أرامكو السعودية تطوّر مشروع أجيال النموذجي لتحسين جودة الحياة بطريقة مستدامة

يُعد مشروع أجيال السكني أحد المكتسبات والإضافات للمملكة بوجه عام والمنطقة الشرقية بوجه خاص؛ حيث يُعد أكبر برنامج لتملُك البيوت في تاريخ أرامكو السعودية بمساحة 10.2 كيلومتر مربع، كما أنه أكبر مشروع تطوير يُنفذ لمرةٍ واحدةٍ على مستوى المملكة والشرق الأوسط. وبدأ تنفيذ مشروع أجيال النموذجي ضمن جهود أرامكو السعودية في تحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة فيما يخص برنامج الإسكان وتملّك كل مواطن مسكنه الخاص.

جودة الحياة

صُمم مشروع أجيال بأساليب بناء فريدة من نوعها وذلك باعتماده على معايير ومميزات تقنية متقدمة وبطريقة مستدامة تُسهم في تحسين جودة الحياة. ويُعد مشروع أجيال النموذجي أول مشروع بالشرق الأوسط يحصد جائزة إنفجن العالمية للاستدامة لتوفيره أعمال بنية تحتية متكاملة، وإسهامات بيئية واقتصادية واجتماعية بما ينعكس إيجابًا على المشروع والمناطق المجاورة.

تستند أرامكو السعودية على خبرتها الممتدة لعقود في توفير سبل الراحة لموظفيها وأسرهم وضمان جودة معيشتهم داخل مرافق الأحياء السكنية، إلى جانب حرصها على تلبية احتياجات سكان أحيائها وتطلعاتهم والتي تساعدهم في جعل تجربة العيش في الحي السكني زاخرة بكل وسائل الراحة.

حي نموذجي متكامل

بدأت أرامكو السعودية برنامج تملك البيوت في عام 1947م، ووقّعت الاتفاقية الأولى منه عام 1951م، وكانت الانطلاقة الأولى لتطوير حي سكني بمدينة الدمام عام 1956م. وعلى مدى عقود طوّرت الشركة آلاف الأراضي في عدد من المناطق وقدَّمت القروض لموظفيها لتملك المساكن.

يُعد مشروع أجيال من أوائل المشاريع التي بدأت أرامكو السعودية من خلالها تسليم موظفيها منازل جاهزة بدلًا من توزيع الأراضي فقط، إذ نفذت المشروع على أرضٍ خالية. والآن، يُعد أجيال حيًا نموذجيًا متكاملًا تجاوز عدد سكان المرحلة الأولى منه الآلاف. ويضم المشروع فللًا وشققًا سكنية ومتنزهات ومسطحات خضراء، بالإضافة إلى العديد من المدارس لكل المراحل الدراسية، ومدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، والعديد من المرافق كمحطة إطفاء نموذجية ومراكز تجارية.

وتجلـّى هـذا الاهتمام في الزراعـة المنزلية التي عمّت أرجاء الحي حيث تمنح الشركة شتلات زراعيـة مجانيـة للسـاكنين من خلال برنامج تملك البيوت، وألهـم ذلـك شـغف بعض الموظفيـن بالزراعـة وفنونهـا، لينتشر شغفهم سـريعًا بيـن الأغلبية. وسـاعدت تجاربهـم ونصائحهـم الكثيريـن، لتتكـون مجموعـات مهتمـة بالزراعـة تقـدم المساعدة والمعرفة وتبادل الخبرات.