رجا العتيبي: "مهرجان البندقية السينمائي".. فرصة اقتصادية لصناعة الأفلام

ثمّن المخرج وكاتب السيناريو رجا العتيبي مشاركة هيئة الأفلام في الـدورة الــ79 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي والمستمر حتى (10 سبتمبر) بهدف ترويج صناعة الأفلام في المملكة، وتعزيز حضورها في المحافل العالمية من خلال مجموعة من الندوات وجلسات النقاش بمشاركة صُنّاع أفلام سعوديين.

وقال: "إن الفنون قائمة على التأثّر والتأثير، وهذا يتم عن طريق التواصل مع العالم، والمهرجانات السينمائية أحد مواطن التواصل الثقافي، فبقدر ما نتأثّر، نحن أيضا نؤثّر، ولا سيما أن الدولة لها ثقلها العالمي سياسياً واقتصادياً، لهذا تأتي مشاركة هيئة الأفلام بكوادرها المبدعة، بمثابة حملة تسويقية، لما نملكه من مواقع تراثية ساحرة، ومثيرة، تمثّل للمنتج العالمي شكلاً جديداً لأفلامه".

وأردف: "هذا الوفد السينمائي الحيوي على المهرجان، سيجد فيه الآخر فرصة سانحة للتعاون الاقتصادي في صناعة الأفلام، وتحديداً عندما يعرف تطور أنظمة الفنون التي رعتها هيئات متخصصة مثل: هيئة الأفلام، وهيئة الإعلام المرئي والمسموع، وأن ثمة نمو في صناعة السينما لدينا، فهي سوق بكر، تعرف شركات الإنتاج أهمية مثل هذه الأسواق الناشئة".

أما عن أهمية مثل هذا الحضور في كبرى الأحداث العالمية في دعم المواهب السعودية، وتعزيز حضوره في المنصات السينمائية الكبرىفأبان: "أن تمثيل حضور هيئة الأفلام في مهرجان عالمي، ومهم، مثل: مهرجان البندقية، فرصة للترويج للبرامج السينمائية لدى كبرى شركات الإنتاج، ومشاهير السينما، واستقطابهم للعمل بالمملكة، ووجود هذه الشركات بكثافة يعني مشاركة المواهب السعودية في هذا المشروعات التي تدعمهم فنياً، وإدارياً، وتضع في أذهانهم نماذج عليا، لإدارة مشروعات السينما، ونحن بأمس الحاجة لمثل هذا التقارب، والعمل جنباً إلى جنب مع الخبرات العالمية.

يشار إلى أن هيئة الأفلام تهدف من مشاركتها في هذا المهرجان الدولي إلى تكثيف علاقاتها بصناع الأفلام في العالم عبر الجلسات الحوارية واللقاءات الثنائية، والترويج لبرنامج الحوافز الذي تنفّذه الهيئة، والذي يشمل مبادرة "الاسترداد المالي" بهدف استقطاب الإنتاجات السينمائية الدولية للتصوير داخل المملكة