طريق الاستثمار في مجال الطب التكميلي ومشاكله وعوائده
الثلاثاء - 06 سبتمبر 2022
Tue - 06 Sep 2022
تستطيع المملكة العربية السعودية انطلاقا من ريادتها في مجال الطب التكميلي بالمنطقة العربية أن يكون الاستثمار في مجال الطب التكميلي وصناعة العافية عاملا هاما من عوامل إنعاش الاقتصاد وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية وجذب الاستثمارات الوطنية والخارجية حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي نظمت ممارسات الطب التكميلي في منطقة الشرق الأوسط بإنشائها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي عام 2008 في تجربة رائدة من نوعها... وجدير بالذكر أنه قد تقرر في عام 2016 باتخاذ المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالمملكة مرجعا خليجيا للطب التكميلي وذلك في اجتماع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الرابع والثمانين للهيئة التنفيذية.
كما يمكن دعم الاستثمارات الوطنية والخارجية وتشجيع الاستثمار في مجال خدمات الطب التكميلي العلاجية والوقائية وذلك عن طريق تسهيل إجراءات الاستثمار وترخيص المنشآت وذلك بتطوير إجراءاته وإعطاء حد زمني لا يمكن تخطيه في إنهاء الإجراءات وإتاحة التمويل اللازم للاستثمارات الوطنية حين الحاجة إليه.
ويمكن للمملكة عمل منتجعات صحية سياحية تكون متنفسا للسياحة الداخلية وجاذبا للسياحة الخارجية مع عمل برامج خاصة صحية وممتعة تشمل ممارسات الطب التكميلي التي تدعو إلى الاسترخاء كالتدليك وتمارين الاسترخاء والعلاج بالزيوت العطرية وممارسة نماذج من التمارين الرياضية والتي من بينها رياضة التاي تشي وتوفير الأكل الصحي وإقامة نشاطات تراثية عربية وغيرها مما تمثل تجربة غنية للزائرين.
تعد المملكة من الدول الغنية بالأعشاب الطبية والتي يمكن أن تكون رافدا هاما من روافد الإيرادات الحكومية والاستثمارات وذلك بإنشاء أكبر مصنع لمنتجات الأعشاب الطبية بالشرق الأوسط وتشجيع الاستثمار في إنشاء مصانع المنتجات العشبية والمكملات الغذائية وإزالة مشكلات الترخيص للمنشآت والمنتجات التي يمكن أن يواجهها المستثمرون. هناك دول مثل الصين والهند تمثل إيراداتها من المنتجات الطبيعية والعشبية جزءا هاما من دخلها القومي. ففي الهند هناك 7800 مصنع للمنتجات العشبية الهندية تحتاج إلى 2000 طن من النباتات والأعشاب الطبية الخام سنويا وهناك أكثر من 1500 منتج عشبي مسجل بالهند كما أن إيرادات صادراتها قد بلغ حوالي 359 مليون دولار عام 2015 وبلغ إجمالي السوق في عام 2017 حوالي 667 مليون دولار بينما بلغت إيرادات الصين في نفس العام حوالي 3.8 مليارات دولار وقد بلغ إجمالي السوق بالصين في عام 2021 حوالي 27.6 مليار دولار كما أن هناك بالصين حوالي 3000 مصنع لمنتجات الطب الصيني الشعبي.
وجدير بالذكر أيضا أنه يمكن توطين التدريب والتعليم في مجال ممارسات الطب التكميلي المعتمدة في الجامعات السعودية ومراكز التدريب والكليات الأهلية والخاصة من خلال إتاحة الدبلومات وشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجالات الطب التكميلي ومن بينها الطب العربي والإسلامي لتكون المملكة رائدة في تقديم هذه الشهادات على مستوى العالم العربي والإسلامي وإتاحتها داخليا وخارجيا مما سيوفر البيئة العلمية الداعمة للاستثمار ويوفر القوى العاملة اللازمة كما أنه يتيح استثمارات أخرى في مجال التدريب والتعليم على ممارسات الطب التكميلي.
ويمكن للمملكة من خلال ترخيص وإنشاء المستشفيات المتخصصة التي تعتمد الطب الاندماجي (التكاملي) في مجالات مثل علاج الألم وتأهيل الأمراض المزمنة ومستشفيات علاج الأورام التكاملية أن تقلل الحاجة للسفر للخارج لتلقي مثل تلك الخدمات وتدعم السياحة العلاجية في المملكة، حيث ستأخذ الريادة في هذا المجال.
إن الطموحات كبيرة في إزالة عقبات الاستثمار في مجال الطب التكميلي وذلك بتسهيل الإجراءات وإدخال الطب التكميلي ضمن برامج رؤية المملكة 2030 ومراجعة اللوائح وتحديثها بما يضمن سهولة الإجراءات وسرعتها كما يمكن أن يضاف الطب التكميلي إلى أنظمة التأمين الصحي وأن يغطي التأمين الصحي بعض ممارساته كما هو متاح في 45 دولة من دول العالم طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.
وللحديث عن الطب التكميلي بقية في مقالات أخرى.
SaadBaslom@
كما يمكن دعم الاستثمارات الوطنية والخارجية وتشجيع الاستثمار في مجال خدمات الطب التكميلي العلاجية والوقائية وذلك عن طريق تسهيل إجراءات الاستثمار وترخيص المنشآت وذلك بتطوير إجراءاته وإعطاء حد زمني لا يمكن تخطيه في إنهاء الإجراءات وإتاحة التمويل اللازم للاستثمارات الوطنية حين الحاجة إليه.
ويمكن للمملكة عمل منتجعات صحية سياحية تكون متنفسا للسياحة الداخلية وجاذبا للسياحة الخارجية مع عمل برامج خاصة صحية وممتعة تشمل ممارسات الطب التكميلي التي تدعو إلى الاسترخاء كالتدليك وتمارين الاسترخاء والعلاج بالزيوت العطرية وممارسة نماذج من التمارين الرياضية والتي من بينها رياضة التاي تشي وتوفير الأكل الصحي وإقامة نشاطات تراثية عربية وغيرها مما تمثل تجربة غنية للزائرين.
تعد المملكة من الدول الغنية بالأعشاب الطبية والتي يمكن أن تكون رافدا هاما من روافد الإيرادات الحكومية والاستثمارات وذلك بإنشاء أكبر مصنع لمنتجات الأعشاب الطبية بالشرق الأوسط وتشجيع الاستثمار في إنشاء مصانع المنتجات العشبية والمكملات الغذائية وإزالة مشكلات الترخيص للمنشآت والمنتجات التي يمكن أن يواجهها المستثمرون. هناك دول مثل الصين والهند تمثل إيراداتها من المنتجات الطبيعية والعشبية جزءا هاما من دخلها القومي. ففي الهند هناك 7800 مصنع للمنتجات العشبية الهندية تحتاج إلى 2000 طن من النباتات والأعشاب الطبية الخام سنويا وهناك أكثر من 1500 منتج عشبي مسجل بالهند كما أن إيرادات صادراتها قد بلغ حوالي 359 مليون دولار عام 2015 وبلغ إجمالي السوق في عام 2017 حوالي 667 مليون دولار بينما بلغت إيرادات الصين في نفس العام حوالي 3.8 مليارات دولار وقد بلغ إجمالي السوق بالصين في عام 2021 حوالي 27.6 مليار دولار كما أن هناك بالصين حوالي 3000 مصنع لمنتجات الطب الصيني الشعبي.
وجدير بالذكر أيضا أنه يمكن توطين التدريب والتعليم في مجال ممارسات الطب التكميلي المعتمدة في الجامعات السعودية ومراكز التدريب والكليات الأهلية والخاصة من خلال إتاحة الدبلومات وشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجالات الطب التكميلي ومن بينها الطب العربي والإسلامي لتكون المملكة رائدة في تقديم هذه الشهادات على مستوى العالم العربي والإسلامي وإتاحتها داخليا وخارجيا مما سيوفر البيئة العلمية الداعمة للاستثمار ويوفر القوى العاملة اللازمة كما أنه يتيح استثمارات أخرى في مجال التدريب والتعليم على ممارسات الطب التكميلي.
ويمكن للمملكة من خلال ترخيص وإنشاء المستشفيات المتخصصة التي تعتمد الطب الاندماجي (التكاملي) في مجالات مثل علاج الألم وتأهيل الأمراض المزمنة ومستشفيات علاج الأورام التكاملية أن تقلل الحاجة للسفر للخارج لتلقي مثل تلك الخدمات وتدعم السياحة العلاجية في المملكة، حيث ستأخذ الريادة في هذا المجال.
إن الطموحات كبيرة في إزالة عقبات الاستثمار في مجال الطب التكميلي وذلك بتسهيل الإجراءات وإدخال الطب التكميلي ضمن برامج رؤية المملكة 2030 ومراجعة اللوائح وتحديثها بما يضمن سهولة الإجراءات وسرعتها كما يمكن أن يضاف الطب التكميلي إلى أنظمة التأمين الصحي وأن يغطي التأمين الصحي بعض ممارساته كما هو متاح في 45 دولة من دول العالم طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.
وللحديث عن الطب التكميلي بقية في مقالات أخرى.
SaadBaslom@