي نسبة إلى عبدالوهاب بن رستم في القرن الثاني الهجري وعرفت بانحرافها العقدي وخروجها عن ضوابط السنة والدين، وأدعو القارئ الكريم الاستزادة حول هذه الفرقة الضالة بالبحث والقراءة.
وكما كان الملك عبدالعزيز مراعيا لله في دينة؛ كان مثالا يحتذى به في علاقته بوالده وأسرته؛ حريصا على مكارم الأخلاق الإسلامية والقيم العربية الأصيلة عند التعامل مع خصومه؛ فبإنسانيته وحسن تعامله ملك قلوب الرجال حتى أصبح المحرضون عليه من المؤيدين له؛ ومن تلك المواقف أن كتب السيد ماهر الدباغ للملك عبدالعزيز راغبا في العودة إلى البلاد بعد أن ناوأه ولجأ للعراق؛ فرحب بذلك وأمر بإرسال سيارات لإحضاره وأسرته، وبعد أيام من الإقامة في ضيافته استأذن الدباغ ليسافر للحجاز، فقال له الملك عبدالعزيز أمام الناس «مرحبا يا سيد لكن سامحنا لأنك عندما كنت في العراق وتكتب لأصدقائك ومعارفك في الحجاز كنا نفتح تلك الخطابات؛ وأنت تكتب فيها أنني ملك جاهل يحكم شعبا جاهلا؛ واليوم أصدرت قرارا بتعيينك مديرا عاما للمعارف (وزارة التعليم حاليا) في البلاد لتعلم الجميع»؛ فلم يتمالك الدباغ نفسه وجلس بعد أن كان واقفا ثم توجه إليه وسلم واعتذر واعدا بأن يحقق الطلب الذي طلب منه وأصبح من خيرة رجاله المخلصين.
أخيرا؛ احتفلوا بيوم الوطن بشكل يعكس هويتنا الحقيقية، ودام عزك يا وطني.
hq22222@