التلميذ الذي تغلب على معلمه
الاثنين - 22 أغسطس 2016
Mon - 22 Aug 2016
هناك مدرستان في عالمنا، الأولى التي تمنحنا درجة علمية في شتى المجالات والعلوم، أما الأخرى فهي مدرسة الحياة فيها الكثير من الدروس والمواعظ العظيمة. والعظيم هو من يتخرج بتفوق من كلتا المدرستين. بمعنى أنه يلتفت لتلك الدروس والمواعظ من حوله حتى يتعلم منها وإن كانت لا تشمله بشكل مباشر.
في أحد أيام أولمبياد ريو 2016 كشفت وقائع قصة قد تكون قصيرة وبسيطة ولكنها تحمل العديد من الدروس الجميلة، مختصرة في ثلاث نقاط رئيسية، أبطالها السباح الأمريكي مايكل والمشهور بـ«العملاق» والسباح الحديث السنغافوري جوزيف.
بدأت أحداث القصة عام 2008 في أثناء وجود العملاق في أحد المعسكرات التدريبية مع المنتخب الأمريكي من أجل التحضير لأولمبياد 2008 والتي تركت أعظم بصمة في مسيرة العملاق، حيث حصد فيها ثماني ذهبيات. أثناء المعسكر قدم شاب صغير في العمر لا يتجاوز الـ13 كأي مراهق يسعى خلف قدوته حتى يلتقط معه الصور التذكارية التي تظل ذكرى مدى الدهر، حصل ذلك حقا وتم التقاط تلك الصورة التي جمعت الشاب الصغير بالعملاق. بعدها عزم الشاب على أن يسير في نفس الطريق، أخذ قراره وعمل به.
اغترب عن أهله والتحق بإحدى المدارس التي تلقى فيها تدريبا مكثفا في أساسيات رياضة السباحة لمدة لا تتجاوز الأربع سنوات، بعدها عاد إلى موطنه حاملا معه الكثير من الأحلام. بدأ مشوار المشاركة في البطولات ابتداء من البطولات المحلية ومنها إلى الأولمبياد. بعد أن شارك لأول مرة في أولمبياد لندن ولكن من غير أن يتأهل للنهائيات ولكنه عاد في أولمبياد ريو وتأهل للنهائيات، ليس هذا وحسب، بل حتى إنه ناكف قدوته في آخر سباق وتغلب عليه، اختطف الذهبية منه!
لاحقا خلال المؤتمر الصحفي سئل عن شعوره ورأيه في الإنجاز، عندها بكل روح رياضية نظر إلى العملاق وقال لولا هذا الرجل لما حصل هذا الإنجاز.
من هنا نقتبس الدروس الثلاثة.
أولها: لا بد أن نملك هدفا ورؤية واضحة نسعى إليها من غير أي تقاعس وبعيدا عن المبررات الواهية.
ثاني تلك الدروس: علينا أن نطمح دائما لما هو أفضل.
الثالث والأخير: لا ننسى أصحاب الفضل علينا وأبسط شيء في حقهم كلمة «شكرا».
من هنا أقول: التلميذ يتغلب على معلمه وهذه هي سنة الحياة، ولكن من هو ذلك التلميذ الذي يستطيع فعل ذلك؟! من هو صاحب الهدف والرؤية الواضحة، يعلم قدراته جيدا ومتصالح مع ذاته.
يجب أن لا ننتظر الحياة لتعلمنا، فلنطوع أنفسنا للدراسة على مقاعدها والتعلم من دروسها.
في أحد أيام أولمبياد ريو 2016 كشفت وقائع قصة قد تكون قصيرة وبسيطة ولكنها تحمل العديد من الدروس الجميلة، مختصرة في ثلاث نقاط رئيسية، أبطالها السباح الأمريكي مايكل والمشهور بـ«العملاق» والسباح الحديث السنغافوري جوزيف.
بدأت أحداث القصة عام 2008 في أثناء وجود العملاق في أحد المعسكرات التدريبية مع المنتخب الأمريكي من أجل التحضير لأولمبياد 2008 والتي تركت أعظم بصمة في مسيرة العملاق، حيث حصد فيها ثماني ذهبيات. أثناء المعسكر قدم شاب صغير في العمر لا يتجاوز الـ13 كأي مراهق يسعى خلف قدوته حتى يلتقط معه الصور التذكارية التي تظل ذكرى مدى الدهر، حصل ذلك حقا وتم التقاط تلك الصورة التي جمعت الشاب الصغير بالعملاق. بعدها عزم الشاب على أن يسير في نفس الطريق، أخذ قراره وعمل به.
اغترب عن أهله والتحق بإحدى المدارس التي تلقى فيها تدريبا مكثفا في أساسيات رياضة السباحة لمدة لا تتجاوز الأربع سنوات، بعدها عاد إلى موطنه حاملا معه الكثير من الأحلام. بدأ مشوار المشاركة في البطولات ابتداء من البطولات المحلية ومنها إلى الأولمبياد. بعد أن شارك لأول مرة في أولمبياد لندن ولكن من غير أن يتأهل للنهائيات ولكنه عاد في أولمبياد ريو وتأهل للنهائيات، ليس هذا وحسب، بل حتى إنه ناكف قدوته في آخر سباق وتغلب عليه، اختطف الذهبية منه!
لاحقا خلال المؤتمر الصحفي سئل عن شعوره ورأيه في الإنجاز، عندها بكل روح رياضية نظر إلى العملاق وقال لولا هذا الرجل لما حصل هذا الإنجاز.
من هنا نقتبس الدروس الثلاثة.
أولها: لا بد أن نملك هدفا ورؤية واضحة نسعى إليها من غير أي تقاعس وبعيدا عن المبررات الواهية.
ثاني تلك الدروس: علينا أن نطمح دائما لما هو أفضل.
الثالث والأخير: لا ننسى أصحاب الفضل علينا وأبسط شيء في حقهم كلمة «شكرا».
من هنا أقول: التلميذ يتغلب على معلمه وهذه هي سنة الحياة، ولكن من هو ذلك التلميذ الذي يستطيع فعل ذلك؟! من هو صاحب الهدف والرؤية الواضحة، يعلم قدراته جيدا ومتصالح مع ذاته.
يجب أن لا ننتظر الحياة لتعلمنا، فلنطوع أنفسنا للدراسة على مقاعدها والتعلم من دروسها.