وهل أحب سواه؟
الخميس - 22 سبتمبر 2022
Thu - 22 Sep 2022
تساؤل قد يبدو بسيطا في شكله ولكنه يحمل العديد من الإجابات؛ منذ الصغر ونحن في المدارس وأمام التلفاز وعند المذياع وفي السيارات تربينا على سماع أغنية «وطني الحبيب» التي أداها ولحنها الفنان الراحل طلال مداح «صوت الأرض» رحمه الله؛ نعم صوت هذه الأرض الطيبة الذي ينعكس صداها في كل محفل ومناسبة وفعالية ليترجم الحب العظيم لهذا الكيان العظيم؛ صحيح أن هنالك الكثير من الأغاني الوطنية وممن كتبوا وتغنوا في حب الوطن؛ ولكن تظل هذه الأغنية محفورة في ذاكرتنا ومحركة لعواطفنا منذ 61 عاما.
في هذا اليوم غير العادي في طابعه وطبيعته وفي حلاه وحليته أحببت أن أشارك بحب الوطن بطريقتي الخاصة لأقف على كل بيت من كلمات هذه الأغنية الخالدة «وطني الحبيب» التي كتبها الدكتور مصطفى بليلة.
«روحي وما ملكت يداي فداه»؛ مطلع الكلمات عشق ملحمي يعكس العطاء والوفاء؛ ليصل المواطن إلى الالتصاق الروحي الخفي بينه وبين وطنه؛ لأن طابع الأرض التي ترعرع عليها تحبه مثلما يحبها وهذا التناغم المشاعري لا يحدث إلا من عاشق تجاه معشوقته.
«وطني الذي قد عشت تحت سمائه» فسماء الوطن في تشكلها وتشكيلها وكذلك ما بداخل أرضه وما عليها ينعكس على قاطنيها لتمدهم بالطاقة الإيجابية المستدامة «وهو الذي قد عشت فوق ثراه»؛ وفي حديثه عليه الصلاة والسلام أشار إلى جبل أحد في المدينة المنورة وقال «جبل يحبنا ونحبه» هذا الحب المتبادل ينشأ بين الإنسان وبقعته التي ألف عليها والتي أصبحت جزءا منه وأصبح جزءا منها بسهولها ورباها ومختلف تضاريسها «منذ الطفولة قد عشقت ربوعه إني أحب سهوله ورباه» رحلة من الولادة إلى النشأة منذ الطفولة إلى الشباب ثم الشيخوخة والهرم.
الوطن مصدر عزة للمواطن خصوصا إذا أمده بالكرامة والعيش الإنساني الذي دعمه منذ البداية المؤسس طيب الله ثراه إلى أن وصلنا لقيادة حكيمة تحمي شعبها وتكرمه وتعينه وتعاونه «وطني الحبيب وأنت موئل عزة ومنار إشعاع أضاء سناه»، الأمر الذي يقودنا إلى الدعاء بأن يحفظ الوطن وقيادته على هذا الأمن والأمان «في كل لمحة بارق أدعو له في ظل حام عطرت ذكراه»، وللوطن ميزة خاصة وهي قدسية المكان والزمان فمنذ آلاف السنين تقع أطهر بقعة رفعت عليها قواعد البيت العتيق قبلة المسلمين أجمعين حتى بزوغ فجر رسالة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وصحابته ومن جاؤوا بعده يحمون هذا الدين العظيم الغالي بأرواحهم، «في موطني بزغت نجوم نبيه والمخلصون استشهدوا في حماه».
«في ظل أرضك قد ترعرع أحمد ومشى منيبا داعيا مولاه»؛ تبدد ظلام الكفر والشرك بنور الدين الحنيف حتى أصبح الحرمين الشريفين بقيادة خدامها البررة واجهة جذب لكل العالم الإسلامي وهذا فخر واعتزاز للمملكة العربية السعودية وشعبها بأن يستمر توافق الدين وتشريعاته مع قيام الدولة السعودية وتعزيزها للإسلام «يدعوا إلى الدين الحنيف بهديه زال الظلام وعززت دعواه»؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة مسقط رأس الرسول عليه الصلاة والسلام وبيته الذي دفن فيه «بيت الرسول ونوره وهداه».
هذا التدرج التاريخي والتطور المعرفي للوطن الحبيب انعكس على مختلف المجالات الراهنة والتي يحمل لواءها المواطنون في النواحي العلمية والأدبية والإنسانية والطبية والعسكرية والسياسية والرياضية والفنية وما نمتلكه من قوة ناعمة تتمثل في تراثنا وحضارتنا العريقة التي نشرف أن تكون ضمن حدودنا الشمالية والجنوبية الغربية والشرقية وما بينها ونراهن بها في كل محفل محلي وعربي وعالمي بأن المملكة العربية السعودية هي أغلى منار وهي لنا دار وطن يحبنا ونحبه.
وهل نحب سواه؟
Yos123Omar@
في هذا اليوم غير العادي في طابعه وطبيعته وفي حلاه وحليته أحببت أن أشارك بحب الوطن بطريقتي الخاصة لأقف على كل بيت من كلمات هذه الأغنية الخالدة «وطني الحبيب» التي كتبها الدكتور مصطفى بليلة.
«روحي وما ملكت يداي فداه»؛ مطلع الكلمات عشق ملحمي يعكس العطاء والوفاء؛ ليصل المواطن إلى الالتصاق الروحي الخفي بينه وبين وطنه؛ لأن طابع الأرض التي ترعرع عليها تحبه مثلما يحبها وهذا التناغم المشاعري لا يحدث إلا من عاشق تجاه معشوقته.
«وطني الذي قد عشت تحت سمائه» فسماء الوطن في تشكلها وتشكيلها وكذلك ما بداخل أرضه وما عليها ينعكس على قاطنيها لتمدهم بالطاقة الإيجابية المستدامة «وهو الذي قد عشت فوق ثراه»؛ وفي حديثه عليه الصلاة والسلام أشار إلى جبل أحد في المدينة المنورة وقال «جبل يحبنا ونحبه» هذا الحب المتبادل ينشأ بين الإنسان وبقعته التي ألف عليها والتي أصبحت جزءا منه وأصبح جزءا منها بسهولها ورباها ومختلف تضاريسها «منذ الطفولة قد عشقت ربوعه إني أحب سهوله ورباه» رحلة من الولادة إلى النشأة منذ الطفولة إلى الشباب ثم الشيخوخة والهرم.
الوطن مصدر عزة للمواطن خصوصا إذا أمده بالكرامة والعيش الإنساني الذي دعمه منذ البداية المؤسس طيب الله ثراه إلى أن وصلنا لقيادة حكيمة تحمي شعبها وتكرمه وتعينه وتعاونه «وطني الحبيب وأنت موئل عزة ومنار إشعاع أضاء سناه»، الأمر الذي يقودنا إلى الدعاء بأن يحفظ الوطن وقيادته على هذا الأمن والأمان «في كل لمحة بارق أدعو له في ظل حام عطرت ذكراه»، وللوطن ميزة خاصة وهي قدسية المكان والزمان فمنذ آلاف السنين تقع أطهر بقعة رفعت عليها قواعد البيت العتيق قبلة المسلمين أجمعين حتى بزوغ فجر رسالة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وصحابته ومن جاؤوا بعده يحمون هذا الدين العظيم الغالي بأرواحهم، «في موطني بزغت نجوم نبيه والمخلصون استشهدوا في حماه».
«في ظل أرضك قد ترعرع أحمد ومشى منيبا داعيا مولاه»؛ تبدد ظلام الكفر والشرك بنور الدين الحنيف حتى أصبح الحرمين الشريفين بقيادة خدامها البررة واجهة جذب لكل العالم الإسلامي وهذا فخر واعتزاز للمملكة العربية السعودية وشعبها بأن يستمر توافق الدين وتشريعاته مع قيام الدولة السعودية وتعزيزها للإسلام «يدعوا إلى الدين الحنيف بهديه زال الظلام وعززت دعواه»؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة مسقط رأس الرسول عليه الصلاة والسلام وبيته الذي دفن فيه «بيت الرسول ونوره وهداه».
هذا التدرج التاريخي والتطور المعرفي للوطن الحبيب انعكس على مختلف المجالات الراهنة والتي يحمل لواءها المواطنون في النواحي العلمية والأدبية والإنسانية والطبية والعسكرية والسياسية والرياضية والفنية وما نمتلكه من قوة ناعمة تتمثل في تراثنا وحضارتنا العريقة التي نشرف أن تكون ضمن حدودنا الشمالية والجنوبية الغربية والشرقية وما بينها ونراهن بها في كل محفل محلي وعربي وعالمي بأن المملكة العربية السعودية هي أغلى منار وهي لنا دار وطن يحبنا ونحبه.
وهل نحب سواه؟
Yos123Omar@