السعودية في عيدها الثاني والتسعين
الخميس - 22 سبتمبر 2022
Thu - 22 Sep 2022
ما عساني أن أقول عن وطن الرسالات ومهبط الوحي وبلد المعجزات والكرامات، ما عساني كمواطن أن أعبر عن هذه المناسبة التي نعيشها ونستشعر من خلالها نعمة الوطن ونعيمه، ومن يتساءل عن نعمة الوطن فلينظر حوله في تلك البلدان التي كانت ثم صارت أثرا بعد عين.
فاتحة كتاب هذا الوطن كانت ملحمة التوحيد التي خاض غمارها الملك عبدالعزيز، رحمه الله، بدأها بالرياض فكانت نواة ذلك المشروع الوحدوي الذي نعيشه اليوم، وفي 23 /9 /1932 وهو تاريخ تغيير الاسم القديم والمعروف بمملكة نجد والحجاز وملحقاتها لتصبح كما هي اليوم المملكة العربية السعودية، أصبح هذا التاريخ ذكرى عزيزة لكل مواطن سعودي يستشعر فيها ملاحم الآباء والأجداد، كيف بنوا هذا الوطن وكيف كان وكيف أصبح معجزة بكل المقاييس؟ وكيف تم توحيده بكل مساحاته الشاسعة وتنوعاته المعروفة ليصبح وطنا واحدا يعيش في ظله الجميع إخوانا متحابين؟ بعد أن كانت العصبيات تفتك بهم والمناطقية تؤطرهم ليظلوا ردحا من الزمن مجرد نواح بسيطة وصغيرة بعيدة عن المدنية الحديثة ومستلزماتها الأساسية من أمن وأمان ورخاء واستقرار.
السعودية اليوم تعيش عصرا زاهيا قوامه البناء والاستقرار والتجدد، تبعا لطبيعة التاريخ وصيرورته ومتغيراته، ولعل الظروف المحيطة بنا أكدت على أن الأمن يظل هو المقوم الأول لحياة الشعوب، وهو البنية الأساسية التي تبنى عليها كل مقومات تمكن الأمم وبنائها، وهذا ما أراده الله لهذه البلاد، فأمنها واستقرارها كانا من أشد العوامل التي ساعدت على تجاوز مراحل زمنية خطيرة، سقطت خلالها شعوب ودول مجاورة وبعيدة؛ في أتون صراعات مذهبية وتحديات دولية، صادرت حريات تلك الشعوب ولم يبق لها من تلك الكيانات سوى الخراب والدمار والذكريات.
الملك عبدالعزيز قبل أن يبنى دولته، بنى نفسه ومن حوله على مفهوم عزيز، وهو الولاء والتضحية لهذا المشروع العظيم، منطلقا -رحمه الله- من مبادئ راسخة ورؤى ثاقبة، ساهمت في بناء هذا الوطن العزيز الذي نرفل جميعا في خيراته، ونعيش كل مراحله الزاهية بناء ورخاء واستقرارا.
اليوم الوطني للمملكة ليس مجرد رقم تسلسلي في مسيرة بناء هذا الوطن، وليس مجرد ذكرى عابرة يحتفل بها كل عام، هو عودة بالذاكرة الجمعية إلى مراحل التكوين الأولى لهذا الكيان العزيز كيف كانت، وبمن كانت، وكيف أصبحت؟ فالوطن اليوم يمر بمرحلة انتقالية عظيمة في تاريخه، فعلى مستوى البناء ما زالت السعودية ومنذ أكثر من عشر سنوات، هي أضخم ورشة عمل للبناء والإعمار والتحديث، وعلى مستوى التغيير ها هي تتغير وفق ظروف المرحلة ومتطلباتها الملحة التي تستدعي التناغم مع العالم ومتغيراته، وفق ثوابت راسخة لا تغيرها الظروف والأحداث، فالسعودية بلد إسلامي، وهي بمثابة القلب من الجسد لكل المسلمين، ومن هنا يكمن البعد الأهم في هذه البلاد، والذي وعاه حكامها ورعوه على امتداد السنين، وما زالوا كذلك هم رعاة هذه المبادئ والمفاهيم، كيف لا ومليكنا هو خادم الحرمين الشريفين.
حفظ الله مليكنا العظيم وولي عهده الأمين، وزاد الله وطننا شموخا وعزا وتمكينا.
alaseery2@
فاتحة كتاب هذا الوطن كانت ملحمة التوحيد التي خاض غمارها الملك عبدالعزيز، رحمه الله، بدأها بالرياض فكانت نواة ذلك المشروع الوحدوي الذي نعيشه اليوم، وفي 23 /9 /1932 وهو تاريخ تغيير الاسم القديم والمعروف بمملكة نجد والحجاز وملحقاتها لتصبح كما هي اليوم المملكة العربية السعودية، أصبح هذا التاريخ ذكرى عزيزة لكل مواطن سعودي يستشعر فيها ملاحم الآباء والأجداد، كيف بنوا هذا الوطن وكيف كان وكيف أصبح معجزة بكل المقاييس؟ وكيف تم توحيده بكل مساحاته الشاسعة وتنوعاته المعروفة ليصبح وطنا واحدا يعيش في ظله الجميع إخوانا متحابين؟ بعد أن كانت العصبيات تفتك بهم والمناطقية تؤطرهم ليظلوا ردحا من الزمن مجرد نواح بسيطة وصغيرة بعيدة عن المدنية الحديثة ومستلزماتها الأساسية من أمن وأمان ورخاء واستقرار.
السعودية اليوم تعيش عصرا زاهيا قوامه البناء والاستقرار والتجدد، تبعا لطبيعة التاريخ وصيرورته ومتغيراته، ولعل الظروف المحيطة بنا أكدت على أن الأمن يظل هو المقوم الأول لحياة الشعوب، وهو البنية الأساسية التي تبنى عليها كل مقومات تمكن الأمم وبنائها، وهذا ما أراده الله لهذه البلاد، فأمنها واستقرارها كانا من أشد العوامل التي ساعدت على تجاوز مراحل زمنية خطيرة، سقطت خلالها شعوب ودول مجاورة وبعيدة؛ في أتون صراعات مذهبية وتحديات دولية، صادرت حريات تلك الشعوب ولم يبق لها من تلك الكيانات سوى الخراب والدمار والذكريات.
الملك عبدالعزيز قبل أن يبنى دولته، بنى نفسه ومن حوله على مفهوم عزيز، وهو الولاء والتضحية لهذا المشروع العظيم، منطلقا -رحمه الله- من مبادئ راسخة ورؤى ثاقبة، ساهمت في بناء هذا الوطن العزيز الذي نرفل جميعا في خيراته، ونعيش كل مراحله الزاهية بناء ورخاء واستقرارا.
اليوم الوطني للمملكة ليس مجرد رقم تسلسلي في مسيرة بناء هذا الوطن، وليس مجرد ذكرى عابرة يحتفل بها كل عام، هو عودة بالذاكرة الجمعية إلى مراحل التكوين الأولى لهذا الكيان العزيز كيف كانت، وبمن كانت، وكيف أصبحت؟ فالوطن اليوم يمر بمرحلة انتقالية عظيمة في تاريخه، فعلى مستوى البناء ما زالت السعودية ومنذ أكثر من عشر سنوات، هي أضخم ورشة عمل للبناء والإعمار والتحديث، وعلى مستوى التغيير ها هي تتغير وفق ظروف المرحلة ومتطلباتها الملحة التي تستدعي التناغم مع العالم ومتغيراته، وفق ثوابت راسخة لا تغيرها الظروف والأحداث، فالسعودية بلد إسلامي، وهي بمثابة القلب من الجسد لكل المسلمين، ومن هنا يكمن البعد الأهم في هذه البلاد، والذي وعاه حكامها ورعوه على امتداد السنين، وما زالوا كذلك هم رعاة هذه المبادئ والمفاهيم، كيف لا ومليكنا هو خادم الحرمين الشريفين.
حفظ الله مليكنا العظيم وولي عهده الأمين، وزاد الله وطننا شموخا وعزا وتمكينا.
alaseery2@