من أجل عيون أهل المدينة

النظر أو البصر من أغلى النعم التي أنعم الله بها علينا لذلك يجب علينا الحرص والمتابعة للحفاظ على هذه النعمة من التلف، ومن أهم أسباب فقدان هذه النعمة تكون الماء الأبيض، وعلاجه سهل جدا بواسطة عملية سهلة لا تحتاج إلى تنويم وتسمى بجراحة اليوم الواحد تغير من حياة المريض وتعيد له البصر بإذن الله تعالى خلال دقائق.

ولكي تعمل هذه العملية القصيرة في المستشفيات والعيادات الخاصة عليك أن تدفع ما لا يقل عن 30 ألف ريال. ولهذا السبب أستغرب أن مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب المليون والنصف لا يوجد لديهم عدا قسما واحدا ضمن أقسام مستشفى يقوم بهذه العملية، مما تسبب بالتكدس وطول الانتظار؛ فلو شاهدت كبار السن داخل أسياب القسم المذكور الكثير منهم يتجه إلى العيادات الخاصة مستقرضا للمال للأسف بسبب طول قوائم الانتظار.

لا نلقي باللوم على الكادر الطبي والإداري والفني فهم يبذلون جهدهم حسب إمكاناتهم المتاحة من عيادات وأجهزة في القسم المذكور، مما أعطى انتعاشا كبيرا للعيادات الخاصة التي بالغت كثيرا في أسعارها.

عيون أهالي طيبة الطيبة تستحق على الأقل مستشفى متخصصا لتعويضهم المعاناة التي جعلت الحصول على موعد في قسم جراحة اليوم الواحد للعيون إنجازا كبيرا، بل تحقيق حلم يتبادلون عليه التهاني لما للحصول عليه من صعوبة بالغة في ظل التكدس والازدحام وطوابير الانتظار. فالأمل بالله ثم بمعالي وزير الصحة كبير في استجابة مطالب أهالي طيبة الطيبة وتخفيف آلامهم عنهم وراحتهم من تعب البحث عن الموعد المستحيل.

همسة: إذا كنت تريد مشاهدة الحال فما عليك إلا أن تزور قسم جراحة اليوم الواحد للعيون بمستشفى أحد بالمدينة المنورة لترى بأم عينك ما ذكرناه.

نسأل الله تعالى الصحة لعيون الجميع.

dakhelalmohmadi@