الإرث الثقافي في مواجهة الأفكار المنحرفة
الثلاثاء - 20 سبتمبر 2022
Tue - 20 Sep 2022
بالنظر إلى ما يعيشه العالم اليوم في ظل العولمة من زخم الثورة التكنولوجية في مجال المعلومات والاتصالات، التي أثرت على معظم القيم السائدة في المجتمعات تأثيرا بالغا، سلبا أم إيجابا، لا سيما في المجال الفكري للفرد، حيث أصبح هدفا سهلا للغوية والآراء، والميل به تحت مسميات ودعاوى مذهبية منافية للفطرة السليمة وخارجة عن نطاق العقول السوية، تحت أصداء ما يجتاح العالم الإسلامي اليوم بسبب ما يعانيه من معايشة متناقضات بين: الأصالة والمعاصرة، وبين التقريب والتحديث، ومن ثم ظهور إشكاليات التطرف والتكفير والانحلال الأخلاقي والقيمي، وما يشهده العالم من التحولات الفكرية والمذهبية، والانفجار المعلوماتي بعد ظهور شبكة الإنترنت وتغلغل استخدام تقنيات المعلومات والاتصال في جميع أشكال الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وازدياد الحاجة إلى المعلومات الصحيحة، التي لا يمكن تحقيقها إلا بتوافر الرؤية المعرفية الكاملة مما يعزز الوسطية والأمن الفكري الذي جاء به ديننا الحنيف.
إننا في حاجة ماسة لترسيخ وتفعيل مصادر المعرفة الثرية، في برامج تمس واقع الحياة المعاصرة، باعتبارها الوسيلة الناجحة لتحصين الجيل الذي باتت شبكة الإنترنت أهم معارفه، بما يتوجب مزيدا من البذل لتأمين المعلومات من حيث الإنتاج الدقيق والجيد لهذه المعلومات وتأمين سبل الوصول إليها وفق متطلبات واحتياجات الجيل.
إن قراءة مقتضيات المرحلة تستوجب تعزيز قيم الحوار الحضاري المبني على المشاركة وإيجاد نقاط الالتقاء رغم الاختلاف، فالرسالة الإسلامية الخالدة لم تكن في يوم من الأيام منغلقة على ذاتها بل كانت واضحة جلية حتى للآخرين المختلفين، كما أن الدين الإسلامي يحث على الانفتاح على الآخرين لإظهار ما فيه من قيم روحية وحضارية وفكرية، إلى جانب حثه على بث قيم السلام والمحبة بين الناس على اختلاف أديانهم وحضاراتهم وثقافاتهم.
وعلينا العمل على دعم هذا المسار والتأسيس لمرحلة جديدة، تشكل نافذة معرفية حقيقية على الموروث الثقافي العربي، لاسيما مع توافر جميع السبل والوسائل المعينة على ذلك، إضافة إلى أن تشكيل الوعي الذاتي يجعل الفرد قادراً على مواجهة الانحرافات والأفكار الفاسدة، ويحصن العقول من الأفكار الدخيلة المنافية لهوية الأمة وتاريخها المشرق.
SalehAlshammari@
إننا في حاجة ماسة لترسيخ وتفعيل مصادر المعرفة الثرية، في برامج تمس واقع الحياة المعاصرة، باعتبارها الوسيلة الناجحة لتحصين الجيل الذي باتت شبكة الإنترنت أهم معارفه، بما يتوجب مزيدا من البذل لتأمين المعلومات من حيث الإنتاج الدقيق والجيد لهذه المعلومات وتأمين سبل الوصول إليها وفق متطلبات واحتياجات الجيل.
إن قراءة مقتضيات المرحلة تستوجب تعزيز قيم الحوار الحضاري المبني على المشاركة وإيجاد نقاط الالتقاء رغم الاختلاف، فالرسالة الإسلامية الخالدة لم تكن في يوم من الأيام منغلقة على ذاتها بل كانت واضحة جلية حتى للآخرين المختلفين، كما أن الدين الإسلامي يحث على الانفتاح على الآخرين لإظهار ما فيه من قيم روحية وحضارية وفكرية، إلى جانب حثه على بث قيم السلام والمحبة بين الناس على اختلاف أديانهم وحضاراتهم وثقافاتهم.
وعلينا العمل على دعم هذا المسار والتأسيس لمرحلة جديدة، تشكل نافذة معرفية حقيقية على الموروث الثقافي العربي، لاسيما مع توافر جميع السبل والوسائل المعينة على ذلك، إضافة إلى أن تشكيل الوعي الذاتي يجعل الفرد قادراً على مواجهة الانحرافات والأفكار الفاسدة، ويحصن العقول من الأفكار الدخيلة المنافية لهوية الأمة وتاريخها المشرق.
SalehAlshammari@