99 % من الشباب السعودي يرون أيامهم القادمة أفضل

أعرب 99 % من الشباب السعودي عن ثقتهم في أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح وأن أيامهم القادمة أفضل، حسبما أظهرت نتائج استطلاع أصداء «بي سي دبليو» السنوي الرابع عشر لرأي الشباب العربي، وهو المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي، والتي تضم 200 مليون شاب وشابة.

وتم إجراء 3,400 مقابلة شخصية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاما في 50 مدينة عبر 17 دولة عربية خلال الفترة من 13 مايو إلى 16 يونيو. وأعرب 99 % من الشباب السعوديين المشاركين في الاستطلاع عن ثقتهم بأن رؤية 2030 ستضمن بناء اقتصاد قوي للمملكة، فيما يرى 97 % أن أيامهم القادمة أفضل، وأن 97 % أيضا يرون أن اقتصاد المملكة يسير في الاتجاه الصحيح، بينما يعتقد 9 من كل 10 مشاركين أنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم. ويرى 98٪ من الشبان والشابات السعوديين أن قيادتهم تهتم لآرائهم، وأن حكومتهم تمتلك السياسات المناسبة لمعالجة مشاكلهم مثل جودة التعليم وتوفير الوظائف والنمو الاقتصادي.

الإصلاحات السعودية

وتحظى الإصلاحات الحكومية الأخيرة للقطاع الخاص بشعبية كبيرة بين أوساط الشباب السعودي، حيث قال 96٪ منهم إنهم يؤيدون الإجراءات التي تحفز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وقال 93٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم يدعمون بقوة إلى حد ما الإصلاحات التي تشجع المواطنين على لعب دور أكبر في قطاع الأعمال التجارية. ويقول المزيد من الشبان والشابات السعوديين اليوم إنهم يفضلون الأعمال التجارية على الوظائف الحكومية (43٪ مقابل 34٪)، بينما يقول ربعهم (23٪) إنهم يحبذون العمل بشكل مستقل أو لدى عائلاتهم.

وفي مواجهة التصورات النمطية الغربية عن المملكة، يقول أكثر من ثلثي الشباب السعوديين 68٪ أن الرجال والنساء يتمتعون بحقوق متساوية، ويقول 61٪ إنهم متساوون أيضا في فرص العمل. ويرى 96٪ أن حضور النساء بشكل أكبر في سوق العمل سيعود بالنفع على المملكة.

وعبر الاستطلاع يقول الشبان والشابات السعوديون «إنهم يؤيدون أجندة الإصلاح في المملكة، ويريد معظمهم أيضا التمسك بثقافتهم وقيمهم التقليدية، فيما يعتبر أكثر من 69 % أن الدين هو العنصر الأهم في التعبير عن هويتهم، في حيث يرى 82٪ أن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أهم من بناء مجتمع أكثر عولمة.

ووفقا للاستطلاع فإن 90 % من السعوديين يرون أن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة الحلفاء الأكبر لبلادهم. وفي الوقت ذاته، يعتقد الشباب أن بلادهم صاحبة التأثير الأكبر في العالم العربي، تليها الولايات المتحدة ودولة الإمارات وروسيا والمملكة المتحدة.