مؤتمر «مستقبل التحلية» يختتم بمناقشة الفرص ومسارات الابتكار وخفض التكاليف

الخميس - 15 سبتمبر 2022

Thu - 15 Sep 2022

اختتم مؤتمر «مستقبل التحلية» الذي احتضنته الرياض في الفترة من 11 وحتى 13 سبتمبر 2022م، بعددٍ من ورش العمل وحلقات النقاش بين مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين في مجال تحلية المياه والصناعة، والتي أسهمت في فتح أفاقٍ جديدة في هذا المجال.

واستهلت فعاليات اليوم الختامي بحلقة نقاش حول القيادة، حدد فيها كبار قادة الصناعة رؤاهم حول مستقبل التحلية، وأبرز الفرص والتغييرات التي يطمحون لرؤيتها بالسياسات والهياكل المالية، والتقنيات اللازمة لتحقيق تلك الرؤى.

وتناولت حلقات النقاش مسار الابتكار في مجال التحلية من خلال أبرز التقنيات الواعدة، ودار حولها تبادل الأفكار والآراء بين عددٍ من الرؤساء التنفيذيين والمدراء والخبراء في المجال. كما نُوقش خلال الورش والحلقات، مسار الاقتصاد والمالية والسياسة، إذ تناول الحضور محور المتطلبات الأساسية للتحلية الناجحة، وقَدّم خلالها الناشر في جلوبال ووتر إنتليجنس السيد كريستوفر جاسون عرضًا تقديميًا يوضح المسائل التي تنطوي عليها استراتيجية المياه غير الربحية لتحلية المياه. وتم طرح محور التحلية وسياسية الطاقة؛ الذي تناول تحديد أفضل استراتيجية لضمان أن تكون الطاقة الموردة لمحطات تحلية المياه مناسبة من حيث التكلفة، وتسهم في تقليل الانبعاثات.

وفي مسار العمليات والتشغيل، طُرح محور المقارنة المعيارية لعمليات التشغيل والصيانة في التحلية وظروف التشغيل التي تواجه المحطات. علاوة على ذلك، تم التطرق لعدة قضايا من أبرزها التأثيرات البيئية وتعدين المياه المالحة والتحلية اللامركزية وإدراج تحلية المياه ضمن استراتيجية الموارد المائية المتأقلمة مع تغير المناخ، وتحلية المياه لأغراض الزراعة والتنظيم البيئي للتحلية.

كما أشار المشاركين في ثنايا كلماتهم إلى المطالبة بمزيد من التعاون الدولي وإطلاق برامج عالمية جديدة والتعلم من التجارب الناجحة وصنع منصات لتقديم اقتراحات وحلول مطالبين بإنشاء مزيد من محطات التحلية عالمياً.

وتناولوا خلال الجلسات ضرورة دعم وتمكين الاختراعات لأنها هي الطريق للمستقبل بعد أن اثبتت الدراسات والبحوث فاعليتها.

واختتم المؤتمر بحلقة نقاش حول استراتيجية السعودية العالمية لتحلية المياه؛ إذ تناولت تجربة المملكة في صناعة التحلية وابتكاراتها اللافتة للأنظار، والفرص المتاحة في ظل وجود عدد من الشركات الكبرى، ورجال الأعمال وألمع العقول، في المملكة، وقدرتها على بحث سبل تسخير تلك الموارد لتنقل ثورة مياه التحلية للعالم من خلال ريادة المملكة عالميًا في صناعة وتقنيات التحلية.