الصامتون في عاصفة الضجيج!
الأحد - 11 سبتمبر 2022
Sun - 11 Sep 2022
لا شك أننا في زمن اختلفت فيه معايير كل شيء؛ فالتافهون في عداد المشاهير والمفكرون المخضرمون قد يتخذون خيار الصمت والتواري خلف كراسي المدرجات لمشاهدة المتغيرات دون حراك، وكأنه صمتُ الناقمين على قلة الوعي بمعايير رفعة من يستحقون المقام الرفيع!
المؤسف والمؤلم أن خلط الحابل بالنابل وصل حتى للتصنيفات؛ فالمشهور مؤثر والمؤثر معلن والإعلاني إعلامي والفاشينستا قدوة والمهايطي كفو والمتعرية أيقونة والراقصون في عداد الفنانين والوضع أقرب ليكون فوضى عارمة غلفتها عقيدة التعود فانصبغت بصبغة العادة!
أعلم أن في كلامي هذا فلسفة قد لا تروق لمن يقرأ لكن دعوني أسترجع معكم بعض ما يحدث في الساحة وكيف أن أحد من يشتمه الناس ليلا يذهبون لمقهاه مساء عند الافتتاح! ومن يسمونهم الناس مشاهير الفلس هم الأكثر مشاهدة وبأعداد مليونية! فماذا يعني هذا؟ هذا يعني أننا نعيش حالة من التخبط النفسي بين توافق الأقوال مع الأفعال!
ولك أن تتخيل أن أحدهم ينشر مقطع شخص يكرهه ليقول للناس إن محتواه تافه! فيزيد من عدد مشاهداته وبالتالي تتحول لغة الأرقام هذه لنقود يحصلها التافه الذكي من جيب الناقم الأغبى! وهذه الحالة تتكرر لكن قلة من الناس من يتعلم ويفقه ويعي لعبة الإعلام الجديد، فالأبله حين يظهر بمظهر الأبله فهو لا يقوم بذلك إلا لعلمه بأنه سيحصد مالا في رصيده!
والمستفز حين يستفز الناس فهو ينكش جراح سلوك القطيع فيهم ليرفع أسهمه في خانة التأثير ويكون حديث الناس والمجالس والترندات! مستفيدا من كارهيه قبل محبيه!
لاحظوها وستفهمون ما أقصده جيدا فبعض الناس يسعى لإثارة الجدل بطرح موضوع بديهي لكن بطريقة مستفزة وبعضهم يحاول انتقاد المرأة والتقليل من شأنها حتى تقام حملة ردود ضده فيتردد اسمه ويصبح حديث القروبات وحينها يقهقه سعيدا بنجاح خطته التي تقوم على قطيع يهاجم وغبي ينشر ومستفز مستفيد!
يوما ما سينكشف للجميع أنهم ضحية لموجة ستنتهي وتأتي غيرها وعندها يكون قد فات الأوان وأصبح التافه مليونيرا والمتعرية سيدة أعمال والمتفرج مجرد بضاعة سيتم وضعها على الرف حتى يتم استعارته مرة أخرى بموجة جديدة!
BASSAM_FATINY@
المؤسف والمؤلم أن خلط الحابل بالنابل وصل حتى للتصنيفات؛ فالمشهور مؤثر والمؤثر معلن والإعلاني إعلامي والفاشينستا قدوة والمهايطي كفو والمتعرية أيقونة والراقصون في عداد الفنانين والوضع أقرب ليكون فوضى عارمة غلفتها عقيدة التعود فانصبغت بصبغة العادة!
أعلم أن في كلامي هذا فلسفة قد لا تروق لمن يقرأ لكن دعوني أسترجع معكم بعض ما يحدث في الساحة وكيف أن أحد من يشتمه الناس ليلا يذهبون لمقهاه مساء عند الافتتاح! ومن يسمونهم الناس مشاهير الفلس هم الأكثر مشاهدة وبأعداد مليونية! فماذا يعني هذا؟ هذا يعني أننا نعيش حالة من التخبط النفسي بين توافق الأقوال مع الأفعال!
ولك أن تتخيل أن أحدهم ينشر مقطع شخص يكرهه ليقول للناس إن محتواه تافه! فيزيد من عدد مشاهداته وبالتالي تتحول لغة الأرقام هذه لنقود يحصلها التافه الذكي من جيب الناقم الأغبى! وهذه الحالة تتكرر لكن قلة من الناس من يتعلم ويفقه ويعي لعبة الإعلام الجديد، فالأبله حين يظهر بمظهر الأبله فهو لا يقوم بذلك إلا لعلمه بأنه سيحصد مالا في رصيده!
والمستفز حين يستفز الناس فهو ينكش جراح سلوك القطيع فيهم ليرفع أسهمه في خانة التأثير ويكون حديث الناس والمجالس والترندات! مستفيدا من كارهيه قبل محبيه!
لاحظوها وستفهمون ما أقصده جيدا فبعض الناس يسعى لإثارة الجدل بطرح موضوع بديهي لكن بطريقة مستفزة وبعضهم يحاول انتقاد المرأة والتقليل من شأنها حتى تقام حملة ردود ضده فيتردد اسمه ويصبح حديث القروبات وحينها يقهقه سعيدا بنجاح خطته التي تقوم على قطيع يهاجم وغبي ينشر ومستفز مستفيد!
يوما ما سينكشف للجميع أنهم ضحية لموجة ستنتهي وتأتي غيرها وعندها يكون قد فات الأوان وأصبح التافه مليونيرا والمتعرية سيدة أعمال والمتفرج مجرد بضاعة سيتم وضعها على الرف حتى يتم استعارته مرة أخرى بموجة جديدة!
BASSAM_FATINY@