أب يكفخ طفله وزوج يحرج زوجته
السبت - 17 سبتمبر 2022
Sat - 17 Sep 2022
مشهد دار أمامي:
أب شاب «يكفخ» طفله ذا السنوات الأربع وهو يضحك؛ والطفل -لاحظ- لم يبك؛ طبعا لأنه متعود فيما يبدو على هذا «التكفيخ».. المهم ولعلمكم هذا الأب يضرب ابنه على وجهه بدرجة متوسطة لملاعبته فحسب؛ والطفل يتأرجح صامتا دون شكوى؛ قاطعت الحدث قائلا لهذا الأب المتأزم: اشفيك ياخي؟! فقال: ما عليه رجال يتحمل وهو يضحك!
مشهد آخر دار أمامي:
أب يصرخ على ابنه الذي لم يتجاوز 5 سنوات بصوت انفجاري مخيف -أخافني أنا- لأن الطفل طلب منه شراء لعبة من أحد الباعة.
مشهد ثالث:
رب أسرة يهزئ امرأته التي تحمل رضيعها ووجهه يتميز من الغيظ أمام مرأى من الناس؛ لأنها طلبت منه شراء لبس قليل الثمن!
سيقول الكثير ردا على المشهد الأول: «الله لا يوفقه»؛ أما على المشهد الثاني: «ياخي وش دراك يمكن قد فقعت قلبه؟!» وعلى الثالث سيقولون: «يمكن ظروفه المادية لا تسمح وش دراك يا سعود؟!»
سأقول: أما المشهد الأول فقولوا الله يهديه ويرد له عقله، أما الثاني والثالث فمهما كانت الظروف لا ينبغى أن يتصرف الزوج مع زوجته والأب مع ابنه بطريقة سيئة مشينة تحرجهما أمام الناس وتنحت -ركز- تنحت كرها وشعورا بالعار في قلب الطفل مما يجعله عضوا فاشلا في المستقبل؛ سيقولون تبالغ يا سعود!
يا أحبائي اقرؤوا في علم النفس قليلا لتعلموا ما لهذه الأسباب من أثر تدميري على الفرد «الطفل» والمجتمع بعد ذلك.
ومن ذلك فإني أتمنى مخلصا أمرين:
1 - أن يكون هناك منهج دراسي يدرسه الطلاب «آباء المستقبل» اسمه «أسرتي».
2 - أن يخضع المتزوجان لدورة تثقيفية في حقيقة ما معنى زوجة، زوج، طفل أو طفلة.
لأنه باختصار لو علم صاحب المشهد الأول أن الله حرم الضرب على الوجه وأن الضرب على الوجه يكسر النفس ويجعل الطفل معتوها؛ ولو علم صاحبا المشهدين الآخرين بأن الله أمر بالمعروف في العشرة وأن كل ما ينفق على الأهل فيه أجر عظيم وأن بيت الرجل هو جنته فليبنها كيفما شاء.. لو علموا ما عملوا ما عملوا.
_saud_alshehry@
أب شاب «يكفخ» طفله ذا السنوات الأربع وهو يضحك؛ والطفل -لاحظ- لم يبك؛ طبعا لأنه متعود فيما يبدو على هذا «التكفيخ».. المهم ولعلمكم هذا الأب يضرب ابنه على وجهه بدرجة متوسطة لملاعبته فحسب؛ والطفل يتأرجح صامتا دون شكوى؛ قاطعت الحدث قائلا لهذا الأب المتأزم: اشفيك ياخي؟! فقال: ما عليه رجال يتحمل وهو يضحك!
مشهد آخر دار أمامي:
أب يصرخ على ابنه الذي لم يتجاوز 5 سنوات بصوت انفجاري مخيف -أخافني أنا- لأن الطفل طلب منه شراء لعبة من أحد الباعة.
مشهد ثالث:
رب أسرة يهزئ امرأته التي تحمل رضيعها ووجهه يتميز من الغيظ أمام مرأى من الناس؛ لأنها طلبت منه شراء لبس قليل الثمن!
سيقول الكثير ردا على المشهد الأول: «الله لا يوفقه»؛ أما على المشهد الثاني: «ياخي وش دراك يمكن قد فقعت قلبه؟!» وعلى الثالث سيقولون: «يمكن ظروفه المادية لا تسمح وش دراك يا سعود؟!»
سأقول: أما المشهد الأول فقولوا الله يهديه ويرد له عقله، أما الثاني والثالث فمهما كانت الظروف لا ينبغى أن يتصرف الزوج مع زوجته والأب مع ابنه بطريقة سيئة مشينة تحرجهما أمام الناس وتنحت -ركز- تنحت كرها وشعورا بالعار في قلب الطفل مما يجعله عضوا فاشلا في المستقبل؛ سيقولون تبالغ يا سعود!
يا أحبائي اقرؤوا في علم النفس قليلا لتعلموا ما لهذه الأسباب من أثر تدميري على الفرد «الطفل» والمجتمع بعد ذلك.
ومن ذلك فإني أتمنى مخلصا أمرين:
1 - أن يكون هناك منهج دراسي يدرسه الطلاب «آباء المستقبل» اسمه «أسرتي».
2 - أن يخضع المتزوجان لدورة تثقيفية في حقيقة ما معنى زوجة، زوج، طفل أو طفلة.
لأنه باختصار لو علم صاحب المشهد الأول أن الله حرم الضرب على الوجه وأن الضرب على الوجه يكسر النفس ويجعل الطفل معتوها؛ ولو علم صاحبا المشهدين الآخرين بأن الله أمر بالمعروف في العشرة وأن كل ما ينفق على الأهل فيه أجر عظيم وأن بيت الرجل هو جنته فليبنها كيفما شاء.. لو علموا ما عملوا ما عملوا.
_saud_alshehry@