لماذا انسحبت مصر من اجتماع وزراء الخارجية العرب؟

الأربعاء - 07 سبتمبر 2022

Wed - 07 Sep 2022

قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن انسحاب وزير الخارجية سامح شكري والوفد المرافق له من اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية بالقاهرة أمس الأول، جاء اعتراضا على رئاسة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في حكومة عبدالحميد الديبية، رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب، بداعي انتهاء شرعيتها وعدم تمثيلها للدولة الليبية.

وأشارت إلى إن الوفد المصري ناقش مع الوفود العربية في الاجتماع التمهيدي لاجتماع وزراء الخارجية العرب رفض تمثيل وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لحكومة عبدالحميد الدبيبة الاجتماع، حيث انتهت الولاية الشرعية لهذه الحكومة بعد تكليف حكومة أخرى من قبل مجلس النواب المعترف به دوليا برئاسة فتحي باشاغا.

وأكد وزير الخارجية المصري في الاجتماع، أن بلاده لا تؤيد طرفا على حساب آخر، وإنما تحترم رغبات الشعب الليبي وتريد دعم الحلول السياسية من خلال تشكيل حكومة يختارها الشعب الليبي نفسه وليس جهة محددة.

وأكدت المصادر أن مصر سبق وأعلنت في أكثر من موقف ومحفل دولي رفضها الاعتراف بحكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية شرعيتها بعد الخلافات التي تشهدها الدولة الليبية الآن، وطالبت أطراف دولية بضرورة الاعتراف بالحكومة التي صادق عليها مجلس النواب الليبي، في إشارة إلى حكومة فتحي باشاغا.

في المقابل قالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، أن انسحاب الوفد المصري من جلسة الجامعة العربية مخالف لميثاق جامعة الدول العربية ولقرارات مجلس الأمن.

وأكدت أن حضورها مدعوم دوليا عبر اتفاقات عدة، بينها اتفاق باريس واتفاق الصخيرات وغيرها، وأضافت أن كل تلك المواثيق تقول إن حكومة الوحدة الوطنية هي الحكومة الانتقالية الأخيرة وصولا للانتخابات.

وأوضحت المنقوش أنها تحترم موقف نظيرها المصري، وأن ذلك الموقف لا يمثل وجهة نظر بعض الزملاء الآخرين، ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قريب ويكون هناك نوع من الحوار حول هذه المسألة.

ومنذ مارس الماضي تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان: واحدة مقرها في طرابلس يقودها عبدالحميد الدبيبة، وأخرى بقيادة فتحي باشاغا، وانتهت ولاية حكومة الدبيبة في يونيو الماضي وفقا لخارطة الطريق، ومع ذلك فإن الدبيبة يصر على تسليم السلطة لحكومة تأتي عبر الانتخابات.