فوضى الاقتحامات تثير الرعب في لبنان

عصابة مسلحة تخرب صحيفة.. وامرأة تروع مصرفا لاسترداد وديعتها
عصابة مسلحة تخرب صحيفة.. وامرأة تروع مصرفا لاسترداد وديعتها

الأربعاء - 14 سبتمبر 2022

Wed - 14 Sep 2022








سالي حافظ تمسك بمسدس في مصرف لبناني                        (مكة)
سالي حافظ تمسك بمسدس في مصرف لبناني (مكة)
أثارت فوضى الاقتحامات رعبا جديدا في لبنان، ففي حين قالت صحيفة البناء إن عصابة مسلحة خربت مقرها في بيروت، وسرقت ملفات مهمة، استردت لبنانية مسلحة 13 ألف دولار من وديعتها البالغة 20 ألفا، بعد تهديد الموظفين في مصرف السوديكو بالسلاح.

وأعلنت صحيفة «البناء» أمس، أن مكاتبها في بيروت تعرضت لاعتداء واقتحام عصابة مسلحة، مطالبة الدولة بكل أجهزتها بالتعاطي بمسؤولية مع هذا الاعتداء، وقالت إدارة الصحيفة في بيان، إن مكاتبها الكائنة في شارع الحمراء في بيروت تعرضت فجر أمس لاقتحام عصابة مسلحة عاثت فيها تخريبا وقامت بسرقة الملفات والكتب وأجهزة الكومبيوتر والخزنات التي تحوي مستندات وأموالا، على مرأى العناصر الأمنية.

وطالبت الدولة اللبنانية بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية والقضائية، «التعاطي بمسؤولية تجاه هذا الاعتداء، وتوقيف أفراد العصابة المسلحة خاصة أن القوى الأمنية باتت تعرف هويات المجرمين ومن الطبيعي أن تكون وثقت الاعتداء والسرقات، وإن كان مستغربا وقوفها متفرجة على سرقة محتويات المكاتب».

واعتبرت أن «اقتحام مكاتبها اعتداء صارخ على وسيلة إعلامية تاريخية لطالما شكلت منبرا للمسائل الوطنية والقومية، وصوتا للمقاومة بكل أحزابها وقواها ومحورها. كما أنه اعتداء سافر على الصحافة والحريات الإعلامية بشكل عام».

وطالبت بـ»القيام بكل ما هو مطلوب لكي يمارس القضاء والأجهزة المعنية مسؤولياتهم، وتحرير مكاتب صحيفة البناء من احتلال العصابة المسلحة وتوقيف كل أفرادها ومحرضيهم، وإعادة المسروقات ومحاكمة كل من شارك وخطط لهذا العمل الجبان».

في المقابل، أقدمت لبنانية مسلحة على اقتحام مصرف بمنطقة السوديكو في بيروت للمطالبة باسترداد وديعتها التي تبلغ 20 ألف دولار.

واستطاعت المواطنة سالي حافظ استرجاع جزء من هذه الوديعة بلغ 13 ألف دولار بعد اقتحامها بنك «لبنان والمهجر» وهي تحمل سلاحا حربيا، في منطقة السوديكو في بيروت بمواكبة مجموعة من المودعين.

وقالت سالي لقناة «الجديد» إنه تم تحرير مبلغ 13 ألف دولار من أصل وديعتها التي ستستخدمها لمعالجة شقيقتها المصابة بمرض السرطان، مشيرة إلى أن السلاح الذي حملته لدى اقتحامها المصرف «لعبة وليس سلاحا حقيقيا».

يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي تحصل فيها حادثة اقتحام مصرف من قبل مودع ويتم فيها تحرير وديعة بالقوة.