مريم رجوي: هزيمة نظام الملالي اقتربت

الوالي الفقيه ضاعف الإعدامات وأصدر أوامره بفقء الأعين وقطع الأيدي كثف قمع المرأة ودمر حياة المواطنين بسياسة رفع الأسعار والتجويع النظام الفاسد شرد الإيرانيين وتسبب في تعطش الناس للماء والحرية وحدات المقاومة وسعت عملياتها الخارقة لمواجهة القمع والكبت كتاب جديد يتناول مؤامرة تفجير مجمع المقاومة واستهداف رجوي
الوالي الفقيه ضاعف الإعدامات وأصدر أوامره بفقء الأعين وقطع الأيدي كثف قمع المرأة ودمر حياة المواطنين بسياسة رفع الأسعار والتجويع النظام الفاسد شرد الإيرانيين وتسبب في تعطش الناس للماء والحرية وحدات المقاومة وسعت عملياتها الخارقة لمواجهة القمع والكبت كتاب جديد يتناول مؤامرة تفجير مجمع المقاومة واستهداف رجوي

السبت - 10 سبتمبر 2022

Sat - 10 Sep 2022

أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية، ورئيسة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي، حتمية وقرب هزيمة نظام الوالي الفقيه في إيران.

وقالت خلال الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة منظمة مجاهدي خلق، «إن نظام الملالي محاصر من كل النواحي ولا سبيل أمامه للاستمرار»، مشيرة إلى أنه أخفق في إيجاد المخارج من خلال مضاعفة الإعدامات، وتكثيف قمع المرأة، وإصدار أوامر بفقء الأعين وقطع الأيدي، وتدمير حياة المواطنين برفع الأسعار والتجويع.

ولفتت إلى أن الحركة الاحتجاجية ما زالت في حالة من الغليان، مشيرة إلى المحن التي فرضها النظام على الإيرانيين بدءا من نقص المياه، ومرورا بغلاء الأسعار والتشرد، الأمر الذي يزيد من تعطش المواطنين للماء والحرية.

قمع وكبت

وتطرقت رجوي في كلمتها إلى توسع وحدات المقاومة وعملياتها الخارقة لأجواء القمع والكبت كما ونوعا، وتوقفت عند محطات من مسيرة مجاهدي خلق في مواجهة نظام الشاه والولي الفقيه فيما بعد.

وقالت «إن المنظمة قامت بإسقاط الشاه، وعندما أغرق خميني ثورة الشعب الإيراني بالدم، وجدت نفسها ملتزمة بإسقاط النظام وإقامة علاقة عادلة خالية من القهر والقمع، ولم ولن تدخر أي جهد ولن تبخل عن دفع أي ثمن للوصول إلى أهدافها».

واستعرضت القضايا التي طرحها المجاهدون خلال مسيرتهم والمتمثلة في المساواة بين الرجل والمرأة، وتخليص المرأة الإيرانية المضطهدة، والتأکید على حقوق القوميات المضطهدة في إطار الوحدة الوطنية الإيرانية.

لحظة الاستيقاظ

واستذكرت رجوي نضالات المؤسسين، حيث وصفت الشهداء محمد حنيف نجاد، سعيد محسن، وأصغر بديع زادكان بالنجوم الساطعة التي أضاءت سماء الثورة الإيرانية، مشيرة الى إرادتهم، إيمانهم الراسخ، قلوبهم الطاهرة، صدق أقوالهم وخطواتهم، واستشرافهم النابع عن عقيدتهم.

وجاء في كلمتها أن المؤسسين زرعوا بذورا في الصحراء العطشى للحرية والتوّاقة للعدالة والمساواة، وشددت على بدء لحظة الاستيقاظ والوعي وتحمل المسؤولية لكل شاب ناقم على الوضع الراهن من اللحظة التي بدأ فيها هؤلاء المؤسسون.

وأعادت إلى الأذهان مقولة قائد المقاومة مسعود رجوي التي تساءل من خلالها «إن كان هذا هو اضطهاد العصر والحزن الكبيرـ أم مسؤولية العصر ورسالته فعلينا الالتزام بها بكل فخر».

الإرهاب الدبلوماسي

على صعيد آخر، نشرت شبكة مجاهدي خلق الإعلامية، وصفا موجزا لكتاب «الإرهاب الدبلوماسي»، الذي تناول المؤامرة الفاشلة لتفجير تجمع المقاومة الكبير عام 2018.

وعلى الرغم من أن هذا الكتاب يتعامل بإيجاز مع أحداث هذه القضية، إلا أنه يركز بشكل أساسي على هوية أسدالله أسدي، الأب الروحي لهذه الخطة، والغرض من الكتاب هو إظهار أن هذه المؤامرة الإرهابية هي مثال بارز على إرهاب الدولة للنظام الإيراني. يستند هذا الكتاب إلى أحكام المرحلة الأولى واستئنافات محكمة أنتويرب، بالإضافة إلى وثائق القضية القضائية والمواقف السياسية للسلطات الأوروبية. ولفت إلى وجود العديد من الوثائق التي تدل على أن تنفيذ المخطط الإرهابي يتم بتوجيه من طهران، وأن قرار التنفيذ صادر من نائب وزير المخابرات.

إحضار القنبلة

وتشمل الموضوعات التي تمت مناقشتها في هذا الكتاب أحداث الأيام التي سبقت 30 يونيو 2018، بما في ذلك إحضار القنبلة من طهران إلى فيينا على متن طائرة ركاب أسدي، وتسليم القنبلة للزوجين نعامي وسعدوني في لوكسمبورغ، واعتقال هذين الزوجين ظهر يوم 30 يونيو في ضاحية بروكسل، واعتقال مهرداد عارفاني في مساء نفس اليوم في فيلبينت بباريس واعتقال أسد الله أسدي في 1 يوليو جنوبي ألمانيا.

وشرح الكتاب العلاقة بين نعامي وسعدوني ومهرداد عارفاني فيما يتعلق بأسدي ونقل المعلومات عن منظمة مجاهدي خلق وأخذ الأموال، وأكد أن هناك أسبابا كثيرة تدل على أن هذا الإجراء اتخذ على أعلى مستويات النظام، أي مجلس الأمن القومي الأعلى للنظام، وتم تنفيذه بموافقة محددة من خامنئي.

استهداف رجوي

وأشار إلى أن زعيمة المعارضة مريم رجوي كانت الهدف الرئيس للخطة الإرهابية، بعدما أدلت بشهادتها لمدة سبع ساعات لتدعيم هذه القضية، وتم التحقيق بعناية في هواتف هؤلاء الأشخاص ورسائل البريد الالكتروني الخاصة بهم والتعرف على اتصالاتهم. وتم شرح الإجراءات القضائية التي مرت بها هذه القضية وملخص للحكم الصادر عن مختلف المحاكم في ألمانيا وبلجيكا، وجرى التحقيق في مواقف نظام الملالي من هذه المؤامرة في كل مكان، ويدور الفصل الأخير من الكتاب حول جهود النظام بالتواطؤ مع الحكومة البلجيكية للإفراج عن أسدي.

وفي نهاية الكتاب، تم تصنيف التسلسل الزمني لأحداث القضية، وأمثلة على خطابات المدعين الخاصين وأيضا أمثلة للوثائق المذكورة في نص الكتاب. ويرى مراقبون أن الكتاب هو الأكثر توثيقا ودقة عن إرهاب دولة الملالي، ويتوقع أن يعرض في مؤتمر صحفي في بلجيكا في 16 سبتمبر الحالي.

أرقام الاغتيالات:

360 عملية اغتيال نفذها النظام الإيراني.

40 دولة كانت مسرحا للاغتيالات الإيرانية.

أشهر الاغتيالات الإيرانية ضد المعارضة:

• علي أكبر طبطبائي، المتحدث باسم السفارة الإيرانية في واشنطن في عهد بهلوي.

• منصور فرهنج، دبلوماسي شغل منصب ممثل إيران الأول في الأمم المتحدة.

• شابور بختيار آخر رئيس وزراء في عهد الشاه.

• اللواء غلام علي أويسي الحاكم العسكري لطهران.

• شهريار شفيق ابنة أخت الشاه وهي ضابط بحري كبير.

• محمد رضا كولاهي صمدي، الذي تتهمه طهران بالوقوف خلف مقتل محمد بهشتي.

• غلام رضا منصوري، القاضي المتهم بالفساد المالي في رومانيا.

• علي أكبر محمدي أحد طياري طائرة هاشمير رفسنجاني الذين فروا إلى ألمانيا.

• محمد حسن منصوري وأحمد مرادي تلامي من بين الطيارين الذين اغتالتهم طهران.

• فريدون فرخ زاد فنان يعيش في ألمانيا، تم قطع جسده على يد القتلة.

• رضا فضلي.. ممثل تعرض للاغتيال في مكان عمله في لندن برفقة طفله.

• كاظم رجوي، أول سفير لإيران في المكتب الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف.

• صادق شرفكندي الأمين العام للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني.

• عبدالرحمن قاسملو، أحد قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.

• مولوي عبدالملك ملا زاده، رئيس المنظمة الإسلامية السنية.

• مولوي عبدالناصر جمشيدزي، عضو المجلس الأعلى للسنة الإيراني في كراتشي بباكستان.