قرصنة إرهابية وراء طرد مرتزقة الملالي من ألبانيا
الدبلوماسيون الإيرانيون أحرقوا وثائق السفارة قبل مغادرتهم
واشنطن تهدد بعقوبات إضافية ضد طهران ردا على هجوم تيرانا
الناتو يلوح بأقوى رد علني على الهجوم الالكتروني الإيراني
الجبل الأسود تتهم مجموعة إجرامية بضرب البنية التحتية
الدبلوماسيون الإيرانيون أحرقوا وثائق السفارة قبل مغادرتهم
واشنطن تهدد بعقوبات إضافية ضد طهران ردا على هجوم تيرانا
الناتو يلوح بأقوى رد علني على الهجوم الالكتروني الإيراني
الجبل الأسود تتهم مجموعة إجرامية بضرب البنية التحتية
الخميس - 08 سبتمبر 2022
Thu - 08 Sep 2022
تسببت قرصة إرهابية دبرها نظام الملالي على الحكومة الألبانية، في طرد الدبلوماسيين الإيرانيين من تيرانا، الأمر الذي قد يدفع إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في عدد من الدول الأوروبية.
وأحرق الدبلوماسيون وثائق السفارة قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا. ورأى شهود عيان رجلا داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق، بعد ساعات من إعلان ألبانيا قطع علاقتها الدبلوماسية مع طهران، متهمة إياها بهجمات الكترونية كبيرة ضدها، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الألباني أيدي راما في بيان.
وقال رئيس وزراء الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان «إن تيرانا قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران بمفعول فوري»، مشيرا إلى هجوم الكتروني وقع في 15 يوليو ضد مؤسسات حكومية، مضيفا «إن تحقيقا معمقا قدم دليلا لا لبس فيه على أن الهجمات دبرتها ورعتها طهران».
طرد الدبلوماسيين
وأعلن راما أن بلاده أمرت بمغادرة الدبلوماسيين وموظفي السفارة الإيرانيين في غضون 24 ساعة، مؤكدا أن رد الفعل الصارم هذا يتناسب تماما مع خطورة وجسامة الهجوم الالكتروني الذي هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الالكترونية الحكومية على الإنترنت، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد».
وفيما بدأ الدبلوماسيون الإيرانيون في حرق وثائق السفارة قبل ساعات من مغادرتهم تيرانا، بدت الأجواء هادئة صباح أمس خارج السفارة الواقعة على بعد 200 متر فقط من مكتب رئيس الوزراء الألباني. وشوهدت سيارة من نوع «أودي» سوداء تحمل لوحات دبلوماسية ونوافذها معتمة وهي تدخل وتخرج بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.
دليل قاطع
وقال راما، «إن التحقيق المفصل قدم لنا دليلا دامغا على أن الهجوم الالكتروني الذي تعرضت له بلادنا جرى بتدبير ورعاية إيران، من خلال الاستعانة بأربع مجموعات نفذت الهجوم».
في المقابل، وصفت إيران اتهامات ألبانيا بأنها لا أساس لها، وقال بيان رسمي «وزارة الخارجية تعتبر أن قرار هذا البلد قطع علاقاته الدبلوماسية معنا استنادا إلى اتهامات لا أساس لها هو خطوة غير مدروسة ويفتقر إلى بعد النظر في العلاقات الدولية».
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا، بطلب من واشنطن والأمم المتحدة، نحو ثلاثة آلاف عضو من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، والذين استقروا في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيس في البلاد، وسبق أن أعلنت ألبانيا أنها أحبطت عددا من الهجمات التي خطط لها عملاء إيرانيون ضد المنظمة المعارضة.
محاسبة إيران
وأعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران ردا على هجوم الكتروني استهدف ألبانيا، الدولة الحليفة للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون في بيان، «إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الالكتروني الإيراني ضد حليفتنا في الناتو، ألبانيا»، وأكدت أنه بعد تحقيق استمر أسابيع في ألبانيا خلص الأمريكيون إلى أن الحكومة الإيرانية قادت هذا الهجوم غير المسؤول، وأنها كانت المسؤولة عن عمليات قرصنة وتسريب بيانات تلت ذلك.
واعتبرت أن الهجوم يشكل سابقة مقلقة، مضيفة أن سلوك إيران ينتهك القواعد التي تحكم سلوك دولة مسؤولة في الفضاء الالكتروني في زمن السلم.
رد الناتو
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار «إن الحلفاء في إطار الناتو سيتخذون قراراتهم السيادية بشأن كيفية الرد على هذه الهجمات الالكترونية، بما في ذلك احتمال تفعيل البند الخامس»، من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وأضافت «هناك إجراءات متعددة قبل اللجوء» إلى هذا البند الذي يفرض على دول الحلف الأطلسي مجتمعة أن ترد على أي هجوم يستهدف إحداها.
وقالت شركة «مانديانت» الأمريكية لأمن الإنترنت التي أشارت إلى الهجوم عبر منشور على مدونة في وقت سابق هذا الشهر، إن المجموعة التي تربطها صلات بإيران شنت هجوما معقداً استخدمت فيه برنامجا خبيثا لمحو البيانات ضد المعارضين الإيرانيين.
وقال نائب رئيس قسم الاستخبارات في «مانديانت» جون هولتكويست في بيان عبر البريد الإلكتروني «ربما يكون هذا أقوى رد علني على هجوم الكتروني شاهدناه على الإطلاق، وفي حين أننا رأينا مجموعة من التداعيات الدبلوماسية الأخرى في السابق فإنها لم تكن شديدة أو واسعة النطاق مثل هذا الإجراء».
مجموعة إجرامية
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من اتهام الجبل الأسود، العضو في حلف شمال الأطلسي، مجموعة إجرامية تدعى «كوبا رانسوم وير» بشن هجوم رقمي على البنية التحتية لحكومتها وصفه مسؤولون هناك بأنه غير مسبوق. وأضاف هولتكويست «إنه على الرغم من أن الحادثتين قد تكونان غير مرتبطتين ببعضها، فإن الاضطرابات المتكررة في البنية التحتية الحكومية تمثل اتجاهاً ينذر بالخطر».
وسبق أن أعلنت ألبانيا أنها أحبطت عددا من الهجمات التي خطط لها عملاء إيرانيون ضد المنظمة المعارضة.
وأحرق الدبلوماسيون وثائق السفارة قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا. ورأى شهود عيان رجلا داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق، بعد ساعات من إعلان ألبانيا قطع علاقتها الدبلوماسية مع طهران، متهمة إياها بهجمات الكترونية كبيرة ضدها، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الألباني أيدي راما في بيان.
وقال رئيس وزراء الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان «إن تيرانا قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران بمفعول فوري»، مشيرا إلى هجوم الكتروني وقع في 15 يوليو ضد مؤسسات حكومية، مضيفا «إن تحقيقا معمقا قدم دليلا لا لبس فيه على أن الهجمات دبرتها ورعتها طهران».
طرد الدبلوماسيين
وأعلن راما أن بلاده أمرت بمغادرة الدبلوماسيين وموظفي السفارة الإيرانيين في غضون 24 ساعة، مؤكدا أن رد الفعل الصارم هذا يتناسب تماما مع خطورة وجسامة الهجوم الالكتروني الذي هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الالكترونية الحكومية على الإنترنت، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد».
وفيما بدأ الدبلوماسيون الإيرانيون في حرق وثائق السفارة قبل ساعات من مغادرتهم تيرانا، بدت الأجواء هادئة صباح أمس خارج السفارة الواقعة على بعد 200 متر فقط من مكتب رئيس الوزراء الألباني. وشوهدت سيارة من نوع «أودي» سوداء تحمل لوحات دبلوماسية ونوافذها معتمة وهي تدخل وتخرج بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.
دليل قاطع
وقال راما، «إن التحقيق المفصل قدم لنا دليلا دامغا على أن الهجوم الالكتروني الذي تعرضت له بلادنا جرى بتدبير ورعاية إيران، من خلال الاستعانة بأربع مجموعات نفذت الهجوم».
في المقابل، وصفت إيران اتهامات ألبانيا بأنها لا أساس لها، وقال بيان رسمي «وزارة الخارجية تعتبر أن قرار هذا البلد قطع علاقاته الدبلوماسية معنا استنادا إلى اتهامات لا أساس لها هو خطوة غير مدروسة ويفتقر إلى بعد النظر في العلاقات الدولية».
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا، بطلب من واشنطن والأمم المتحدة، نحو ثلاثة آلاف عضو من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، والذين استقروا في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيس في البلاد، وسبق أن أعلنت ألبانيا أنها أحبطت عددا من الهجمات التي خطط لها عملاء إيرانيون ضد المنظمة المعارضة.
محاسبة إيران
وأعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران ردا على هجوم الكتروني استهدف ألبانيا، الدولة الحليفة للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون في بيان، «إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الالكتروني الإيراني ضد حليفتنا في الناتو، ألبانيا»، وأكدت أنه بعد تحقيق استمر أسابيع في ألبانيا خلص الأمريكيون إلى أن الحكومة الإيرانية قادت هذا الهجوم غير المسؤول، وأنها كانت المسؤولة عن عمليات قرصنة وتسريب بيانات تلت ذلك.
واعتبرت أن الهجوم يشكل سابقة مقلقة، مضيفة أن سلوك إيران ينتهك القواعد التي تحكم سلوك دولة مسؤولة في الفضاء الالكتروني في زمن السلم.
رد الناتو
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار «إن الحلفاء في إطار الناتو سيتخذون قراراتهم السيادية بشأن كيفية الرد على هذه الهجمات الالكترونية، بما في ذلك احتمال تفعيل البند الخامس»، من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وأضافت «هناك إجراءات متعددة قبل اللجوء» إلى هذا البند الذي يفرض على دول الحلف الأطلسي مجتمعة أن ترد على أي هجوم يستهدف إحداها.
وقالت شركة «مانديانت» الأمريكية لأمن الإنترنت التي أشارت إلى الهجوم عبر منشور على مدونة في وقت سابق هذا الشهر، إن المجموعة التي تربطها صلات بإيران شنت هجوما معقداً استخدمت فيه برنامجا خبيثا لمحو البيانات ضد المعارضين الإيرانيين.
وقال نائب رئيس قسم الاستخبارات في «مانديانت» جون هولتكويست في بيان عبر البريد الإلكتروني «ربما يكون هذا أقوى رد علني على هجوم الكتروني شاهدناه على الإطلاق، وفي حين أننا رأينا مجموعة من التداعيات الدبلوماسية الأخرى في السابق فإنها لم تكن شديدة أو واسعة النطاق مثل هذا الإجراء».
مجموعة إجرامية
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من اتهام الجبل الأسود، العضو في حلف شمال الأطلسي، مجموعة إجرامية تدعى «كوبا رانسوم وير» بشن هجوم رقمي على البنية التحتية لحكومتها وصفه مسؤولون هناك بأنه غير مسبوق. وأضاف هولتكويست «إنه على الرغم من أن الحادثتين قد تكونان غير مرتبطتين ببعضها، فإن الاضطرابات المتكررة في البنية التحتية الحكومية تمثل اتجاهاً ينذر بالخطر».
وسبق أن أعلنت ألبانيا أنها أحبطت عددا من الهجمات التي خطط لها عملاء إيرانيون ضد المنظمة المعارضة.